الشيخ نعيم قاسم يحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية عن أي فتنة داخلية    المحويت.. كتل صخرية ضخمة تهدد عدد من القرى ومخاوف الانهيار تجبر عشرات الأسر على النزوح    الأرصاد يحذر من أمطار رعدية مصحوبة بحبات البرد على المحافظات الجبلية وسهل تهامة    وفاة لاعب يمني في رحلة تهريب إلى السعودية    المقالح يوجه دعوة لسلطة صنعاء لتفادي فضيحة الاعتقالات    مدير أثار ذمار يفند مزاعم كشف أثري في وصاب    نتنياهو يصدم العرب بخطة إسرائيل الكبرى ما بعد تفكيك حماس    الحراك الجنوبي يدعو الأمة إلى استشعار المخاطر المحدقة بها وتوحيد الكلمة والصفوف    وزير الرياضة يطلق تطبيق «ثمانية» بحضور وزيري الإعلام والاتصالات    بسبب محتوى "مُخل بالآداب" على تيك توك.. حملة توقيفات في مصر    الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: ثمانية شهداء من الحركة الرياضية منذ مطلع أغسطس    سلة آسيا.. لبنان تفرط في التأهل ونيوزيلندا تعبر    ب 1.921 مليار.. ريال مدريد العلامة التجارية الأغلى    الضغط العالي لا يكفي.. برشلونة يبحث عن الصلابة الدفاعية    الإمارات تدعم شبوة بالكهرباء ومشاريع صحية وتنموية تخفف معاناة آلاف المواطنين    احتكار الأدوية في عدن والجنوب: إمتصاص لدماء وصحة الفقراء    البنك المركزي يسحب تراخيص ويغلق ست منشآت صرافة مخالفة    من تصريح نتنياهو إلى جذور المؤامرة... ثلاثة قرون من التخطيط لإقامة "إسرائيل الكبرى"    انتبهوا    جرائم القتل في سجون الأمن السياسي بمأرب تظهر الوجه القبيح لإخوان الشيطان    مستقبل اليمنيين الهاربين في عدن والتعلم من تجربة 1967    الحكومة: مشاهد الحوثيين بكربلاء تكشف انسلاخهم عن اليمن وانغماسهم بالمشروع الإيراني    الموعد والقنوات الناقلة لمباراة ليفربول وبورنموث في الدوري الإنجليزي    الأمطار توقف مباراة الصقر وأمل الخيامي .. واتحاد الكرة يعلن إعادتها صباح غدٍ الجمعة    ريال مدريد يهنئ باريس سان جيرمان على الفوز بالسوبر الاوروبي    ضمن بطولة"بيسان"الكروية تعز 2025 ... طليعة تعز يثخن جراح شباب المسراخ ب 9 أهداف لهدف ، ويعزز حظوظة في دور الثمانية..؟!    تظاهرة شعبية غاضبة في الضالع    العثور على مدينة قبطية عمرها 1500 عام في موقع عين العرب    ندوة ثقافية بذكرى المولد النبوي في كلية العلوم الإدارية بجامعة ذمار    البيتكوين يواصل تحطيم الأرقام القياسية    حالة من الذعر تهز الأرجنتين بسبب "كارثة" طبية أدت لوفاة العشرات    وزير الكهرباء وأمين العاصمة يدشنان الإنارة الضوئية في ميدان السبعين    تحضيرات مبكرة لاستقبال ذكرى المولد النبوي بامانة العاصمة    وزيرا الاقتصاد والنقل يزوران مصنع انتاج الكسارات وخطوط إنتاج الخرسانة    وزير الثقافة يطمئن على صحة الممثل المسرحي محمد معيض    هيئة الزكاة تخفض دعمها للمستشفى الجمهوري بصنعاء بأكثر من النصف والمستشفى يقلص خدماته الطبية    الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تشدد على مضاعفة الجهود الرقابية للحفاظ على استقرار أسعار الصرف    صنعاء .. مرضى السرطان يشكون من انعدام بعض الأصناف الدوائية    "تنمية الشبابية" بالتنسيق مع أوقاف مأرب تختتم المرحلة الثانية من برنامج تأهيل معلمي حلقات القران    مليشيا الحوثي تمنع التعامل بالبطاقة الشخصية الذكية في مناطق سيطرتها    اللواء بن بريك يُعزّي العميد عادل الحالمي بوفاة والدته    مدير عام مديرية قشن