عجز الأمم المتحدة في قضية محمد قحطان.. وصفة فشل لاتفاق السلام    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل.. إن بي سي: الإعلان عن وفاة الرئيس الإيراني وعدد من المسؤولين بسقوط المروحية خلال ساعات    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    - البرلماني حاشد يتحدث عن قطع جوازه في نصف ساعة وحرارة استقبال النائب العزي وسيارة الوزير هشام    قيادات الدولة تُعزي رئيس برلمانية الإصلاح النائب عبدالرزاق الهجري في وفاة والده    تعز.. وقفة احتجاجية لأمهات المختطفين للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن من سجون المليشيا    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا يوجد في الفكر الإسلامي شيء اسمه دولة دينية
المفكر والباحث الإسلامي عبدلعزيز العسالي ل«الجمهورية»:
نشر في الجمهورية يوم 13 - 05 - 2012

قال المفكر والباحث الإسلامي عبدالعزيز العسالي إن مثقفي اليوم لا يبحثون عن الحقيقة بل يبحثون عن الذاتوية على حساب المبادئ والقيم.. مشيراً إلى أن الاستقطاب الإقليمي أفرز ما أطلق عليهم ب(المثقفين الرحل) وبعضهم يلتقي مع النظام العائلي في تخريب الوطن وإفشال المبادرة الخليجية..وأكد العسالي في حوار أجرته معه (الجمهورية) أن أنصار الشريعة من فقاقيع النظام العائلي وهدفهم إرباك الثورة، كاشفاً عن توظيف النظام السابق للعائدين من أفغانستان بقيادة الفضلي ومنحهم رواتب ورتباً وتحريكهم أبان الثورة، مؤكداً أن القاعدة وأنصار الشريعة تم توجيهها لضرب أبناء الوطن حفاظاً على كرسي العائلة.
الاستاذ العسالي.. تزدحم الساحة اليمنية بجماعات إسلامية تتناقض فكرياً، تجاوزت تعددية المجتمع اليمني المفضي للتكامل واتجهت نحو ما يشبه التناحر، ما أسباب ذلك؟
التعددية كمبدأ مجرد ظاهرة صحية، هذا اولاً ..وثانياً التوجه السياسي للنظام السابق غير خافٍ على المتابع ، حيث عمل على تخصيب وتفريخ للجماعات قدم لها الدعم السياسي والمادي والمعنوي وثالثا الاستقطاب الإقليمي أيضا له أثره وهذا ملحوظ وواضح أيضا عمل النظام السابق على اشعال فتيل الحرب ضد الحوثيين مثلا تم في النهاية ضد السلفية ، والهدف كان واضحا هو ارباك الشعب اليمني ، ثم بعد ثورة الشعب المباركة أراد ارباكها أيضا وقد صرح صالح اكثر من مرة حول القاعدة وسقوط خمس محافظات وفي حفل الوداع صرح بهذا مطالبا بمحاربة القاعدة هذه هي ابرز الاسباب..
القاعدة في الجنوب والحوثيون في الشمال، هل مصير اليمن أصبح مرهوناً بالجماعات الإسلامية ذات الأيديولوجيات المتشددة؟
الايديولوجيات المتشددة موجودة عبر التاريخ ، المشكلة هي فرض الفكرة بقوة السلاح ، أو على طريقة الإرهاب الفكري “التكفير“ وهذا هو الخطير من وجهة نظري لو أن العلماء والمثقفين والإعلام أدوا دورهم في بيان الفكر الوسطي فهذا سيولد اصطفافا شعبيا في مواجهة التشدد وبالتالي ستتلاشى هذه الايديولوجيات المتشددة خلال سنوات محدودة وقد يكون لها وجود لكن محدود..
ما تعليقك حول وثيقة الحوثيين الصادرة مؤخراً؟
النفوس المعوجة والعقول الصدئة جراء تقديس الأشخاص والتعصب المذهبي الطائفي سيظل هكذا ديدنها وستبقى ذاويةً في أعماق أعماق دهاد التاريخ.. وكلما لاحت بارقة أمل يتم وأدها، هذه الأفكار المتقوسة تأبى تصحيح مسارها ذي الروح الاستعلائية المنافية لمبادئ الاسلام فهي تعود الى موتى القرون الغابرة لأخذ الفتوى منهم جاعلة من اقوال موتى القرون منهجا معصوما ومعكوسا والهدف هنا واضح وهو تكريس السلالية باسم الدين وهذا لعمري هو الانتحار ..ونحن على أمل أن يراجعوا أفكارهم انطلاقا من كتاب الله وصحيح السنة ومقاصد التشريع بما يلبي متطلبات العصر..
