نواصل اليوم نشر الآراء التي تحدث بها ل”الجمهورية” مدربو دوري الدرجة الأولى بشأن التوقف المفاجئ للمباريات.. وإذا كان بعضهم قد أكد أن الاتحاد بهذه الخطوة قد أعد”كميناً” لإدارات الأندية والكرة اليمنية فإن الذين استقرأنا وجهات نظرهم قد أعلنوا خطأ هذا القرار إن كان مبنياً على مبررات واهية لتأجيل الدوري فترة أطول من أسبوع.. ويؤمن المدربون أن اتحاد القدم عشوائي القرارات ويقتنص الظروف للتوقيف أو الترحيل أو التأجيل, ويستخدم صلاحياته لمحاباة بعض الفرق التي تتبع هواه ولها صلة قربى ونسب وانتساب ومصالح أخرى.. ويتمنون أن لاتكون الذهنية الاتحادية قد بلغت هذا الحد من التردي وأن يبرهن الاتحاديون على نظافة صفحتهم وطهارة قرارهم الذي جاء بتعميم برسائل(S.M.S) إلى الهواتف بدلاً عن إشعار الأندية قبل فترة كافية من اتخاذ مثل هذه الخطوة مع توضيح متى الاستئناف بالضبط.. بن قاسم«العنيد»:نخشى تكرار سيناريو الموسم السابق وبالمثل جاء حديث الكابتن أحمد علي قاسم مدرب فريق شعب إب جريئاً وجاداً فأعلن أنه ليس مع التوقفات الفجائية للدوري إلا إذا كان هناك مبرر حقيقي يستدعي التوقف ومن ذلك إذا كانت لدواعٍ أمنية حرصاً على سلامة أرواح اللاعبين وإرساء أجواء المنافسة الشريفة بتكافؤ وعدل ومساواة.. وأضاف المدرب بن قاسم: إذا كان التوقف لأسبوع واحد من أجل المشاركة والإسهام في إنجاح الاستحقاق الانتخابي يوم 21 فبراير لانتخاب الرئيس التوافقي فلايوجد تحفظ،فهذا واجب وطني, لكننا نريد أن لايكون التوقف أكثر من أسبوع, وأن لايكون تكتيكاً من أجل عيون بعض الأندية..وأشار المدرب أحمد علي قاسم إلى أن مايخشاه أن يتكرر سيناريو الموسم بالتوقفات المفاجئة والاستئنافات الفجائية التي أضرت الكرة اليمنية بصورة عامة ومعها الفرق..وقال مدرب شعب إب: نتمنى أن يعاود الدوري من الأسبوع الثامن الذي توقف الدوري عنده وأن لايتم ترحيله إلى أن يحل فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة لمداواة أوجاع بعض الأندية التي خسرت في الأسبوع السابع وسيعرقلها الاستمرار في الدوري وقد يصيبها الإحباط ومانأمله أن لايتورط الاتحاديون في اتخاذ قرارات لأجل أندية محددة وحرصاً فقط على تفادي سقوط الفرق المقربة بالهروب من مباريات معينة في التوقيت المصنف على أنه سيضر تلك الفرق فتكون ضربتين متتاليتين في الرأس..أما إذا كان التوقف لأجل الانتخابات واستئناف الدوري من حيث الأسبوع الثامن فلا بأس.. مكيش«وحدة عدن»:الاتحاديون غير مهتمين..ومتشائم من القادم الكابتن عبدالله مكيش مدرب وحدة عدن أوضح من جهته أن الوضع القائم بظروفه غير الطبيعية كان يتطلب من اتحاد القدم أن لايجازف بإعلان انطلاق الدوري حتى تطمئن الفرق إلى استتباب الأمن حتى يلعب الجميع دون تخوف أو منغصات ترعب وترهب اللاعبين عند تنقلاتهم بين المحافظات..وأضاف بن مكيش:البطولة تقام بإعلان من اتحاد القدم وتفاجأ الفرق فلا تستعد كفاية ولاتعلم متى ينطلق الدوري ومتى يتوقف ولماذا؟!..فالعملية كلها غير منظمة والمسئولون في اتحاد القدم غير مهتمين بأمن واستقرار الفرق واللاعبين وكأنهم ينفذون مهمة وبس..وأضاف مبدياً تشاؤمه من القادم فقال: لايوجد عندي قناعة بأنه عقب التوقف من أجل الانتخابات الرئاسية المبكرة سيستأنف الدوري مباشرة..