يدشن عدد من الدورات التدريبية    تدشين توزيع الحقيبة المدرسية لأبناء الفقراء والمحتاجين في مدينتي البيضاء و رداع    من يومياتي في أمريكا .. لحظة إسعاف    قيادي حوثي يسطو على شقق سكنية تابعة لأوقاف إب    السامعي بسيطًا مثل الناس، نبيلاً كقضيتهم    من يخرجها من ظلمات الفساد.. من يعيد المسار لجامعة عدن (وثيقة)    قرار استثنائي سيظل كسيحا    إجرام مستوردي الأدوية.. تخفيض أسعار أدوية خرجت من السوق قبل 25عاما    10 عادات افعلها صباحاً لصحة أمعائك وجهازك الهضمى    أرقام صادمة وجرائم جسيمة.. عقد من التدمير الحوثي الممنهج للاقتصاد الوطني        نيويورك حضرموت    اكتشاف حفرية لأصغر نملة مفترسة في كهرمان عمره 16 مليون سنة    جورجينا تعلن موافقتها على الزواج من رونالدو وتثير ضجة على مواقع التواصل    من يومياتي في أمريكا .. أنا والبلدي*..!    توكل كرمان، من الثورة إلى الكفر بلباس الدين    فيديو وتعليق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التجربة اليمنية في التغيير السلمي للسلطة أسست قاعدة جديدة للمجتمع الدولي
الدگتور. محمد السروري الأمين العام المساعد للحرگة الديمقراطية للتغيير:
نشر في الجمهورية يوم 01 - 03 - 2012

التجربة اليمنية في التغيير السلمي للسلطة أسست قاعدة جديدة للمجتمع الدولي، بعد أن كنا قد بدأنا عملية الإصلاح المالي والإداري وتجاهلنا عملية الإصلاح السياسي في وقت سابق بسبب تعصب السلطة في حينها؛ فجاءت عملية الإصلاح السياسي اليوم بعد تضحيات جسيمة من أبناء الشعب وبعد أن كان الثمن باهظاً.. فماذا عن أهمية التغيير، والدور المنوط بصناع القرار في المرحلة الراهنة لاستكمال مشوار التغيير الذي بدأناه بنجاح الانتخابات الرئاسية ونقل السلطة سلمياً...؟؟!!
مهمات عاجلة
الدكتور محمد السروري الأمين العام المساعد للحركة الديمقراطية للتغيير:
بدأ حديثه بالإشادة بصحيفة الجمهورية على تواصلها الدائم مع كافة القطاعات، ومباركاً للشعب اليمني نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة، متمنياً للقيادة السياسية الجديدة ممثلة بالأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية التوفيق وإنجاز المهمات التي كانت نتاجا لعملية التغيير والانتقال السلمي للسلطة، وبطرق ديمقراطية وهي طريقة نوعية وجديدة أعطت اليمن زخماً جديداً، بعد أن كانت قد حققت وحدتها المباركة بزخم كبير في 22مايو عام 1990م.
وأضاف السروري قائلاً: الآن تتجدد الرؤية اليمنية ونجاحها وعلى مستوى المنطقة وعلى مستوى التجارب للديمقراطيات الناشئة بالعالم، وبالنسبة للأولويات التي نراها أمام حكومة الوفاق الوطني هي العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في بنود المبادرة الخليجية ومصادقة الدول الكبرى ومجلس الأمن الدولي على تلك المبادرة وبالتالي فإنها (أي المبادرة) تعتبر خطة مزمنة سيتم تنفيذها أولاً وستكون من المهمات الأساسية التي أوكلت إلى حكومة الوفاق الوطني وللقيادة السياسية الجديدة لليمن هي مهمة تنفيذ المبادرة الخليجية بآلياتها المزمنة..وبكل بنودها وقد نجحت أولى الخطوات في عملية الانتقال السلمي للسلطة..وبذلك ستكون هناك مهمات عاجلة تتعلق بإعادة الاستقرار الأمني والاستقرار الاقتصادي وأيضاً الشروع في عملية التحديث الإداري وإصلاح الإدارة المركزية للدولة وهي المهمة الأساسية التي ستكون من حيث إعادة هيكلة القوات المسلحة برؤية عصرية وطنية، وبمساعدة أصدقاء اليمن.