ينتشر الفكر الحوثي أو لنقل الفكر الاثنى عشري حتى في أوساط اليساريين، ما أسباب هذا الانتشار اللافت، وهل له علاقة بدعم بعض القوى الإقليمية؟
أولاً دعني أصحح لك معلومة هامة كثيرا ما يحصل حوليها خلط ..بقصد أو بغير قصد.. وهي ان الحوثية ليست أثنى عشرية لأن الاثنى عشرية فكرها ومعتقداتها تقول بانتظار صاحب السرداب ولا داعي للجهاد إلا في ظل وجوده ، وهذا مخالف لما عليه الحوثية التي تريد فرض رؤيتها بالقوة ،واذن فالحوثية هي هادوية منطلقة من افكار الهادي يحيى بن الحسين الذي اشترط لصحة الامامة خروج الامام عن الناس شاهرا سيفه لينتزع حقه منهم شاؤوا ام أبوا ..وبالتالي فهذا أخطر من الأثنى عشرية..
اما بخصوص الانتشار في الوسط اليساري دعني أقول وجهة نظري وهي الاستقطاب الاقليمي له أثره فهناك اشخاص يطيب لهم العيش في جرجرة الماضي وبالتالي فما تكاد تسنح الفرصة حتى تراه قد انبرى ليفرغ حقده.. وايضا العامل الاقتصادي له اثره وعلى مستوى اللحظة التي تعيشها اليمن ليرى كثيرون أن هؤلاء يحققون رغبة صالح في إفشال المبادرة الخليجية وهذا بحسب مراقبين أسوأ من السببين السابقين ..ثم أن هناك ظاهرة مرضية لدى بعض المثقفين الحزبيين حسب توصيف مراقبين لهؤلاء بأنهم “المثقفون الرحل“ والبعض يصفهم ب”المعشقين ريواس“ ..ليس بحثا عن الحقيقة وانما بحثا عن الذاتوية ..ولو كانت على حساب المبادئ والقيم ..المهم مصلحة آنية أو منصب ..اما دعم بعض القوى الاقليمية فقد صرح بعض هؤلاء الرحل بل أشاد بالقوى الساعية الى افشال مبادرة الخليج في حين كان يدعي ان الخصم اللدود النظام العائلي وهاهو يلتقي معه في موقف هو اقرب الى تخريب الوطن ..آملين أن يعودوا الى صوابهم..
ظهور أنصار الشريعة في الآونة الأخيرة وسيطرتها على بعض المناطق، ما الأسباب التي أدت إلى ذلك؟ وكيف ترى مستقبل هذه الحركة؟
إذا كان هؤلاء انصار الشريعة حقا ،فمتى اباحت الشريعة قتل الجنود الابرياء!؟ من جهة ثانية هذه التسمية تذكرني بالمثل العربي القائل “شنشنة أعرفها من أخزم“ نعم شنشنة من فقاقيع النظام العائلي والهدف كما قلت آنفا ارباك الثورة ..اما عن الاسباب فبنظري بعضها يعود الى ما بعد قيام الوحدة اليمنية المباركة ، وبالذات حرب 1994م فقد عمل نظام صالح يومها على توظيف العائدين من افغانستان ضد الحزب الاشتراكي في المناطق الجنوبية وبالذات محافظة أبين بقيادة الفضلي وغيره من الذين تضرروا ابان الحكم الاشتراكي في الجنوب سابقا لقد شاركوا في حرب ”94” ومنحوا الرتب وسلمت اليهم مناصب امنية وظلت التغذية مستمرة “التعبئة السياسية“ السبب الثاني هو ان نظام صالح سلك طريق الإقصاء والتهميش لأبناء المحافظات الجنوبية وهذا امر يعلمه الجميع ، مما ولد احتقانا سيئا وبدأ رجالات الجيش بالحراك السلمي مطالبين بحقوقهم ولأن النظام غير جاد في معالجة المشكلة لأنه هو من اوجدها ..بدليل واحد فقط وهو تقرير “هلال“ و”باصرة” حول ناهبي الأراضي في المحافظات الجنوبية ..فتطور الامر الى ان سمعنا الشعارات المناطقية “دحابشة“ ثم وصل الحال الى المناداة بالانفصال ..وهنا سعى نظام صالح الى تغذية الفوضى بتفريخ عناصر القاعدة وكرسها بهدف اذكاء الصراع بين القاعدة والحراك ..ولأن هناك اعدادا كبيرة من الموظفين والضباط والجنود والإداريين كان قد تم تهميشهم سيما في جعار وزنجبار فقد سعى النظام عبر عناصره الامنين الى تكوين ما يسمى بأنصار الشريعة..والخلاصة أن تواجد العناصر المسلحة بشقيها قاعدة وانصار شريعة وحراك مسلح في المحافظات الجنوبية هدفه ضرب ابناء الوطن ببعضهم حفاظا على الكرسي العائلي..