مؤكداً أن التوقفات بعد سبعة أسابيع تتضرر منه الفرق وتعاني الأندية مشكلات مادية تدفع دون أن تستفيد من لاعبيها. راعي الشعلة:التوقف المفاجئ ضار واستعادة الجاهزية أصعب المدرب الوطني أحمد الراعي مدرب وحدة عدن أبدى إنزعاجه من قرار اتحاد القدم بتوقيف الدوري بشكل مفاجئ وجعل الباب مفتوحاً على مصراعيه للتأويلات فقال الراعي: التوقف المفاجئ بالنسبة لنا غير مناسب، والصحيح كان في استمرار منافسات الدوري على اعتبار أن الفرق قد حصلت على جاهزية مناسبة افتقدتها عند انطلاق المسابقة بحكم أن الفرق لم تستعد كفاية لخوض الدوري..وأكد الراعي أن هذا التوقف سيؤثر سلباً على الجوانب البدنية والفنية والنفسية، وبخاصة الفنية بنسبة كبيرة فقد ارتفع المستوى نسبياً في الأسابيع السبعة..وعن أثر ذلك على فريق الشعلة قال المدرب أحمد الراعي: الشعلة سيتأثر على الرغم من أنه خسر آخر مباراة له لكن التوقف لأسبوعين سيهبط من معنوياته ويخفض مستواهم الفني الذي كان قد وصل إلى مرحلة جيدة بعد مرور نصف رحلة الذهاب فالجاهزية الفنية والبدنية للاعبين في الأفضل وسيتعرضون للتوقف المفاجئ المضر وسيصعب علينا إعادتهم إلى نفس الدرجة من الجاهزية ونحن بصراحة ضد قرار اتحاد القدم إيقاف الدوري المفاجئ. هدَّار(الشباب)..ومصائب التوقف عند فريق فوائد وعلى نقيض القائلين بتضرر فرقهم أكد المدرب الوطني عبدالوهاب الهدار مدرب شباب البيضاء أن فريقه اعتبر هذا التوقف فائدة لأن اللاعبين لم يصلوا بدنياً إلى المستوى الصحيح..وبالنسبة للفرق الأخرى قال الهدار: هناك ضرر ونفع من توقف الدوري فالكثير من الفرق انسجمت كالعروبة مثلاً الذي ضم لاعبين جدداً إلى صفوفه في الفترة الأخيرة.. واستدرك مدرب شباب البيضاء قائلاً: لكن التأجيل لصالح بعض الفرق ويهضم بعضها الآخر فمصائب القوم عند فرق فوائد..فالاستعداد لم يكن مناسباً وارتفعت جاهزية بعضها وهي بأفضل حالاتها وستتضرر بالتوقف المفاجئ لكن شباب البيضاء سيستمر ذلك لصالحه ليصبح الفريق جاهزاً بدنياً ومقتدراً على الكسب للنقاط الثلاث حتى خارج ملعبه. زريقي«شعب صنعاء»:تفاجأنا بالتوقف وأربك فريقنا فنياً المدرب محمد الزريقي الذي يدرب فريق شعب صنعاء منذ موسمين على التوالي وعايش أجواء هذه المسابقة في ظل التوقفات المتكررة الموسم الفائت, أوضح وجهة نظره بشأن إيقاف الدوري فقال: إن أي توقف مفاجئ يعمل لنا إرباكاً كفنيين..ولكن بسبب الظرف الخاص بالانتخابات الرئاسية فنحن في مرحلة حساسة إذا مرت على خير إن شاء الله فستكون الأمور أفضل..وأشار في حديث للصحيفة إلى أنه يفضل أن تبدأ الجولة التاسعة بعد التوقف على أن يتم إدخال مباريات الأسبوع الثامن مضغوطاً داخل مباريات إحدى الأسابيع التالية مباشرة دون تأخيرها كثيراً وكنا نأمل أن يزاح موعد مباراتنا مع الوحدة في عدن يوم 23فبراير الجاري إلى يوم 25 أو 26 فبراير..وعن قرار التوقيف كيف استقبله كمدرب لفريق فتيان العاصمة؟ أكد قائلاً:إن القرار كان مفاجئاً لنا عبر التليفون جاءنا تعميم واستدرك بقوله: على العموم حصل لنا إرباك فني لكنه أفضل من الإرباك الأمني،ولابَّد أن يكون هناك تنسيق بين الاتحاد ووزارة الداخلية إذا كان الإيقاف لدواعٍ أمنية وذلك لمعرفة أين يمكن أن يكون موضع القلق الأمني لتتعامل معه بالتأجيل حتى زوال المبرر الأمني.