قرر وزراء الخارجية العرب، رفع المبادرة اليمنية الخاصة بتفعيل العمل العربي المشترك إلى القادة العرب لمناقشتها خلال القمة العربية ال 22 المزمع عقدها في ليبيا يومي 27 و28 مارس الجاري . جاء ذلك خلال اجتماعهم اليوم الخميس في مدينة سرت الليبية للتحضير للقمة العربية المرتقبة، الذي شارك فيه وفد اليمن برئاسة وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي، حيث وقفوا خلاله أمام القضايا المطروحة على جدول اعمال القمة وعلى رأسها ضرورة الخروج بخطة تحرك عربي لانقاذ القدس الشريف والمقدسات الفلسطينية . ويتضمن مشروع جدول اعمال القمة 27 بندا في مقدمتها التقارير المرفوعة من قبل اللجان المختلفة وتقرير رئاسة القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات ، وتقرير الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن العمل العربي المشترك . وتأتي المبادرة اليمنية لتفعيل العمل العربي المشترك في البند الثاني من بنود الاجتماع ، يليها المبادرة السورية لوضع آلية لادارة الخلافات العربية – العربية . وسيناقش وزراء الخارجية العرب في إطار المشروع القضية الفلسيطنية والصراع العربي الاسرائيلي ومستجداته من خمسة محاور اولها مبادرة السلام العربية وثانيها وضع خطه تحرك عربي لانقاظ القدس، وثالثها مناقشة تطورات القضية الفلسطينية ورابعها دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسيطيني وخامسا مقترح انشاء لجنة تحقيق حول الجرائم التى ارتكبت أثناء العدوان الاسرائيلي على غزة. كما يناقش الوزراء الوضع في الجولان السورية ولبنان واحتلال ايران لجزر الامارات العربية وتطورات الوضع في العراق والسودان والارهاب الدولي وسبل مكافحتة . وقد أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في الجلسة الافتتاحية للاجتماع على أهمية العمل العربى المشترك فى هذه الفترة الحرجة من التقلبات الدولية .. مشيرا الى ان العالم يتجه الى التكتلات الكبرى وهذا ما انعكس على الاوضاع العربية. وأنتقد موسى الوضع العربى الراهن والصمت الدولى ازاء ما يحدث فى فلسطينالمحتلة من حصار جائر وتدمير وقتل وصمت عربى ودولى كامل... داعيا العرب والمجتمع الدولى الى تحمل مسؤولياتهم . وطالب الامين العام لجامعة الدول العربية بضرورة رفع الحصار عن الفلسطينيين والعمل على عدم المساس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية فى القدس والوقوف فى وجه التعنت الاسرائيلى وارغامه على ضرورة وقف الاستيطان وعدم المساس بمدينة القدس واكد أهمية التضامن مع سوريا ولبنان ازاء اراضيهما المحتلة والعمل على استعادة الحقوق وكامل الارض .. مطالبا بضرورة ارغام الاسرائليين على تطبيق وتنفيذ كافة القرارات الدولية فى هذه الشأن. كما دعا الى ضرورة مواجهة بعض الدول الغربية التى تسيء للدين الاسلامى ورسوله الكريم . وقال في هذا الصدد " لابد من العمل العربى الاسلامى من اجل رفع تهم الارهاب الذى الصقه الغرب بالمسلمين ..كما لابد من مساندة الشعوب العربية والاسلامية من اجل الامن والاستقرار والتنمية . وشدد موسى على أهمية التحلى بالحوار من اجل عودة الامن والاستقرار فى الصومالوالعراق وجزر القمر. وبشأن الإنعكاسات السلبية للازمة الاقتصادية العالمية التي أثرت على مشروعات التنمية في الوطن العربي، طالب امين عام جامعة الدول العربية بايجاد خريطة اقتصادية تكفل تحقيق المصالح العربية المشتركة.