لوحة فنية تستحق الإشادة بكاتبها ومنشدها وملحنها وبالقناة التي تفردت بتقديمها للجمهور بإخراج مميز.. إنها رائعة الشاعر الجميل عبدالفتاح الأسودي ( في ربوع الحالمة تعز). معلقة بحق تستوقف السامع والمشاهد بإدهاش فريد لا يمتلك معها إلا أن يهز رأسه إعجاباً ويهتز لها طرباً. (في ربوع الحالمة تعز) أغنية تعزية تحلق بك من رأس العروس في سماء تعز. هذه الأنسام من رأس العروس تستحث الوجد في قاع النفوس لتمسك بك كمرشد سياحي خبير على إيقاع ساحر!! لتمر بك على مفردات الحالمة تعز: الأشرفية، المعتبية، المظفر وبروح المريد تغترف من نفحات الأستاذ الأول معاذ بن جبل رضي الله عنه: ها هنا المعنى تجلى مذ معاذ فيه صلى فإذا التأويل أجلى ومن مرقد العارف أحمد بن علوان بيفرس تنبش معاني الوجد ومقامات النقاء اليفرسية: ما أحيلى ركعة في الأشرفية وانصهار الوهج فوق المعتبية والندى ينجاب نفحات زكية من مقامات النقاء اليفرسية إنها تجمّل لك المدينة بقول موجز أخّاذ: روح إبداع تجلت في مدينة تمنح الأرواح أفياء السكينة ذات حلم تحفظ الدنيا حنينه منذ أهل الله سموها عدينة كما تذكر بالخصوصية التي تمتلكها هذه المدينة المثابرة والشجاعة التي بهزة رمشها تهتز اليمن بأجمعها. لو بدت يوماً على الآفاق أزمة تفتدي حضناً يداوي كل غمّة إنما لو فاض فاضت فيه أمّة تنبري للظلم والطغيان نقمة وهي تفعل ذلك لا تنسى أن تذكر بالوطن الكبير اليمن الحبيب. وكيف للشعر والشاعر معاً أن يتجاوزا العلمين. عبدالله عبدالوهاب نعمان رحمه الله وأيوب طارش عبسي عجل الله بشفائه اللذين أصبحا جزءاً لا يتجزأ مكن مكونات المدينة ومعالمها البارزة. هاهنا هذي الروابي والسهول تلهم القلب المعنى ما يقول منتهى الإبداع في شعر الفضول لحن أيوب كساها بالذهول وعلى ذكر الفنان القدير أيوب طارش، ففي زيارة له مع بعض الزملاء في منزله قبل سنوات، سألته: لماذا لا توجد له أغنية عن تعزالمدينة ومعالمها؟ ففاجأني بإجابته قائلاً: لو أجد الكلمات التي تصف تعز كما يجب. وعندما سمعت هذه الأنشودة تذكرت مقولته وقلت في نفسي لو كان الفنان أيوب طارش بصحته لكان له معها صولة وجولة.. هذا الكلام بالطبع لا ينتقص إطلاقاً من حق منشد هذه اللوحة المنشد الرائع صلاح المهدي ولا الملحن الجميل طارق البنا ولا من الكورال عاصم أمين ومحمد مسفر فقد أجاد هؤلاء الشباب الرائعون الذين قدموها للجمهور بهذا المستوى فلمَ الغرابة إذاً!؟ يجيب عن هذا التساؤل صاحب الكلمات الأستاذ الشاعر عبدالفتاح الأسودي هذه فعلاً تعز كلها مجد وعز بالثقافات تنز