تستكمل عصر اليوم منافسات إياب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في جولتها الثانية والعشرين بإجراء أربعة لقاءات كروية في ملعب شعب صنعاء بالعاصمة واستاد 22 مايو في إب وعلى ملعب الشعلة في عدن وملعب الشحر في حضرموت، ويمكن التأكيد أن هذه المواجهات تحمل أهمية كبرى لفرق القاع كما هي مهمة جداً للمتصارعين على الصدارة التي لم تستقر لأكثر من جولتين في قبضة فرق المقدمة،حيث تتناوب على كرسي المركز الأول ثلاثة لديها رصيد نقاطي متساوٍ أو بفارق نقطة .. وثلاثة آخرون يتربصون ويتحينون الفرص لأخذ نصيبهم ودورهم إلى أن يعلن البطل المتوّج وحامل اللقب الموسم الكروي العشرين وهذا موجز بمجريات المباريات لهذا اليوم. العنيد وشعب صنعاء يستقبل العنيد على ملعب 22 مايو عصر اليوم ضيفه الشعب الصنعاني في لقاء مهم جداً لكليهما..عنوان المباراة يحمل مضموناً ثنائياً ومزدوجاً،فشعب إب المستضيف يدخل اللقاء بروح البطل لأنه المتصدر بفارق الأهداف عن جاره الاتحاد ورصيد كل منهما 93 نقطة ويبحث بالتأكيد عن الفوز الذي يجعله متساوياً مع وصيفه ب12انتصاراً وكذا النقاط الثلاث التي تمنحه الاطمئنان في عرش الدوري حتى حلول الجولة القادمة ولابد أن العنيد يدرك أهمية هذا الفوز كونه على ملعبه والانتكاسة تعني التخلي عن البطولة التي اقتربت من قلعة شعب إب ويفصله عنها بعض جولات ولهذا فالوضع المعنوي للعنيد مشحون بالثقة والرغبة الجامحة للفوز وإمكانات لاعبيه تتفوق في الخبرة على قدرات لاعبي ضيفهم شعب صنعاء الواقع في رباعي المؤخرة برصيد 25 نقطة بالمركز الحادي عشر وهو يحرص على البقاء من خلال انتزاع فوز غير مستحيل على العنيد أو إحباط مساعي أصحاب الأرض والتفوق عليهم دفاعياً عبر شبكة تتكون من خطى الوسط والظهور والدفاع المتأخر مع تنفيذ أسلوب الهجمات الخاطفة المرتدة لإدخال الفزع في صفوف العنيد لتحجم نشاطه الهجمومي وإيقاف زحفه نحو المرمى والخروج سالماً معافى من الخسارة التي ستسحب شعب صنعاء نحو قاع القاع وتلاشي الآمال بالتواجد مع الكبار الموسم المقبل. - الشعلة يتربص بالهلال – ليس أمام الشعلة وضيفه الهلال سوى العمل في مباراتهما المرتقبة عصر اليوم على ملعب الشعلة في البريقة إلا أن يعوضا خسارتهما الأسبوع الفائت من الطليعة الحالمي والرهيب البيضاوي وعدا ذلك فانهما مهددان بالتقهقر والابتعاد أكثر عن المناطق القريبة من المراكز الثلاثة الأولى التي لطالما وصلا إليها في الأسابيع المنصرمة لكن العامل المشترك بينهما يتمثل في تذبذب حالتهما الفنية سواءً على ملعبيهما أم خارج قواعدهما. وفي لقاء اليوم تشير معطيات الفريقين إلى أن شعلة البريقة أقرب إلى إحراق الهلال وطمس نوره عطفاً على تسجيله 9 انتصارات مقابل 8 لضيفه الذي يعد خطه الدفاعي ضمن الخطوط الأضعف وسيتيح للشعلاوية الفرصة للنفاذ من خلال السياجات الهشة للهلاليين نحو مرمى إبراهيم عياش أو بديله وكون الضيوف متأثرين من هزيمتين متتاليتين من العروبة برباعية ومن شباب