سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
متطوعون يجسدون الإيجابية بأحلى صورها قصص نجاح من واقعنا ولدت من مشروع (نحن هنا) الذي نفذه مائة شاب عاطل عن العمل في مارب تحت شعار (المال مقابل العمل)..
استطاع مشروع نحن هنا (العمل مقابل المال) الذي نفذته جمعية أجيال مارب من تشغيل مائة شاب عاطل على مدى 30 يوماً بالأجر اليومي. وهدف المشروع إلى تحسين وتنظيف شوارع مدينة مارب بدعم وتمويل من مشروع تحسين معيشة المجتمع CLP المدعوم من الوكالة الأمريكية للتنمية، كما استطاع أن يحقق نجاحات عديدة لها أثرها الإيجابي في نفوس الشباب المستهدفين والمجتمع. فمن خلال متابعة الجمعية لتقييم عمل المشروع وما حققه من نجاحات فقد تم ملاحظة عدد من قصص النجاح التي ولدت أثناء تنفيذ العمل وحققها المشروع نسرد فيما يلي بعضاً منها لتكون نبراساً لبقية الشباب... شاب إيجابي مازن مانع التام أحد الشباب العاملين في المشروع حيث صنع قصة نجاحه بعد المشروع من خلال ادخاره لما كان يحصل عليه من أجر يومي لبناء مطبخ لمنزله وقد تحدث إلينا قائلاً: لقد عملت في المشروع واكتسبت أصدقاء جدد تعرفت عليهم خلال فترة العمل وعملت معهم تحت مظلة واحدة استطعنا إيصال رسالة توعوية ناجحة إلى المجتمع وقد كنت أدخر أجري اليومي الذي كنت أحصل عليه كوني عاملاً في المشروع واستطعت بناء مطبخ للمنزل كهدية مني لأفراد عائلتي ولكن يبقى أهم ما استفدت منه من المشروع أنني استطعت التغلب على حاجز الحياء والخجل الذي كان يعطيني صورة خاطئة عن العاملين في مجال النظافة والتحسين، لكن بعد عملي في المشروع أيقنت أن العمل في هذا المجال يعتبر من أهم الأعمال التي يؤديها الفرد المسلم لأن إسلامنا الحنيف يحثنا على ضرورة الالتزام بالنظافة وخدمة الوطن، واستطعت من خلال عملي في المشروع أن أصبح شاباً إيجابياً مشاركاً في العمل الطوعي والتوعية المجتمعية لمن حولي. توعية المجتمع الشاب بدري أحد العاملين في المشروع يقول: استطعنا إنجاز وتحقيق هدف المشروع الذي تمثل في إيصال رسالة إلى المجتمع حول التوعية بأهمية النظافة وأهمية بقاء مدينتنا نظيفة لأن نظافة المكان من نظافة صاحبه وبعد أن انتهيت من عملي ومشاركتي في المشروع استطعت ادخار أجري اليومي ساعدني على شراء دراجة نارية عملت على تأجيرها لتعطيني قوتاً يومياً لأعيل من خلالها أسرتي، وأشكر بالفعل جمعية أجيال مارب التي تحرص دائماً على إفادة الشباب ومساعدتهم من مختلف الفئات العمرية والطبقات الاجتماعية. آخر التطوع.. وظيفة قصة كفاح أخرى يجسدها علاء بغوي أحد الشباب الذين عملوا في المشروع استعرض تجربته قائلاً: كنت أحد الشباب العاملين في المشروع وقد استفدت كثيراً خلال فترة عملي في المشروع، حيث استطعت أن أوسع معرفتي بالأشخاص والأصدقاء ممن عملت معهم واستطعت أيضاً إعالة أسرتي ونفسي بتغطية الأغراض والقوت اليومي من عائدات المشروع، وبعد أن انتهت فترة المشروع بدأت بالقلق بسبب عدم وجود مصدر دخل آخر، فوفقني الله سبحانه وتعالى بفضله ثم بفضل جمعية أجيال مارب بأن تم اختياري أنا وزميل لي للعمل كموظفي نظافة في التحسين في المحافظة وتم التعاقد معي وتوظيفي بمرتب شهري لا يقل عن عشرين ألف ريال. تعاون وإخاء عبده أحمد مانع أحد الشباب الذين عملوا في المشروع يمتلك هو الآخر قصة كفاح وقد كانت قصة نجاحه مشابهة لقصة نجاح علاء بغوي هو أيضاً ممن استفاد من المشروع وممن تعاقد معه مكتب التحسين لتوظيفه كعامل نظافة بمرتب شهري لا يقل عن عشرين ألف ريال، حيث عبر عن أن أهم ما استفاده من العمل في المشروع هي كسب أصدقاء ومعارف جدد جمعته وإياهم روح المحبة والألفة والإخاء والتعاون الجماعي الذي تمثل في عكس صورة جمالية للمدينة. أسمى صور الإيجابية وإلى جانب ما حصلت عليه الجمعية من رسائل الشكر من الشباب الذين عملوا في المشروع عامة حصلت أيضاً على رسائل شكر كثيرة من قبل شخصيات قيادية سياسية في المحافظة وشخصيات اجتماعية إلى جانب معلمين وموظفين مدنيين وعسكريين إلى جانب رسائل الشكر الخاصة بالمواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم حول ما قامت به الجمعية من عمل خير وإنساني وما تقوم به وأكدوا على ضرورة تعاون الجميع مع مثل هذه الجمعيات البارزة والفعالة لما فيه مصلحة المجتمع خاصة ومصلحة الوطن عامة، إلا أن كل ذلك يذهب ولا يبقى إلا ما حققه هؤلاء الشباب من استثمارهم لأوقاتهم وعمل أنشطة مفيدة لوطنهم ومجتمعهم وأسرهم ومستقبلهم، وهذه هي الإيجابية بأسمى صورها وهو ما نرجو أن يسير عليه بقية الشباب لنرى مبدعين وإيجابيين يبنون الوطن ويساهمون في رسم ملامح مستقبله.