ولهذا ممكن القول انه لم تتواجد إلى الآن أية عناصر للقاعدة في المناطق الشمالية وخاصة منها الجبلية؟
بالنسبة للمناطق الشمالية والجبلية فالعناصر المسلحة موجودة “الحوثية“ كما حاول صالح مد نفوذ العناصر المسلحة الى البيضاء ورداع فالمهم هو التخريب في نظر صالح ولا يهمه التسميات ..تعددت الاسماء والجرم واحد..
أفهم من كلامك ان هناك علاقة بالنظام السابق مع هذه الجماعات المسلحة، ولم تجبني عن مستقبل انصار الشريعة في اليمن؟
نعم وكل ما ذكرته في السؤال السابق يبين ذلك ..واما عن مستقبل انصار الشريعة هو التلاشي والزوال..
الفكر السلفي والفكر الحوثي مرتبطان بقوتين إقليميتين يتصارعان على الأرض اليمنية، صراع الآخرين على أرضنا، ما صحة هذا القول؟
الزيدية الهادوية ليست وليدة اليوم في اليمن ، والسلفية موجودة في اليمن من عهد الامير الصنعاني والشوكاني ، ولم تشهد اليمن صراعا جهويا او اقليميا ، لكن التوظيف السياسي لنظام صالح هو الذي أوجد هذا الاحتكاك وصولا الى الحرب ثم حضور الصراع الإقليمي.. نعم قد لا يكون هناك تدخل مباشر للقوى الإقليمية وربما قد يكون الدعم شعبيا طائفيا تحت نظر سلطات الدول المتصارعة..
توجهت بعض التيارات الإسلامية السلفية مؤخراً لتأسيس حزب سياسي، ماذا يعني ذلك؟
تأسيس حزب سلفي في نظري خطوة متقدمة نباركها ونعتبرها تجديداً في الرؤية وفهم الواقع ، وهذا هو الفقه الحيوي المواكب للمتغيرات والظروف ، ونتمنى أن نرى بقية الجماعات السلفية وهي تسلك هذا الطريق الحضاري السليم في خدمة فكرتهم دينيا ودنيويا..
ما أسباب تحالفات الإسلاميين في اليمن مع قوى واتجاهات متناقضة معها إيديولوجياً كاليساريين مثلاً، وفي ذات الوقت نرى صراعات ساخنة بين الإسلاميين أنفسهم كالإصلاحيين والحوثيين أو الحوثيين والسلفيين؟
في نظري هناك عوامل عدة أدت الى ذلك وابرزها نضوج في الرؤية لدى الطرفين ثم ادراك الطرفين المخاطر المحدقة بالوطن وبالتالي ليس بمستطاع أي حزب أو جماعة أن يعمل على حل مشاكل الوطن اذ لابد من الشراكة وعامل آخر هو فساد النظام الذي وصل به التبجح والغرور والاستعلاء الى حد اللامبالاة بأي كان ..بل صنع له كما يقال “اذنا من طين واخرى من عجين“ جاعلا من نفسه ذاتا مقدسة يذل من يشاء ويعز من يشاء، حتى وصلت الوقاحة الى خلع العداد.. باختصار أقول دعني استرجع بعض مقولات أزلام النظام سابقا وهي هل كفر الاصلاح أم أسلم الاشتراكي والجواب: لا أسلم هذا ولا كفر ذاك ، وانما جمعهم ظلم صالح وفساده واستيلاؤه ..واما الصراع بين الاسلاميين فقد كان صراعا تقليديا لكن السياسة فعلت افاعيلها كما اوضحت آنفا..
