ها هو رمضان يحل علينا.. وكعاداتنا السيئة في هذا الشهر الكريم ستتكدس بقايا المأكولات والأطعمة لتفيض على براميل القمامة وتصل إلى عتبات بيوتنا، وتستمر المعضلة القائمة بسبب إضراب عمال النظافة. عندها فقط سنستشعر مدى حاجتنا الملحة لمن ينظف أوساخنا النتنة ويرفع عنا عفن الإهمال واللا مبالاة التي انتهجناها سلوكاً يومياً في حياتنا، نثقل كاهل العامل المسكين ذي الراتب الذي لا يتجاوز العشرين ألفاً بعادات تسيء إلينا قبل أن تسيء إلى الشارع الذي نسكن فيه وتلطخ سمعتنا كأفراد قبل أن تلطخ بيئتنا. تضامناً معهم.. أبثها على الملأ.. ليقم كل منا بتنظيف ما حوله والكف عن إلقاء فضلات الطعام الرمضاني الذي يحولنا من مجتمع فقير متخلف إلى مجتمع يعيش تخمةً زائفة غير إنه أكثر تخلفاً. تضامناً مع حقوقهم المهدورة التي تستوجب منا الدفاع عنهم، وجعلهم من أكثر أصحاب الأعمال استقراراً مادياً ليتفرغوا لأداء مهامهم في إظهار جمالنا الكاذب المحصور بالمظهر فيما الجوهر بحاجة إلى الكثير حتى يتم تنظيفه وتعديل سلوكياته. إلى العمال الذين ينظفون أوساخنا.. نحن نتضامن معكم.