بهذا اليوم السبت31ديسمبر نطوي آخر صفحة من عام 2011م الذي شهد الكثير من التناقضات وشهد عدم استقرار واضح في اليمن منذ الخروج إلى الساحات وتأثرت كثير من المصالح المرتبطة بالمواطن كفرد عادي وكصاحب مشروع وتجارة ، وانسحب الأثر لكل الأحداث التي شهدتها اليمن عامة وتعز خاصة ومن حيث الوضع الرياضي فقد تعطل الدوري العام لأكثر من مرة واستؤنف وسط معارضة كبيرة بعدم جدوى استئنافه حينذاك وتعرض من رفض المشاركة لعقوبات قاسية ك«الصقر تعز ، والرشيد تعز ، وحسان أبين». اليوم آخر أيام عام 2011م وكانت بالأمس عجلة قطار الدوري العام قد دارت في ملاعب الجمهورية وهى عودة متأخرة مقارنة بالدوريات المجاورة والعربية والعالمية ولكنه قدرنا أن نكون متأخرين في كثير من الأشياء ،ويأتي انطلاق الدوري بمشاركة أندية جديدة هذا الموسم على الدوري وغياب أندية هبطت بقرار عدا وحدة صنعاء الذي هبط كنتاج لمشاركته السيئة في الدوري العام لأندية النخبة . يطل علينا العام 2012م وقد تشكلت حكومة وفاق وطني وتسلم فيها حقيبة الشباب والرياضة شاب يكاد يكون أصغر أسماء حكومة الوفاق سناً،وخلال فترة توليه منصب وكيل أول للوزارة تمرس واستفاد الكثير من التجارب حتى كان إسناد الوزارة له في ظل الحكومة الحالية كنوع من الاعتراف من المؤتمر بأهمية إعطاء فرصة للشباب للمشاركة في صنع القرار وبعيداً عن أي تقييمات أو شخصنة الأمور فتعاطينا في الحديث عن الوزير معمر مطهر الإرياني لن يتجاوز حدود تقييم الأداء ولن نقفز إلى الخصوصية التي يحب البعض الخوض فيها مع أنها خط أحمر لكل شخص كبير أو صغير وزير أو حتى غفير. معمر الإرياني انتقل من كرسي «وكيل» إلى كرسي «وزير» وهو لم يأت من وزارة أخرى ولذلك رأيناه بدا واضحاً من أول يوم تولى الوزارة أنه يطمح أن يؤدي عمله وفق إستراتيجية واضحة ومنطلق تحركه مبني على الشفافية ،وهذا ما نتمناه أن تكون هناك شفافية في التعامل مع جمهور الوزارة«الأندية والاتحادات»، والمواطن العادي. نتمنى أن يسير العام الجديد بصورة حسنة وجميلة تبعث في النفس روح التفاؤل والأمل بمستقبل أفضل وأن يكون الوزير «مُطهر» بضم الميم وفتح الطاء وكسر الهاء لكل مرافق وزارة الشباب والرياضة من أي بؤر فساد وأن يبدأ التطهير لديوان الوزارة التي تكتظ بفساد كبير بدون شك الكل يلمسه ويشعر به وقد كان وكيلاً يعرف أين تقع تلك البؤر الفاسدة . نتمنى أن يكون عام 2012 عام البناء وإعادة النظر في كثير من قضايا الشباب والرياضة وأن يعاد النظر في المخصصات المالية التي تمنح للأندية والاتحادات وأن يكون هناك رقابة وصرامة على تلك المبالغ التي تمنح بحيث لايكون كثرة المال سبب لمزيد من الفساد وكما يقال«المال السايب يعلم السرقة». نتمنى أن يجد اللاعب اليمني في كافة الألعاب الاهتمام والرعاية المناسبين حتى يكون عطاؤه في المشاركات الداخلية والخارجية أفضل وأروع مما نتوقع ، وأن تنظر الوزارة لوضع اللاعبين القدامى الذين قدموا للرياضة جهدهم وعمرهم ووقتهم وفي النهاية صار الرصيف مأواهم والفتات مصدر عيشهم ، فكثير منهم حتى الآن - لاعمل لهم يتعيشون من ورائه ، وهنا اقترح أن يفتح بند في صندوق رعاية النشء والشباب يكون خاص برعاية اللاعبين القدامى وتخصيص منحة شهرية لهم تضمن لهم حياة كريمة على الأقل وأن يكون لذلك معيار خاص حتى لاتخرج الفكرة عن هدفها ، أو يتم تبني مشاريع صغيرة لهم لكي تصبح مصدر دخل لهم ولأسرهم. نتمنى أن يكون عام البنية التحتية في كل الاتجاهات أندية واتحادات ، وأن نرى أندية نموذجية في البناء والإدارة واتحادات تخدم الألعاب قبل خدمة شخوصها. أمنيات كثيرة لكن ضيق المساحة بدون شك تعد مجبرة أن نختزل حتى أمانينا،ولكن عسى تكون مكملة لأمنيات قد يطرحها غيري. [email protected]