قال تقرير رسمي إن متوسط قيمة العجز في الميزان التجاري السنوي لليمن خلال سنوات الخطة الخمسية الثالثة (2006 2010 م) بلغ 314 مليار ريال مقارنة بمتوسط فائض مستهدف سنوي متوقع قدره 46.2 مليار ريال. وعزا التقرير الصادر عن وزارة الصناعة والتجارة هذا العجز إلى تراجع الإنتاج النفطي اليمني ابتداءً من عام 2007م وبمتوسط إنخفاض قدره 10 % سنوياً مما أثر سلباً على كمية الصادرات النفطية خلال السنوات (2007 2010م) بالإضافة إلى تأثيرات الأزمة المالية العالمية والتي أدت إلى انخفاض الأسعار العالمية للنفط خلال عام 2009م إلى أقل من 50 دولاراً للبرميل. موضحاً بحسب موقع الاقتصادي اليمني ارتفاع إجمالي قيمة التجارة الخارجية من 2104 مليارات ريال عام 2005م إلى 3607 مليارات ريال للعام 2008م وهي أعلى قيمة تحققها التجارة الخارجية اليمنية على الإطلاق بسبب الارتفاع الكبير في قيمة الواردات السلعية وبخاصة من السلع الأساسية (القمح والأرز والسكر والزيوت والحليب واللحوم) وكذا (الحديد والأسمنت والمشتقات النفطية) والناتج من الارتفاع الكبير في أسعارها العالمية والتي وصلت إلى أعلى مستوى لها. بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الصادرات الوطنية إلى أعلى مستوى لها أيضاً وذلك بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار العالمية للنفط بالرغم من تواصل الانخفاض في كمية الصادرات النفطية الناتج من الانخفاض المتواصل في كمية الإنتاج النفطي.. ولكنها تراجعت إلى 2707 مليارات ريال للعام 2009م وذلك بسبب تأثيرات الأزمة العالمية التي أدت إلى تراجع الأسعار العالمية للسلع الأساسية وللنفط إلى مستويات قياسية فيما يتوقع أن ترتفع إلى 2976 مليار ريال خلال العام الجاري 2010م وذلك بسبب التحسن المستمر في الأسعار العالمية للسلع الأساسية بالإضافة إلى تحسن الأسعار العالمية للنفط. وبذلك حققت التجارة الخارجية اليمنية متوسط معدل زيادة سنوية قدرها 8.8 % خلال سنوات الخطة الخمسية الثالثة مقارنة بمتوسط معدل زيادة سنوية متوقعة قدرها 5.37 % وبمتوسط معدل زيادة قدرها 3.43 % عن المتوقع خلال سنوات الخطة الخمسية الثالثة.