ما هو تعريفك للدولة المدنية؟ وهل لمصطلح الدولة المدنية تأصيل حقيقي في الإسلام؟ وهل هي الحل لمستقبل اليمن؟
تعريفي للدولة المدنية هو ان السلطة يكون مصدرها الشعب عكس الدولة الدينية التي تدعي ان مصدرها هو الله.. اما الشق الثاني من سؤالك وهو مصطلح الدولة المدنية دعني اصحح المفهوم فأقول مضمون الدولة المدنية وليس مصطلحاً ..فإذا اتضح هذا التفريق فأقول ان مفهوم الدولة المدنية له اصل في الفكر والتشريع الاسلامي نابع من الفعل النبوي “دستور المدينة” أو بما يسمى “وثيقة المدينة“.. يمثل بروحه جوهر الدولة المدنية ، دولة المواطنة المتساوية ، حيث جعل الرسول اساس المواطنة لسكان المدينة ليس على اساس ديني وانما على اساس جغرافي “الإقامة والسكن“.. ام انها الحل لليمن فأقول بعد التجارب المريرة التي عشناها ومن خلال النجاحات التي حققتها فكرة الدولة المدنية في كثير من الدول فإنها الحل المناسب الذي اثبت نجاحه في تحقيق مصلحة المواطن والدولة هذه المصلحة المتمثلة في الاستقرار والتنمية..
إذاً كيف تقرأ رفض بعض أقطاب الأحزاب الإسلامية للدولة المدنية واعتبارها كفراً بواحاً؟ وهل الدولة المدنية تناقض الدولة الدينية؟
من خلال اهتمامي ودراستي التأصيلية للدولة المدنية في ضوء مقاصد الشريعة والتي اتمنى لها ان تخرج قريبا الى النور اقول: لقد وقفت طويلا عند اعتراض البعض على الدولة المدنية فوجدت ان فيها صواباً وخطأً أما الصواب فإنهم وجدوا في النظم العربية تطبيقا مشوها لمفهوم الدولة المدنية ..بمعنى اوضح تشدقت بعض النظم العربية الجماهيرية بالدولة المدنية في حين أن هذه النظم كان بينها وبين المفهوم الصحيح للدولة المدنية مسافات سنين ضوئية، فلم يقدموا سوى تدمير القيم والتنكر لهوية الشعوب ومعتقداتها الاسلامية.. اما الخطأ فهو انهم اسقطوا تلك القراءات القديمة على الواقع اليوم علما بان التغيير في المفاهيم والرؤى حاصل وبقوةبل وفي الافكار.. واليك مثالين قريبين: الاول التعددية الحزبية ها نحن طبقناها بمرجعيتنا وثانياً: بورقيبة وبن علي كانا يقولان أن دولتيهما دولة مدنية وهيهات ، وهاهو الغنوشي وحزبه يقولون أنهم سيقيمون الدولة المدنية فهل يعقل أن الغنوشي سيفعل ما فعله المستبدون؟ استطيع القول بأن النظم العربية المستبدة افسدت كل المفاهيم بخبث واجرام وحقد على الشعوب ،وشجعوا الانحراف الاخلاقي كشرط لازم من شروط الدولة المدنية وهذا كله لا علاقة له بالدولة المدنية مطلقا ..فلا العلمانية شرط في قيام الدولة المدنية ولا شرط في الديمقراطية ولا الجريمة ..فكما قلنا تعددية سياسية والمرجعية هي معتقداتنا وقيمنا النابعة من مقاصد الشرع الحنيف فبذلك نقول عن الدولة الدينية ..نعم هناك تناقض بين الدولة الدينية والدولة المدنية وقد ذكرت التعريف لكليهما ومرجعية الدولة المدنية ، لكن الدولة الدينية تقول أن ما يقوله البابا هو قول الله وهذا هراء ساقط مرفوض في الاسلام ولا يوجد في الفكر الاسلامي دولة دينية..
