لا يكلف الله نفسا إلا وسعها وهذا مبدأ من مبادىء ديننا الحنيف ورسالته القويمة ولكنا لا نتذكر هذا المبدأ حين نقترف كثيرا من الذنوب والأخطاء ما لا تطيق أنفسنا إحتمال وزر وعقاب البعض منه. ما تيسر من فعل الخير لا يكفي في هذا الشهر الذي اقترب من الذهاب والمفارقة بل لا يجب أن نقنع أنفسنا به لأننا بذلك الصنيع إنما نغالط أنفسنا ونخدعها ونوهمها بأننا على حق . ما تيسر من الرزق يجب أن نقتنع به لكننل لا نفعل بل نبدد كل اوقاتنا في أمر مفروغ منه فلماذا لانرضى بما تيسر من الرزق كما نملي على انفسنا دائما بالقول ما تيسر يكفي. هنيئا لمن استغل وقته وكثف جهوده وأكثر من الدعاء والصلاة وفعل الخيرات ولم يقتنع بعد بما قدم ويقدم فذاك الشعور مظهر من مظاهر الإيمان الخالص. ما تيسر من الصدقات لايكفي إن كان بمقدورك أن تفعل الكثير منها وما تيسر من الصلاة والنوافل لا يكفي غن كنت في فراغ يسمح لك بالمزيد منها المهم أن لا تردد في الإكثار من أي عمل مهما كان هينا في نظرك فإن هين الفعل عظيم بأجره وهو عند الله عظيم. سواك كم تغلّى الهوى في قلوب العباد؟ كم أحبّ الفؤاد من الأمنيات ؟ كم أنالك مما تريد إذا ما جمعت الحساب؟ كم لديك من الوقت حتى تبيع الحياة ببضع الغياب؟؟