يحيى بن إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن المهدي بن علي الجحافي. تاريخ الوفاة 1117 ه / 1705 م أبوالحسن، الحسني، الحبوري؛ لم نقف على مكان ولادته، وتوفي في بلاد (ريمة)، غربي مدينة صنعاء. شاعر، بليغ، ناثر، كاتب. كان طيب المحاضرة، حلو الحديث، حسن الصمت، لازم الأمير (علي بن إسماعيل)، وشارك أخاه (يوسف بن إسماعيل) في دعوته بالإمامة لنفسه، وعمل كاتبًا له. حبسه الإمام (محمد بن أحمد بن الحسن)، المعروف ب(صاحب المواهب) في قلعة (القاهرة)، في مدينة تعز مدة، ثم أفرج عنه، وكان يعتريه ذهول؛ فيهيم في السهول والجبال؛ لرقة تمكنت من قلبه، وعاش ضيق الحال، كثير التنقل والقلق؛ فتارة في مدينة (حبور)، من بلاد عمران، وحينًا في مدينة صنعاء، وأحيانًا في مدينة (ضوران)، من بلاد (آنس)، وبلاد (كسمة)، و(ريمة)، و(جبلة)، وغيرها، من مؤلفاته: 1-رسالة أدبية بعث بها إلى (إسماعيل بن الحسين). 2-درر الأصداف من أشعار يحيى بن جحاف. جمعه الأديب (إبراهيم بن زيد بن علي جحاف).خ، منه نسخة في الفاتيكان بإيطاليا برقم: 1073 (عربي). كان شاعرًا، غزلاً، رقيقًا، وصَّافًا، ومن بليغ شعره؛ قوله: ألؤلؤ خلف عقيق الشفه طابقت الموصوف منه الصفهْ؟ أم بَرَدٌ منتظم جلَّ أن يلثمه الوهم وأن يرشفهْ كيف به والعين إن حاولت عرفانه للنبل مستهدفهْ؟ هناك شيء حسن أكثرت حمام فكري فوقه الرفرفهْ عذريَ في إنكاره واضحٌ فلم أكن أثبته معرفهْ أنَّى لمثلي فهم من شابهت آراؤه الهندية المرهفهْ خاطره كالبرق في كل ما يخفى على أهل الذكا صرّفهْ والله ما أرهق ذهنًا له من أمره عسرًا ولا كلفهْ وله: حذارِ من سفح جبلهْ فالحبُّ فيها جِبلَّهْ كم فتنة في رباها للغانيات مُظلَّهْ! وكم بها عقل خِلٍّ زاكٍ أصابته عُقلهْ! لا يعرف الشوق فيها لمهجةٍ قط مُهلهْ يأتي الفؤاد التصابي فيها على حين غَفْلَهْ جمع التصبر أضحى في سفحها جمع قِلَّهْ يا ويح من ظنَّ جهلاً أن الصبابة سهلهْ وله موريًا ب(السوسي)، وهو نوع من الأقمشة: وهيفاء سامتني بهجرانها وقد تثنت من (السوسي) في غير ملبوسي وقالت: مرادي أن أسوسك حين لم تصرح بملبوس، فقلت لها: (سوسي) موسوعة الأعلام