نظم طلاب كلية الطب والصيدلة وقسم الميكانيك في كلية الهندسة بجامعة ذمار أمس مظاهرة احتجاجية إلى أمام مجلس النواب للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة الدكتور أحمد الحضراني وتوفير الكادر التدريسي المتخصص والمستلزمات الدراسية الجامعية من معامل ومحاليل وقاعات, وتحويل مستشفى ذمار العام إلى مستشفى جامعي تعليمي, معبّرين عن استيائهم الشديد لما وصلت إليه كليات الطب والصيدلة والهندسة من إهمال متعمّد من رئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي. مجلس النواب برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي وجّه لجنة التعليم العالي بالإضافة إلى النائبين عن محافظة ذمار عبدالرزاق الهجري وصالح معوضة بالالتقاء بمندوبي الطلاب وتفهم مشكلاتهم والتواصل مع الحكومة ووزارة التعليم العالي لحلّها. اللجنة التقت مندوبي الطلاب واستمعت إلى شكاواهم ومشكلاتهم التي يواجهونها مع رئاسة الجامعة, وأكدت للطلاب أنها أبلغت الحكومة بمشكلاتهم التي بدورها أبدت تفهمها ووعدت أنها سوف تأخذ هذه القضية بعين الاعتبار, وأشارت اللجنة إلى أن هذه المطالب هي مطالب حقة وليس فيها أمر معيب, وأنها سوف تتواصل مع الحكومة في وقت لاحق لمناقشة هذه القضية والتي تعتبر من القضايا التعليمية المهمة؛ كونه لا يمكن بأي حال من الأحوال تخريج كوادر طبية وصحية تشخّص وتعالج أمراض الناس وهي غير مؤهلة, منوهة إلى أنها كانت قد قدمت تقريراً شاملاً إلى الحكومة السابقة عن وضع جامعة ذمار وبما فيها كلية الطب التي لا تصلح لتخريج كوادر طبية؛ لكنها أهملت من وزارة التعليم العالي حينها ولم تتخذ أية إجراءات. النائب الدكتور صالح السنباني, عضو اللجنة أوضح في تصريح ل “الجمهورية” أن اللجنة ستكون مع كل المطالب الحقة للطلاب أينما كانوا وفي جميع أنحاء الجمهورية, وقال: “نحن نريد أن تتخرّج من جامعاتنا كوادر تضاهي خريجي الجامعات العربية إذا لم نقل العالمية كوننا لسنا أقل منهم”, منوهاً إلى أن الخطأ الذي ارتكبه النظام السابق قيامه بافتتاح جامعات حكومية لم تتوافر فيها أدنى المقومات الأساسية من مبانٍ وكوادر ومعامل.