دعا مختصون وخبراء في مجال الزراعة والمياه إلى إيجاد أرضية صلبة للنهوض بالقطاع الزراعي في محافظة تعز بالإضافة إلى إيجاد بنى تحتية من خلال بناء القدرات المؤسسية وتفعيل دور الإرشاد الزراعي وتحسين جودة الصادرات وتسويقها. وأوصى المختصون في ورشة العمل الخاصة باستراتيجية النهوض بالقطاع الزراعي بمحافظة تعز والذي نظمها منتدى الثقافة والفكر بالتعاون مع مؤسسة السعيد بأن محافظة تعز بحاجة إلى سياسة زراعية وجهود مشتركة بين كافة القطاعات لإزالة العوائق والقصور في التشريعات والنظام الإداري والتخطيط والإحصاء والاستثمار والإرشاد الزراعي. وأكدت التوصيات أن مشكلة القات تستحوذ على معظم الأراضي الزراعية والمياه الجوفية, الأمر الذي قد يتسبب بالجفاف. وخلصت التوصيات إلى أهمية معالجة المشاكل وأقرت تشكيل لجنة من سبعة أعضاء تتولى صياغة وبلورة التوصيات بصورة تفصيلية محددة. هذا وكانت الورشة قد ناقشت سبع أوراق عمل في ثلاثة محاور الأولى حول الرؤية الاستراتيجية للنهوض بالقطاع الزراعي قدمها المهندس خالد غانم أشار خلالها أن نسبة المساحة المزروعة تقدر ب 56.4% من المساحة الصالحة للزراعة. موضحاً أن المحافظة تعاني من تدنٍ في الإنتاج الزراعي نتيجة شحة المياه ولانتشار العديد من الإصابات الحشرية والمرضية للنباتات وكذا للإسراف في مياه الري وسوء توزيعها وعدم الأخذ بأسلوب التنمية الريفية الشاملة للنهوض بالقرى والتجمعات الريفية. والورقة الثانية تناولتها الدكتورة تهاني عبد الباري الجنيد حول المياه والري حذرت خلالها من الاستمرار في الاستنزاف الجائر للمياه وعدم اتباع أسلوب الغمر في الري مشيرة إلى أن عدم وجود سياسة مائية لترشيد المياه ينذر بكارثة خلال العشر السنوات القادمة. وأوضحت تهاني في ورقة العمل عن وجود فجوة بين ما هو منتج من المياه وما يستخدم من مياه بحوالي 9% بليون م3 منوهةً أن زيادة استخدام المياه زادت بواقع 7 بلايين م3 الموارد المتجددة حسب إحصائيات عام 94م مضيفةً أن الموارد المائية المتجددة تبلغ نحو 2.5 بليون م3. مشيرة إلى أن الزراعة تستهلك حوالي 30.94 مليون م3 أي ما يعادل 91% من نسبة المياه 3% منها يستهلك في ري القات وبحسب الدراسات والتقارير فإن اليمن يعاني من مشكلة نضوب للآبار وجفاف الأحواض الكبيرة في معظم المدن الرئيسية كما أن تقارير تؤكد أن عام 2015م هو وعدنا مع الجفاف وانتهاء المخزون المائي من الأحواض الجوفية. كما قدم مكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي بتعز ورقة بعنوان معوقات التنمية الزراعية والخيارات الاستراتيجية للنهوض بالقطاع الزراعي أشار فيها إلى أن محافظة تعز بحاجة إلى سياسات زراعية محددة وهادفة وبحاجة إلى جهود مشتركة بين كافة القطاعات التنموية وخلصت الورقة إلى المعوقات التي تواجه التنمية الزراعية والمتمثلة بالعشوائية وعدم الاهتمام بالعنصر البشري في مكتب الزراعة والري بالإضافة إلى معوقات وعوامل خارجية حالت دون التوسع بالقطاع .. كما قدمت ست أوراق عمل حول الخصائص الجغرافية وأثرها على النشاط الزراعي بتعز وأخرى حول الاستثمار في القطاع الزراعي صادرة عن الهيئة العامة للاستثمار ودراسة فنية أولية حول المشكلة المائية في مدينة تعز أسبابها وطرق معالجتها وأخرى عن دور التعاونيات الزراعية عرضت في مجملها حجم الاستثمار الزراعي بتعز والذي أوجدت حوالي 696 فرصة عمل حتى عام 2009م.