كقارئ للواقع اليمني أي من التيارات الإسلامية الحالية الموجودة على الساحة قادر على الحكم وفق مفهوم الدولة المدنية؟
في نظري إن قيام الدولة المدنية من مبادئها التعددية وعدم إلغاء أو إقصاء الآخر وعليه فإن انفراد حزب أيا كان اسلامياً أو يسارياً بالحكم يتنافى مع الدولة المدنية ، كونها دولة الشراكة الحقيقية ..نعم دخول الاصلاح في اللقاء المشترك مؤشر على نضوج ومستقبل واعد..
البعض يقول إن مصطلح الدولة المدنية حل سياسي هدفه إبعاد سيطرة الإسلاميين على كافة مجالات الحياة إذا تم الحيلولة بينهم وبين مقاليد الحكم؟
نعم مصطلح الدولة المدنية جاء ليعالج المشكلة السياسية ..حل سياسي كما تقول ..اما سيطرة الاسلاميين فالذي ارى انه لا يمكن لأي حزب ان يسيطر بعد الربيع العربي ولو على مدى جيل ..اما القوى بالحيلولة و...الخ فأقول إن كانت الحيلولة بطريقة ديمقراطية وشفافة فأهلا بالحيلولة ولا نمانع منها وإن كانت عن طريق النظم الساقطة فلا ، فإن الربيع العربي قد رسخ ثقافة للشعب العربي لثلاثة اجيال قادمة حسب بعض الدارسين ..الخلاصة: الحل في الشراكة ،والإقصاء يعني احتقاناً واضطراباً وفشلاً شاملاً في التنمية ولهذا جاء الربيع العربي..
ظهرت مؤخرا فتاوى عديدة بان الدولة المدنية كفر ومن ذات الشخصيات نفسها أفتت بوجوب الحصانة لصالح برغم جرائمه السابقة وهذا يتعارض مع كافة الاديان ومع العقل والمنطق.. ماذا تقول في ذلك..؟
هذا السؤال بإمكانك ان توجهه لمن يصدرون الفتاوى..
وجهة نظرك في ذلك فقط؟
ان كنت تريد وجهة نظري فهي فتاوى سياسية ناجمة عن رؤى شخصية ليس إلا، وبعضها ربما صادرة عن قيم ذاتية بحتة ، خذ مثالاً على هذا ،هناك من يفتي بعدم دخول المرأة مجلس النواب وفي الوقت ذاته يقول يمكن إقامة برلمان خاص بالمرأة ..إذن فالموقف ليس شرعيا بقدر ما هو قيمة ذاتية ..خلاصته عقدة من حضور المرأة مع الرجال مهما كان منظما..
غابت عن الكثير من العلماء مسألة مقاصد الشريعة الخمسة وحسب الكثير أن اهتموا بأشياء وبقضايا سياسية لا تسمن ولا تغني من جوع، بنظرك الى ماذا يعود هذا الغياب؟
أولاً مقاصد الشريعة ليست خمسا بل هي ست أي ان الحرية المقصد السادس كمبدأ مجرد ، لكن عند تأمل المقصد الاول كلازمة عقلية من خلال مبدأ الإكراه في الدين ، وغياب الفقه المقاصدي في اصدار الفتوى لدى الكثير من المتفقهين في نظري يعود الى التكوين المبكر للخارطة الفكرية عند الفقيه ..حيث صنعت خارطته الفكرية في اطار الرؤية المذهبية وفي احسن الاحوال في اطار النص الجزئي الفقه الجزئي للنص في غياب كامل عن الكليات والمقاصد والمبادئ العامة ؛ ذلك ان المتغيرات المعاصرة أيا كانت نحو الأسوأ أو نحو الافضل ..فالفقه الكفيل باستيعابها هو فقه المقاصد العامة والكليات والمبادئ وليس النص الجزئي ..خذ مثالاً: هناك من يقيس بيعة الحاكم على الوكالة واراد ان يطبق جميع جزئيات الوكالة على الحاكم فهذا قياس على نص جزئي ..لكن اذا قلنا الانتخابات وتنصيب الحاكم والحكومة الرئيس فيه مصلحة للأمة نكون هنا قد وصلنا بسهولة الى فقه المقاصد وحماية حقوق الامة ، ولعل الغرب تفطن لهذا من وقت مبكر وقد نجح ..باختصار: تفعيل فقه المقاصد سيردم الخلاف..