وأضاف الدكتور السروري بأن المهمة الموكلة للأخ الرئيس لن تتحقق إلا بتعاضد كل القوى السياسية وإبطال المناكفات والمماحكات السياسية وأيضاً يجب أن يكون أعضاء الحكومة وكل المسئولين عند مستوى المسئولية الملقاة على عاتقهم؛ لأن الرئيس لا يستطيع أن يؤدي هذا الدور إلا إذا كانت كل القوى السياسية مكتملة ومجتمعة ومتلاحمة أيضاً مع قوى التغيير ممثلة بالشباب، بثورة الشباب، وأيضاً أجهزة الدولة المختلفة..
التغيير الحقيقي
وعن عملية التغيير التي ينشدها المواطن اليمني يؤكد الدكتور السروري أن عملية التغيير الحقيقي التي ينشدها الشعب اليمني هي في إيجاد استقرار حقيقي وإيجاد أمن وإيجاد دولة تتمتع بالكفاءة والقدرة على تلبية متطلبات الناس، أولاً تحسين إمكانياتهم، ضبط الكثير من الأمور الشاذة التي ظهرت خلال الفترة الماضية، وبالذات في القضايا الأمنية، قضايا التمدين، وقضايا الاستيلاء على الأراضي أو قضايا التهديم هنا أو هناك من خلال ذلك نستطيع أن نلج باليمن إلى بوابة العصر، كما كانت قد بدأت وهذا لن يتم إلا بما التزمت به الدول المانحة من تقديم الدعم المالي والاقتصادي، أما إذا كان الدعم المالي والاقتصادي من الدول المانحة سيتأخر أو ستمارس ضغوطات جديدة كما مورست في عام 1997م فبالتالي يمكن أن تعود اليمن إلى المربع الأول، وبذلك الأمر الذي يعكس نفسه على المنطقة بأكملها وعلى استقرارها..
ونعتقد أن المجتمع الدولي قد استوعب الدرس مبكراً؛ ومن هنا رأى أهمية اليمن الجغرافية والسياسية وأيضاً أهميته في التأثير على المنطقة وبالتأثير على الشرق الأوسط بشكل عام؛ لهذا كانت جهود المجتمع الدولي ناجحة وأيضاً هذا النجاح يعود إلى استيعاب القوى السياسية المشكلات القائمة وأنه لن تنتصر جهة على حساب جهة ولكن سيكون الخاسر في كل الحالات هو الشعب اليمني.
من هنا كانت هذه الاتفاقية والتوافق فيما بين هذه القوى السياسية وهذا درس إيجابي يمكن الاستفادة منه..
.. كيف يمكن ذلك؟
رأينا الآن ذلك في المشروع السوري أن يكون الحل وفقاً للتجربة اليمنية..من هنا نستطيع القول بأن التجربة اليمنية أسست قاعدة جديدة للمجتمع الدولي وهي الانتخابات المبكرة بطريقة الانتقال السلمي للسلطة بشكل ديمقراطي قبل موعد الإجراءات الأساسية للانتخابات الرئاسية وهذا يخرج فتيل الأزمات أياً كانت أمام هذه الاضطرابات، ولكن أيضاً رسالة التغيير يجب أن تكون شاملة ومتواصلة وألا تتوقف؛ وإذا ما توقفت رسالة التغيير عند هذا الحد فلا يمكن أن نقول بأنه قد حصل تغيير في اليمن ولا أيضاً الديمقراطية اكتسبت معانيها، فنحن في الحقيقة لسنا بحاجة إلى شعارات في الديمقراطية، لكن بحاجة إلى ممارسة الديمقراطية.
فإذا استطاعت الأحزاب أن تمارس ديمقراطية داخل أحزابها تستطيع أن تمارس هذه الديمقراطية أمام الشعب، أما إذا لم تستطع ممارستها أمام أعضائها فهي لن تستطيع ممارستها أمام الشعب وستصبح شعاراتها جوفاء لاتفي ولاتلبي متطلبات الناس.
