أوضح وزير المياه والبيئة عبدالسلام رزاز أن لجنة تسيير مشروع تحلية مياه البحر لمدينتي تعز وإب أقرّت في اجتماعها الذي انعقد يوم أمس بتعز البدء بتنفيذ المرحلة الأولى المتمثّلة في إنجاز الخط الناقل للمياه للمدينتين، مضيفاً: إن الاجتماع وقف أمام جملة من القضايا المتعلقة بتقييم الدراسة الخاصة بالمشروع, وكذا تشكيل وحدة تنفيذية خاصة به برئاسة مدير تنفيذي يقوم بالتنسيق مع الجهات المختلفة. وقال رزاز ل«الجمهورية»: إن سلسلة من اللقاءات عقدت مع البنك الدولي قبل أربعة أشهر في القاهرة أثمرت عن إقناع البنك بضرورة وأهمية المشروع وأولويته كمشروع إسعافي لمدينة تكتظ بالسكان وتعاني شحة مائية متزايدة, وذلك بعد أن كان البنك قد رفع يده عن المشروع لعدم وجود خطوات جادة سابقاً. مضيفاً بأن المشروع حالياً ضمن برنامج الوزارة والحكومة وأنه دخل ضمن مشاريع البرنامج المرحلي الذي سيدعم من قبل المانحين بكلفة إجمالية تقريبية تصل إلى (400) مليون دولار, ستتكفّل الشقيقة السعودية بتغطية تكاليف خط النقل, والتي نحن بصدد التنسيق لترتيب لقاء معهم لتفعيل تمويل التكاليف, فيما أبدى الأصدقاء الألمان استعدادهم لتقديم الدعم. وانتقد وزير المياه والبيئة الإجراءات الروتينية واللامبالاة من الجانب الرسمي المتمثّل بالمؤسسات الحكومية المعنية سابقاً والتي أعاقت خطوات تنفيذ المشروع, موضحاً أن أي مشروع عندما يتصف بالشخصنة ولا تبلوره رؤية وطنية فإن مصيره لن يكون إلا الفشل. هذا وكان محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل قد أوضح في اجتماع لجنة تسيير المكوّنات الأساسية الثلاثة للمشروع والتي تشمل مشروع التحلية، ومحطة الكهرباء المطلوبة لتغذية محطة التحلية, والخط الناقل للمياه تعز - وإب، وكذا إعادة تأهيل مؤسستي المياه والشبكات الداخلية في تعز وإب.