من مبادئ الدولة المدنية مبدأ المساواة.. وهذا المبدأ يواجه بالعديد من المخاوف، هل هناك مخاوف حقيقية ولماذا اذاً التخوف؟
يضحك.. المخاوف من مبدأ المساواة يمكنك العودة الى المتخوفين من هذا المبدأ..
مقاطعاً: اعطني قراءتك فقط.
في نظري لا توجد مخاوف ..المخيف اكثر في نظري هو غياب الحرية والمساواة ..هذا اولاً وثانيا يرى البعض مخاوف وهمية بل ربما قد تكون مضحكة بعضها مثل قول البعض: اليهودي سيكون رئيساً في ظل المساواة؟ أقول ياأصحاب المخاوف: إن حكم يهودي في بلد مسلم فهذا سيكون من حسنات الديمقراطية ..إذ انها ستكشف لكم حقيقة التدين المغشوش في المجتمع.. من ناحية ثالثة التخوف يعود الى القيم الذاتية تجاه المرأة وصعودها الى الرئاسة وهذا ايضا تخوف في غير موضعه إذا لا يوجد نص قطعي الثبوت يمنع المرأة من وصولها الى سدة الحكم..
مقاطعاً: والحديث الشريف الذي يقول «لن يفلح قوم ولوا امرهم امرأة»؟
هذا النص انصحك بالعودة الى ما قاله ابن حجر حول ابي بكره راوي الحديث الذي اسلم في منتصف شوال من سنة ثمانة للهجرة ..وقصة بنت كسرى في منتصف شعبان التي كان ورود الحديث بمناسبة توليها الملك ..هذا من جهة ومن جهة أخرى هذا الراوي يقول لعائشة أن الرسول قال الحديث في بيتها وهذا غريب إزاء عائشة الحافظة المتقنة الفقيهة كيف فاتتها هذه الرواية وحفظها من لم يسلم بعد ولا حضر ..اما وجهة نظري في الراوي فهو ممن كان لهم موقف من عائشة يوم الجمل وصاحب الموقف لا تقبل روايته تجاه خصمه باتفاق الفقهاء.. لأن روايته تخدم توجهه.. كما لا استبعد ان المد الشيعي وراء هذه الرواية بهدف الإساءة لعائشة انها خالفت النص وهذه طريقة الشيعة في الإساءة الى الصحابة عموما ..فلا محذور شرعي ازاء المرأة قائم على نص قطعي الثبوت اما فكرة اليهودي والرئاسة فقد أشرنا اليها ..ثم ماذا سيقول هؤلاء عن دولة كلبنان مثلاً؟ لاوجه للتخوف ولا خوف حقيقي من المساواة..
البعض متخوف ويرى ان من شروط الدولة المدنية وجود العلمانية، كيف تفسر ذلك؟
العلمانية ليست شرطا لقيام الدولة المدينة ولا هي شرطاً للديمقراطية وهذا ليس قولي وانما قول لمفكرين غير اسلاميين بل وغير مسلمين يرفضون ذلك رفضا باتا ..اقتران العلمانية بالديمقراطية والدولة المدنية وفي مقدمة هؤلاء المفكرون: الفيلسوف الاشتراكي الدكتور محمد عابد الجابري رحمه الله والدكتور حسن حنفي “حداثي“ والحبيب الجنحاني “منظر اشتراكي” ، والصحفي مُنح الصلح “مسيحي لبناني” والدكتور المسيري رحمه الله ورجاء جارودي “الفرنسي المسلم“ ..وغيرهم كثير من الشخصيات الليبرالية يرفضون العلمانية ، وان مرجع كل مجتمع هو معتقداته وهويته وقيمه وبدون هذا فلا استقرار ، وان الربط بين العلمانيين والدولة المدنية والديمقراطية هو عمل النظم العربية المستبدة الحاقدة على الشعوب..
أحداث الربيع العربي أفرزت حالات من التقليد السياسي كما يراها المراقبون، هل نفسية التقليد تنسحب على الوضع اليمني أم أنها نبعت من حاجات ملحة؟
التقليد من هذا النوع وبهذا الاسلوب نرحب به وبالتالي ندعو للارتقاء والمواصلة، ومن وجهة نظري ان التقليد كان نسبيا في السلوك الإجرائي الثوري ومع ذلك فإن اليمن ضربت الرقم القياسي في الصمود والثبات ومازالت ..فأين التقليد؟ ياعزيزي حالة الوطن العربي عموما ينطبق علبها القول “ان المصائب يجمعن المصابينا” وليقل من شاء ما شاء ..نحن امام ثورة ولا تراجع حتى قيام الدولة المدنية “دولة يكون دورانها حول قداسة هذا الانسان الذي كرمه الله وشرفه بتشريع يحميه“..
