في إطار سعيها لتوسعة الاتحاد الجمركي الأوراسي تعمل موسكو جاهدة لضم أوكرانيا له، وتوقع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه أمس الأول باقتصاديين روس تحقيق تقدم في انضمام أوكرانيا للاتحاد الذي يضم حالياً كلاً من روسيا وكازاخستان وروسياالبيضاء، آملاً بتحقيق خطوات مهمة ومفيدة في هذا الإطار. وللتدليل على التقدم في ذلك أكد بوتين على أهمية إنشاء مؤسسة تصنيف انتمائي خاص بدول المجموعة الاقتصادية الأوراسية، وهي مسألة طالبت بها أوكرانيا للدخول كطرف رابع غير أساسي في الاتحاد. وفي منتصف أبريل نيسان الماضي صرح بوتين أن أوكرانيا ستربح نحو تسعة مليارات دولار سنوياً من انضمامها إلى الاتحاد الجمركي، وأن القطاعات التي ستشعر بمنافع الانضمام في الاقتصاد الأوكراني هي قطاعات الزراعة وتصنيع الآليات والتعدين والصناعات الكيميائية.. وتأتي توقعات وآمال بوتين في وقت تجري فيه كييف مباحثات حول إنشاء منطقة للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، وذلك كخطوة على طريق مساعيها لعضوية الاتحاد. وحول هذا الشأن قال رئيس مركز صوفيا للدراسات الاقتصادية أندريه يرمولايف إن النظام الأوكراني فاجأ روسيا والغرب بإمساكه العصا من المنتصف، فلم يكن موالياً تاماً لروسيا وإن كان يوصف بذلك، بل حافظ على مسافات متقاربة معها ومع الغرب. وأضاف: إن روسيا تحاول جاهدة إبقاء أوكرانيا إلى صفها سياسياً واقتصادياً كحليف استراتيجي في المنطقة، خاصة مع مضي كييف في سعيها لعضوية الاتحاد الأوروبي، وعودة الدفء مؤخراً إلى العلاقات بينها وبين حلف الناتو من خلال إجراء مناورات عسكرية مشتركة واتصالات.