بعد عودة بيارق الهاشمي إلى دوري الأضواء سيكون عليه هذا الموسم النضال من أجل تثبيت وجوده في خارطة أندية النخبة انطلاقاً من عصر اليوم في ملعبه بعدن عندما يلتقي الامبراطور الصنعاني في مباراة افتتاحية لكلا الفريقين اللذين يختلفان عن بعضهما من حيث الإمكانات ووفرة العوامل المساعدة في إحراز أول نتيجة إيجابية ونقاط اللقاء الذي سيكون مؤشراً على استعدادات الوحدة العدني لتحقيق آماله ودليلاً على الطموحات الممكنة للأهلي الصنعاني.. أما التنبؤ بما ستؤول إليه المباراة فهو صعب باعتبارها افتتاحية لكليهما ولاتزال المعلومات عنهما محجوبة ماعدا بعض المعطيات التي يمكننا النفاذ عبرها إلى قراءة مايدور في ذهن المدربين المصري محمد حلمي لأهلي صنعاء والوطني عبدالله مكيش لوحدة عدن..وكيفية تعاملهما مع المحطة الأولى التي ستعني نقاطها الكثير للامبراطور الضيف للبيارق المستضيف..ففيما له صلة بإمكانات الفريقين وجاهزيتيهما البدنية والفنية والنفسية فلا يوجد وضوح كامل عن ذلك , إذ أن الشوط الأول سيكشف عن تلك العناصر المهمة.. لكن واستناداً إلى رحلة وحدة عدن في دوري الثانية فإن المعطيات تؤكد أن لاعبيه بأفضلية نفسية وبدنية وعندما يلعبون على أرضهم مع مساندة جماهيرهم فالفوز عليهم يصبح صعباً جداً على منافسيهم .. وإذا أخذنا في الاعتبار أن مكيش الذي يقود الوحداوية هذا الموسم له اطلاع وفير حول لاعبي الأهلي صنعاء وقوتهم وضعفهم لأنه تسلم مهامه كمساعد للمدرب العراقي هاتف شمران ثم أكمل المهمة مدرباً لأهلي صنعاء بعد الاستغناء عن العراقي.. إذا عرفنا ذلك فنستطيع رسم بعض المعالم لمجريات اللقاء ومدى إمكانية استثمار الوحداوية هذه الفرصة التي سيترجمها الفكر التكتيكي للمدرب الوطني عبدالله مكيش وأحسن اللاعبون تنفيذها في المستطيل الأخضر. على الجهة الأخرى يدرك المصري محمد حلمي صعوبة عبور فريقه إلى المباراة الافتتاحية كونها خارج مواقعه والمنافس وحدة عدن القادم بقوة من الثانية متربعاً على مجموعته ويمتلك لاعبين متحمسين ويرغبون في إثبات جدارتهم بالنجومية على وجه المساواة مع النجوم التي يمتاز بها الأهلاوية.. ولعل الخبرة الكروية لعناصر الفريق الضيف وثبات الجهاز الفني للامبراطور في الموسم الفائت يمنحنا الثقة للإشارة إلى أن هذه عوامل ترجيحية ويمكنها أن توجه المباراة نحو المراد الذي يبحث الأهلاوية عن تحقيقه على حساب بيارق الهاشمي في عقر دارهم مما يعني أن التنافس سيكون حاضراً وإن ظهرت المباراة بصورة الضعيفة من حيث اللياقة البدنية واللمحات الفنية إلا أنها ستكون تحت ضغط العامل النفسي بحيث أن المقتدر على استغلال الفرص المتاحة هو الذي سينجح والتعويض سيكون صعباً جداً لأن الطابع المسيطر على اللقاء هو التكتيكي والتحفظ على فتح الملعب حذراً من المباغتة سواءً من الخط الهجومي للبيارق أم للإمبراطور.. ولايمكن الجزم بالنهاية السعيدة لأي منهما.. بل إن التنافس الميداني سيخضع لأفكار المدربين وخططهم والأسلوب الذي سيتبعه كل من الفريقين في الحصة الأولى من المباراة , واستثمار (مكيش) الوحدة أو (حلمي) أهلي صنعاء للثغرات التي سيرصدها كل منهما في الشوط الأول وبناء منهج جديد متناسب مع معطياته في الحصة الثانية من المباراة وصولاً إلى نتيجة إيجابية , ربما تكون صعبة إذا لم تتحقق في الأسبوع الأول أو التالي له ,لأن الفرق سيرتفع أداؤها ومستواها في الجولات القادمة ومن يفرط على ملعبه فسيكون صيداً سهل المنال خارج قواعده والفائز بعيداً عن جماهيره وملعبه سيؤكد أنه كبير وسيرهب منافسيه على أرضه وبمؤازرة جماهيره.. فكيف سيتمكن المدربان من اجتياز الاختبار الأول وعبور المحطة الافتتاحية؟! الإجابة لدى الفريقين طبعاً. مباريات غد الجمعة تستكمل أندية النخبة لكرة القدم عصر غد الجمعة منافسات الجولة الافتتاحية لبطولة الدرجة الأولى في نسختها العشرين بخمسة لقاءات حسب المواعيدة المقرة من الاتحاد العام لكرة القدم وكما يلي: - نجم سبأ ذمار يلتقي شعب إب في ملعبه بذمار.. - أهلي تعز يستضيف هلال الحديدة في ملعب الشهداء بتعز.. - على ملعب 22 مايو ستجرى مباراة اتحاد إب مع شباب البيضاء. - طليعة تعز يطير إلى حضرموت لملاقاة الشعب في ملعب الشحر. - يستضيف شعب صنعاء على ملعبه بمنطقة مذبح فريق شعلة عدن.