هل هناك فكر معين أو ثقافة معينة أو قيم أضافتها الثورة على المجتمع؟
هناك اضافات وافكار وثقافة اضافتها الثورة ، لقد كتبتها وهي قرابة المائة ..بسام ياعزيزي لو لم يكن هناك أية اضافة إلا انتقال الخوف من مربع الشعب الى مربع الحكام لكانت كافية ، ناهيك عن غيرها فكسر حاجز الخوف في نفوس الشعب وظهور الروح المتوثبة الاقتحامية ضد اوكار الفساد وليس بالهين .انصح بالعودة الى صحيفة صوت الشورى فقد تكفلت فيها عن مكاسب الثورة في أشهرها الأولى..
يتداول في الأوساط السياسية والثقافية مصطلح الإصلاحيين الجدد والذي تصنف أنت كواحد منهم، ما المقصود منه، وهل هناك من هم إصلاحيون قدامى؟
هذه اثارة صحفية وفرقعة اعلامية فلا اصلاحيون جدد ولا قدامى ، نعم هناك تنوع فكري وهذه سنة من سنن الاجتماع البشري ، وغير خافٍ من الاختلاف الفقهي عبر التاريخ.. الإشكال يكمن في التعصب والتكفير والاستعلاء والتضليل.. وهذا هو الدخيل على الثقافة الاسلامية في الوسط الاصلاحي ، والسبب ان هذا الدخيل قادم من اشرطة ومطويات وقنوات فضائية تضخ من بلد النفط ..وهذا اسقاط ثقافي على واقع نتغير تماما سياسيا واجتماعيا وثقافيا وفكريا..
أستاذ عبدالعزيز سنصل الى مسألة التكفير لكن دعنا نتطرق الى سؤال حول ما ذكرت من الدخيل القادم من بلاد النفط ..بالمناسبة يقال ان هناك قولاً لاحد العلماء في تلك البلاد مفاده: ان لا مواطنة لمن لا يصلي الفجر في جماعة ،ما صحة ذلك وما تعليقك؟
سمعت هذا القول من البعض ولا أدري صحة ما قيل ولا كيفية القول ولا صيغته “وإن صح“ هذا القول فهو دليل على غيبوبة فكرية وفقهية وثقافية ربما صاحبه لم يقرأ وثيقة المدينة التي صنعها الرسول صلى الله عليه وسلم..
لكن هناك خطاب ديني يتميز بالترهيب وذكر اصناف العذاب بينما يغفل عن اشياء جميلة طرحها الإسلام “كالحث على الموت في سبيل الله وعدم التطرق الى حلاوة الحياة في سبيل الله..؟
الخطاب الديني المنحصر في زاوية العذاب: هو في نظري خطاب موروث من عصر التخلص الفردي الذي مارسه بعض وعاظ المتصوفة ، الذين عجزوا عن مواجهة الحياة واصلاحها ..فانزووا الى كهوفهم الخاصة تطهرا من قذارة الدنيا حد تعبيرهم ، وياليت الامر توقف عند هذا الحد ، وانما انسحب على ذم كل ما هو جميل ، ابرزه النقمة على الحياة وكراهيتها وهي رؤية مأزومة انطوت على تناقضات قاتلة ، مخاطرها اكبر من فوائدها ..اننا بحاجة الى اعادة النظر في هذا الخطاب بما يتواءم مع فكرة الحياة في سبيل الله..
حملات التكفير تكثر يوما بعد آخر وكنت من أولئك الذين نالهم نصيب من التكفير، لماذا هذه الظاهرة وبظنك ما الحل خاصة ان الإسلام دين سماحة ويقبل الجميع؟
التكفير دخيل على ثقافتنا الاسلامية الاصيلة وما عرف إلا عند الخوارج وغلاة الشيعة بهدف الإساءة الى الصحابة كما اشرت اليه سابقا ..وهو مرض ناجم عن قصور فهم الاسلام أو عن تعصب اعمى والمسؤولية تقع على عاتق العلماء والمثقفين والمؤسسات التربوية والإعلام حتى يتمكن شعبنا من ايقاف هذه الحملات الإرهابية فكريا ..والصمت هنا قد يؤدي الى عواقب لا تحمد ..فالإسلام دين السماحة ولن تظهر هذه السماحة إلا بحملات توعوية حول سماحة الإسلام وسعته لأنه أكبر من ان يحتويه قول أخرق أو فكر أعور..