مهمة الحكومة
وبالنسبة لمهمة الحكومة في إيجاد دستور جديد للبلاد يقول السروري:
أمام الحكومة مهمة ثالثة يمكن أن تكون في إيجاد الدستور وقبل ذلك وفقاً لبنود المبادرة الخليجية المزمنة هي قضية الحوار الوطني الشامل، بما فيها حل القضية الجنوبية وحل القضية الحوثية كقضايا أساسية مطروحة وهي عوامل تستفيد منها بعض القوى التي تريد إعاقة اليمن من التطور، لكن نعتقد بأن مؤتمر الحوار إذا ما شمل كل الأطياف وكل الألوان وكل المعارضين في الداخل والخارج، يستطيع اليمن أيضاً أن يأتي بحكمة أخرى ويخرج كما خرج في عملية الانتقال السلمي للسلطة.
عناصر الحراك وحدويون
أما فيما يتعلق بالدعوات التي يطلقها البعض من عناصر الحراك للانفصال أو فك الارتباط، يقول الدكتور السروري: لا أعتقد أن ذلك سيقوض أو يهدد النسيج الاجتماعي اليمني والوحدة الوطنية.. لكن المشكلة تتمثل في الحقوق التي بعضها انتهكت والبعض الآخر سلبت من الناس خلال الفترة الماضية؛ نتيجة لتصرفات أعاقت عملية النمو والتطور وعملية تثبيت النسيج الداخلي اليمني وكانت لها نتائج سلبية، هذه النتائج السلبية التي رأيناها ظهرت في الحراك الجنوبي بكل أنواعه وأطيافه، ولكن علينا أن نعترف أن هؤلاء “الحراك” هم أيضاً من كانوا أساسا في عملية الوحدة وشركاء أساسيين، وكانوا أكثر تحمساً للوحدة.. ولكن كل الأخطاء التي ارتكبت من قبل الحكومات السابقة والنظام، وهي التي أدت إلى ظهور رد سلبي لدى الشارع الجنوبي ولدى الموظفين ولدى العسكريين... والتي كانت شعارات مرفوعة من وقت مبكر لم يستوعبها السياسيون، ولم تستوعبها الدولة ربما للغطرسة والغرور وربما أيضاً لجانب الفساد الذي استشرى في أجهزة الدولة من أقصاها إلى أدناها.. وأيضاً للدعم الخارجي بهذا الاتجاه الذي تتقاطع مصالحه عند هذه النقطة لكن إذا ما توافرت كل مطالب الناس واستقر الوضع الاقتصادي واستقر الوضع الأمني وأيضاً عولجت قضايا المواطنة المتساوية من زاوية القانون، من إيجاد دستور جديد الذي يجب أن يكون.
وهي دعوات قيلت من 2003م ومن 2004م لكن كأن السياسيين لم يستوعبوا الدرس ولم يأخذوا بهذه الإجراءات مبكراً وإلا ما كنا وصلنا إلى هذا الأمر.
مطلوب عدالة متساوية
ويضيف بأنه ومنذ إنشاء حركة التغيير في تعز عام 2006م ما كنا نقول حينذاك إن إيجاد دستور جديد هو المخرج الوحيد لكل الأزمات.. دستور يقوم على تحقيق العدالة أولاً والعدالة هنا بمعناها العام عدالة بمساواة، المساواة في الوظيفة العامة، مساواة في المواطنة، في الحقوق المتساوية، وفي الواجبات أيضاً الواجبات أهم، في كل الحالات علينا أن نقول إن هناك استحقاقات لم تعط.. وغلبت المصالح الشخصية والذاتية والمصالح المناطقية والفئوية في فترة من الفترات، وهذه إحدى العيوب الرئيسية.
فإذا شخصنا المرض الحقيقي لمرض الإدارة العامة للدولة، نستطيع أن نعمل المعالجات لقرون. الأمر الثاني أن القضية كلها تحولت إلى وضع سياسي لم يتحدث الناس عن التنمية ولم يبادروا في حل إشكالية التنمية فإذا حلت إشكاليات التنمية فستحل الإشكالية السياسية والتعصب الذي كان موجوداً في الإصلاحات الاقتصادية فقد بدأت في عام 1993م وفعلياً في عام 1997م، وكانت عملية الإصلاح المالي والاقتصادي والإداري وترك العامل السياسي لتعصب جهة بعدم الإصلاح السياسي، لكن الإصلاح السياسي الآن جاء هذا هو الإصلاح السياسي الذي كان مطلوبا لعملية إصلاح شامل، لكن تكلفته الآن كبيرة!!
