أقرّ مجلس الشورى تشكيل لجنة من المجلس للتواصل مع الأطراف التي لم تدخل في العملية السياسية على قاعدة الانفتاح على كل الآراء والقضايا التي يمكن أن تُطرح على مؤتمر الحوار الوطني والتخلّي عن الأفكار المسبقة. وأكد المجلس في ختام مناقشته أمس بالجلسة التي عقدها برئاسة رئيس المجلس الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان تصوُّر بشأن آفاق المرحلة الانتقالية ودوره المفترض خلال هذه المرحلة على التعجيل باتخاذ حلول عملية تعزز ثقة المواطنين بحكومة الوفاق من خلال إزالة المظالم وتعويض المعاقين والجرحى وأسر الشهداء وحل مشكلة المهجّرين وتقييم ما أنجز من مهام وبنود المرحلة الأولى التي نصّت عليها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، وعلى الأخص ما يتعلق منها بدور لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار. وشددت نقاشات الأعضاء على أهمية دور المجلس في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وذَكَّرَ أعضاء لمجلس في مناقشاتهم جميع الأطراف بالتزاماتهم تجاه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واللتين أضحتا مرجعية هذه المرحلة, داعين في هذا السياق إلى مشاركة افة الأطراف السياسية والفعاليات الاجتماعية دون استثناء, وإلى وضع برنامج إعلامي توافقي يهيئ الحوار، والعمل على إنهاء كافة مظاهر التوتر السياسي والعسكري والأمني, والعمل على الإيفاء باستحقاقات المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية.