أخفقت ثمانية بنوك أوروبية من أصل تسعين بنكاً في اختبارات التحمل التي تهدف لتقييم قدرة البنوك الأوروبية على تجاوز أية أزمة اقتصادية جديدة، ونصح بإيلاء 16 بنكاً آخر مزيداً من الاهتمام. وإثر إعلان الهيئة المصرفية الأوروبية النتائج ارتفع سعر صرف اليورو بصورة طفيفة مقابل الدولار في نيويورك ليصل إلى 1.4159 دولار من 1.4141 دولار. وقالت الهيئة التي تتخذ من لندن مركزاً لها أن المصارف كانت بحاجة إلى 2.5 مليار يورو (3.5 مليارات دولار) في الإجمال لتعزيز وضعيتها والتحلي بالمعايير المطلوبة. والبنوك التي فشلت في الاختبارات هي خمسة إسبانية واثنان في اليونان، وبنك نمساوي.. في حين اجتازت بنوك إيطاليا وفرنسا وإيرلندا والبرتغال والدول الإسكندينافية وبريطانيا الاختبارات. وتمثل البنوك التي خضعت للاختبار في 21 بلداً 65 % من الأرصدة في قطاع الصيرفة في أوروبا. وقبل إعلان النتائج توقعت أوساط مالية فشل ما بين عشرة بنوك إلى 15 بنكاً في الاختبار.. وكان يتعين على البنوك لكي تنجح في الاختبارات أن تبرهن على أن السيولة التي تمتلكها تزيد فعلياً عن 5 % في كافة الأوضاع المفترضة. وتضمنت الاختبارات سيناريو الأزمة الذي يتوقع انخفاض إجمالي الناتج المحلي بمعدل نصف نقطة هذه السنة في منطقة اليورو، وانخفاض البورصات الأوروبية بنسبة 15 % وانهيار السوق العقارية. وقبيل نشر النتائج أعلن بنك هيلابا الألماني المملوك للقطاع العام انساحبه، لافتاً إلى أن المنهج المستخدم في التقييم غير عادل. وقال هيلابا إن قراره هذا يأتي بعدما رفضت الهيئة المصرفية الأوروبية خططه لدعم رأس ماله، مشيراً إلى أنه يخطط لإعلان نتائجه بنفسه.. يشار إلى أنه في العام الماضي شارك 91 مصرفاً أوروبياً في اختبارات التحمل، معظمها شارك هذه السنة أيضاً، وفشل من بينها سبعة (خمسة إسبانية وبنك ألماني وآخر يوناني).