والحمد لله أننا وصلنا إلى هذا المستوى، كما حصل في بعض البلدان.
لكننا نرى أن عملية الإصلاح السياسي الآن ستكون مكملة لعملية الإصلاح الاقتصادي والإداري، وهذا أيضاً يشترط أن تلعب الدول المانحة والصديقة دوراً أساسياً وهو الدور الحقيقي في تمويل مشاريع اقتصادية من أجل تخفيف البطالة، من أجل إعادة التوازن الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع اليمني.
بدأ التغيير الحقيقي
أما الإصلاح السياسي وأنا على ثقة بأنه سيتم وقد بدأت عملية التغيير الحقيقي وإن كانت حكومة التوافق الوطني مقيدة بالبرنامج الزمني وبالاتفاقية الخليجية، لكن أعتقد أيضاً أن هناك رغبة جامحة لكل اليمنيين بمختلف أطيافهم لعملية التغيير الذاتي..فالتغيير الذاتي والمحاسبة الذاتية أولاً هي التي ستؤدي إلى عملية التغيير الفعلي في المجتمع.
ونحن نرى في بعض الصحف ووسائل الإعلام قد غيروا من نمط أدائهم وإعلامهم خلال فترة وبشكل ذاتي وإن شاء الله يستمر ذلك ويكونون صادقين في ذلك، ولكن ربما صادفت هؤلاء في الفترات السابقة صعوبات ومضايقات، ولما سنحت الفرصة لهم لعملية التغيير تجاوبوا معها.
رؤية ناجحة
.. ذكرتم أنكم دعوتم للتغيير في وقت سابق كيف كان الرد؟
نحن نادينا منذ خمس سنوات بضرورة التغيير السلمي ولم تقتنع القوى السياسية مجتمعة معارضة وسلطة، بل وتركونا، بل إنهم حاربوا فكرة التغيير السلمي وعادوا إليها الآن، ولكن عادوا إليها مجبرين عادوا إليها بعد عنف وبعد أساليب ما كنا نتمنى أن تحصل لكننا فخورون بأن فكرتنا وصلت ولا نريد أن تكون جزءاً من السلطة أو البرلمان، لكن حققنا رؤية طرحناها مبكرين وهي موثقة في الصحف الرسمية وفي القنوات من خلال وثائق المؤتمر الأول في تعز ديسمبر 2009م للحركة الديمقراطية للتغيير والبناء رغم ما حصل من تجاذب لأطراف أخرى لسحب كثير من العناصر من قوى التغيير، لكن العمود الأساسي في الحركة صاحب فكرة التغيير ظل مستمرا في الفكرة؛ لأنه لا يريد أن يجني من رؤيته أي مصالح مادية أو ذاتية أو سياسية كان يهمه الوعي الاجتماعي لهذا انتصرت وانتصرت أيضاً بالحراك السلمي الفعلي الذي مثلته تعز على مدى أربعة أشهر قبل أن تأتي قوى أخرى لتخلق عنفا مسلحا كان يمكن أن يضر رؤية التغيير كثيرا من المسئولين.
العالم بارك الانتخابات
ويواصل: في الحقيقة نقول إن اليمن خرجت من المأزق الذي كان الآخرون يجرونها إليه أكانوا في الداخل أم الخارج.
ولكن اليمن استطاعت الخروج من هذا المأزق ولو لاحظتم كلمة جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الذي قال: علينا أن نستفيد من التجربة التي عاشها اليمنيون في هذا المسار، و فيما ترى في العالم والقوى العالمية التي باركت الانتخابات الرئاسية المبكرة بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن رغم أن المرشح الرئاسي توافقي وهو مرشح واحد بمعنى أيضاً أن التجربة هذه أصبحت اليوم تجربة تلقى اهتماماً وتعتبر رائدة على المستوى الإقليمي والمستوى العالمي يبدو ذلك من خلال مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس، الذي أوصى بأخذ التجربة اليمنية وهذا دليل نجاح التجربة ونحن فخورون بذلك.