إذا جئنا الى الفن ..فعندما يذكر الفن في اوساط البعض يتطرق الى ذهنهم الانفلات الأخلاقي.. لماذا هذا التشبيه والتوصيف وهل هناك فن اسلامي أو توجه اسلامي نحو الفن لخدمة هذا الدين خاصة أنه محض خلاف كبير بين الجماعات الإسلامية؟
لا أعلم ان هناك توجها اسلاميا نحو الفن والحديث هنا ذو شجون، نعم توجد اعمال شخصية لكنها قليلة آملين بعد الربيع العربي قيام مؤسسات بهذه المهمة حتى تؤدي رسالتها لخدمة الدين والحياة ..اما ما اشرت اليه من انصراف البعض عند ذكر الفن الى الانفلات الاخلاقي فهذا مظهر من مظاهر الاعتلال الثقافي لدى البعض اولاً.. وثانيا لسبب حصر مفهوم الفن في اطار محدد كان احد عوامل هذا الاعتلال الثقافي!!
هناك من يرى أن تعيين شوقي هائل محافظاً لتعز يأتي في سبيل (تهدئة) حماس أبناء تعز، كيف تقرأ ذلك؟
تعيين الاستاذ شوقي محافظا لتعز عاصمة الثقافة ..اعتبره قرارا سديدا وموفقا وليس امتصاصا لحماسة ابناء تعز بل اعتبره ترسيخا للدولة المدنية القادمة من تعز ، وشوقي هو فارس هذه المرحلة بلا نزاع..
ما الذي تحتاجه حكومة الوفاق الوطني لتحقيق أهداف الثورة في ظل شراكة مع ما يعتبر بقايا النظام السابق؟
تحتاج إلى الكثير من الامور منها: عدم المناكفة والاستفزاز بين اعضائها وتحتاج الى المكاشفة والوضوح والشفافية الاعلامية وترسيخ مزيد من الحريات والعمل الجاد على تقديم الخدمات الى المواطن صحيا واقتصاديا ...الخ نطالبها بالمستحيل انما في الحدود المعقولة وحسب الإمكانيات ..ايضا الصرامة في رفض الموازنة الوهمية التي جاء بها ازلام عفاش باسم المشائخ وضبط الموارد المالية ..والسعي الى وضع حد للكشوفات الوهمية في الجيش وتغيير لجنة المناقصات فهذه المحاور فيها عبث رهيب رهيب..
هل تؤيد بقاء الساحات واستمرارها؟
في نظري بقاء الساحات دون تجديد في الآليات والخطاب فهذا البقاء لا قيمة له سوى لقاء الجمعة ..اتمنى على حكومة الوفاق ان تسعى مسرعة لإجراء الحوار مع الشباب والاتفاق على مطالب الشباب ومنها بقاء ملتقيات محدودة ومعلومة يتم من خلالها التجديد في الوسائل والآليات والخطاب ، وما لم تقوم الحكومة بذلك فليقم الشباب بالتصعيد الهادف والمدروس وصولا الى تحقيق كافة اهداف الثورة..
الباحث والمفكر العسالي هل له من كلمة أخيرة؟
أشكرك شخصيا وأشكر صحيفة «الجمهورية» على تألقها متمنين لها مزيدا من التألق المضطرد ، وانادي الشباب في الساحات الى مطالبة الحكومة بسرعة الجلوس معهم ، ونطلب من الرئيس هادي معالجة ميناء عدن وإلغاء العقد مع موانئ دبي كونه مخالفا للدستور.. كذلك أوجه رسالة للعلماء والإعلام بالبيان عن سماحة الاسلام، وأطالب الشعب بالاصطفاف مع أبناء أبين والمناطق المنكوبة بالمسلحين والعناصر الإرهابية ،والرفض المطلق لأية فكرة تطرح بقوة السلاح.. باختصار أدعو الجميع الى محاربة الإرهاب كواجب وطني وبكل الوسائل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.