البيضاء في الحديدة بهدف ورغبة أصحاب الأرض في التعويض واستعادة التوازن،فالشعلة المتمركز رابعاً برصيد 24 نقطة يريد الحفاظ على موقعه هذا كون الفاصل بينه وبين العروبة صاحب المركز الثالث هو أربع نقاط وأما الهلال فرصيده 31 نقطة في المركز السادس ويلاحقه الطليعة وشعب حضرموت بفارق ضئيل. نوارس حضرموت وعميد اليمن على ملعب الشحر في المكلا تدور معركة كروية طرفاها شعب حضرموت المتموقع ثامناً برصيد 28نقطة وضيفه تلال عدن العاشر برصيد 26نقطة وتعتبر هذه المباراة مفصلية لكل منهما للفرار من حسابات اللحظات الحرجة في أسابيع الحسم الدوري وستشهد مجريات اللقاء تنافساً قوياً،ومن المتوقع أن يقاتل الفريقان وبخاصة أصحاب الأرض والجمهور من أجل الحصول على النقاط الثلاث للابتعاد عن الاحتمالات وإبقاء الأمل مفتوحاً على مصراعيه للبقاء كون الفوارق بين شعب حضرموت والتلال نقطتين فقط ويفصل بينهما وملاحقهما نقطة أو نقطتان مايعطي هذه المباراة أهمية كبيرة ولابد لأي منهما من إحراز الفوز وحصد النقاط التي لها وزن ثقيل بوزن الذهب في هذه الأسابيع الحرجة والفريقان أمام مفترق طرق فالفائز سيبتعد خطوة والخاسر سيتقهقر خطوة ولإمكانات لاعبي نوارس حضرموت عميد اليمن إذا تم التعامل معها بإيجابية وتوظيفها لتتوافق مع الأسلوب الذي سيتجه المدربان وينفذاهما اللاعبون خلال فترة المباراة وصولاً إلى الفوز المطلوب .. فمن سينجح ؟ الجواب لايمكن الجزم فيه أن المستضيف سيتفوق على الضيف ، رغم امتلاكه لأفضل عوامل إحراز ذلك ، إنما لدى كل منهما الفرصة وعوامله الخاصة التي قد تقوده إلى الفوز بالنقاط الثلاث كونهما مهددين بالهبوط مع ترجيح طفيف لشعب حضرموت. حامل اللقب مع عميد الحالمة حامل اللقب يستقبل عصر اليوم على ملعب شعب صنعاء ضيفه القادم من الحالمة الأهلي ضمن مباريات الجولة الثانية والعشرين من دوري الأولى. اللقاء يمكن توصيفه أنه مواجهة اللحظة الأخيرة للعميد الحالمي والفرصة المواتية للعروبة بترسانته من المحترفين المحليين والأجانب ورغم أن المعطيات تعطي العروبة الفوز بالنقاط الثلاث كون الأهلي يفتقد إلى إمكانات ثانية من لاعبيه الأساسيين إلا أن أداء الفريق الشاب الذي يدربه المدرب عبدالله مكيش يؤكد امتلاك اللاعبين قوة الانسجام والمثابرة لإثبات الذات بعد زرع الثقة فيهم من الجهازين الإداري والفني لمواصلة خوض الدوري مهما كانت النتائج وعليه فإن انتفاء الضغط النفسي على لاعبي الأهلي الحالمي يعطيهم القدرة على اللعب بتركيز..فيما ستواجه لاعبو العروبة عوائق غير تكتيكية وفنية باعتبارهم الأفضل،وإن هي كوابح نفسية ومعنوية تعطلهم عن التعامل الجيد مع المباراة التي ظاهرها اليسر والسهولة لعبور محطة أهلي تعز وتحمل معها افتراضات الكبوات التي تفاجأ المتابعين وبخاصة أن الثقة المفرطة بالإمكانات للعروبة قد تصيبهم في مقتل وتسد أمامهم الثغرات التي قد تظهر في دفاعات وخطوط الأهلي الشاب وإن تمكنوا من ذلك فربما حققوه بصعوبة لم تكن في حساباتهم.