تجربة مميزة
ويضيف بأن الواجب على الجامعات ومؤسسات البحث العلمي أن تدرس هذه التجربة عن عمق ودراية وستجد فعلاً أن التجربة اليمنية كانت ناجحة وكانت لها شوائب، ولكن في استمرارية منذ 2003م وانتخابات برلمانية ورئاسية ومحلية أرست تجربة ليست عادية في منظور الأساتذة المتخصصين في مجال التنظيم الإداري و في مجال الإدارة العامة،أو في المجال السياسي وفي الانتخابات فالتجربة اليمنية يمكن أن تكون تجربة مميزة على مستوى منطقة الجزيرة والخليج واليمن تتميز بهذا الاتجاه من الجانب السياسي قد يكون هناك عيوب في الجانب الاقتصادي والاجتماعي لكن الجانب السياسي وهو الآن الذي تقول عليه جميع الدول كتجربة استطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً.
ونحن قد بادرنا في وقت مبكر برسالة التغيير ونتمنى أن تستوعب القوى السياسية اليوم أيضاً آراء كل القوى المختلفة وذات الاتجاهات و الآراء المختلفة كانت قديمة أو حديثة، وخاصة قضايا وآراء الشباب الذين في الساحات.
انتصرت فكرة التغيير
.. هل بهذا تجزمون أن الثورة الشبابية انتصرت فكرياً وأوصلت فكرة التغيير إلى المواطن؟
أول ما بدأنا بالتغيير كنا أعداداً قليلة والبعض كان يسخر والبعض يتجاهل، ولكن نحن أخذنا (بمقولة غاندي) إن الناس قد يضايقون وقد يحاربون أي دعوة جديدة، لكن بالأخير ستنتصر هذه الدعوة وهو ما حدث فقد انتصرت فكرة التغيير وعلى القوى السياسية أن تعلم بأن المعارضة أو السلطة لم تحضر مؤتمر تعز وهو مؤتمر القوى السياسية أو بموافقة الأحزاب والجهات الرسمية ونقلت الفضائيات فعاليات المؤتمر، ولكن المؤتمر والمشترك اعتبر القوى السياسية الجديدة حينذاك مرفوضة من وجهة نظره.. هذا التزمت الموجود لدى القوى السياسية تلك هو الذي أدى إلى هذه الحرب وإلى هذا التمزق وإذا ظلوا على نفس المواقف ولم ينفتحوا على الآخرين فسيكون ربما إبعادهم من أوساط الشعب؛ لأنه إذا لم يتم استيعاب الناس فالناس لن تستوعب من لا يستوعبها والسلطة لا تدوم!! فالسلطة تتغير كما يتغير الإنسان وكما تتغير الحياة وكما تتغير البرامج والناس يجب أن تؤمن بهذا وإذا آمنت بالتغيير فالأمور ستسير إلى الأفضل.
نحن أهدرنا مالا ووقتا وضحايا لو أن برنامج الإصلاح السياسي بدا تنفيذه في وقت مبكر ما كنا وصلنا إلى هذا الحال والتأخير.
قد يكون هناك تقاطع لمصالح الغير من هذا الأمر، لكن هذا التقاطع إذا ما كانت الوحدة الداخلية متماسكة فلن يستطيعوا أن يأخذوا ما يريدون أما مع وجود هذا التفكك فهم فعلاً حصلوا على بعض المكاسب ونحن مجبرون على قبولها في هذه المرحلة، ولكن سنتغلب عليها فهناك باليمن عقلاء أو سياسيون، ولكن فقرهم لا يعيب في آن يكونوا فقراء، في أن يستطيعوا أن يرسلوا رسالتهم الإعلامية المبكرة ولم يستطيعوا نشرها؛ لأنه كما تعلمون أن عملية تزاوج المال والإعلام هي القوة الحالية في العصر وإلا ما رأينا هذا التوجه يجتاح المنطقة خاصة في ظل تقدم وسائل الإعلام والاتصالات التي جعلت العالم كله كقرية واحدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.