هكذا أطلق عليه (سور الشحر) أحد بصمات الهوية المعمارية والشخصية الجغرافية لمدينة الشحر العريقة حتى وإن تعرض لعوامل التجوية والتعرية وقبلها غياب مسئولية الحفاظ على التراث وعلو كعب قيمتها!! ولم يبق منها سور إلا جزءاً يسيراً جداً مازال يحتفظ بصمود البقاء الذي بدأ وقود في النفاذ مالم يحظَ بخطة إعادة إعمار عاجلة!! إنه حارس مرمى المنتخب الوطني وحضرموت وسمعون وشعب حضرموت الكابتن(عوض بن بكر) الذي رسم بريشة عطائه الكروي الرائع إبان سمعون والمنتخبات وشعب حضرموت لوحات الذود عن مرماه بكل إتقان وإبداع جعلته في مقدمة نجوم حراس المرمى(الزاهرة) على مستوى الوطن منذ أكثر من قرابة عشرين عاماً، ثم توقف حضور (عوض) لأسباب مختلفة وعاد للملعب بعد توديعه لفريق مسقط رأسه والذي بزغ نجم إبداعه من سمائه إلى فريق شعب حضرموت واستمر لفترة ثم توقف تماماً ولم يقم له حتى الآن مهرجان اعتزال. قبل أكثر من شهر تعرض (بن بكر) لحادث مروري كُسر على إثره رأس ساقه اليسرى ومكث في بيته ومايزال، هي حادثة مؤلمة لكن الأشد إيلاماً عندما علمت من (عوض) إنه يحتاج للعلاج في الخارج وسألته هل من سأل؟ هل من تبنى وبادر في متابعة مستحقات علاجه وزيارته وسفره إذا تطلبت حالته المرضية؟ فأجابني وبحرقة شديدة: لا.. لا ياغسان.. حتى الإعلام كان مقصراً باستثناء الرائع فهمي باحمدان. لك حق تزعل ياعوض من هذا التجاهل؟ لك حق علينا في أداء واجبنا تجاه قامة كروية وطنية ومحلية شرّفت البلاد وعشاق الكرة بالأداء النجومي النوعي؟ وها نحن ياسور الشحر نناشد الوزير والمحافظ والمعنيين أن يسارعوا في أداء الواجب! سلامات ياعوض وعذراً على التقصير!!