تشهدمدينة الشباب الرياضية مساء اليوم حفل إسدال الستار عن المخيم العربي الكشفي الثلاثين ومؤتمر لقاء الحضارات والحوار الخامس عشر والذي تزامن مع فعاليات المخيم الكشفي الثلاثين بمشاركة واسعة من الدول الإسلامية وغير الإسلامية. ومؤتمر الحوار ولقاء الحضارات الخامس تم بحضور العديد من الفقهاء وعلماء الدين والمثقفين سعياً في فتح آفاق رحبة للحوار والتواصل بين الشباب لتجاوز حالة التنافر التي كانت قائمة بين الشباب بسبب الانتماء العقائدي والتعصب للغة دون غيرها. وهناك تسريبات بأن الرئيس المصري محمد مرسي سيحضر حفل الختام اليوم رغم عدم التأكيدات من القائمين على المنظمة الكشفية العربية أو المصرية..وهناك تكتم شديد ورفض للحديث عن هذا الأمر الذي لن يكون مفاجئاً لو حدث كون الأمور تغيرت للأفضل في مصر بعد الثورة - بحسب تصريحات المسئولين في المنظمتين الكشفيتين المصرية والعربية - من خلال ما لمسوه في الرعاية الكريمة للحكومة التي تتابع عن قرب المخيم العربي ووجود مندوبين من الحكومة ووزارة الشباب لأول مرة وحضور الأخ هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء في حفل الافتتاح وتأكيده بأن الحكومة ستكون قريبة من الشباب ولن تألو جهداً في دعم الشباب المصري الذي أوصله - على حد قوله - ليخطب في حفل الافتتاح ومن المتوقع أن يلقي الاخ عاطف عبدالمجيد -الأمين العام للمنظمة العربية كلمة..وكلمة موجزة لممثل الكشفية المصرية ,وكلمة لراعي حفل الختام وفقرات مبسطة وتوزيع الشهائد للوفود المشاركة ,والتي تجاوز العدد الإجمالي لها ثمانمائة كشاف وقائد من الدول العربية. تجدر الإشارة إلى أن يوم أمس الجمعة شهد (اليوم العربي المفتوح) وتحولت ساحة المدينة الشبابية بأبوقير في الاسكندرية إلى معرض وحوار حضارات امتزج فيه الشعبي والفلكلور والتراث الخصب لكل دولة عربية على حدة وأقيمت ندوتا (عرفاء الطلائع والقادة) وأقيمت المسابقة الكبرى يوم أمس الأول والحفلة الكبري مساء أمس الجمعة وتبادل الهدايا ويوم غد الأحد ستغادر الوفود.. كما تجدر الإشارة إلى أن بعثة بلادنا المشاركة من المفترض أن تعود عصر بعد غد الإثنين بعد أن شاركت بفاعلية بفضل القائد محمد العبادي وإسناد من كل من القائدين هاشم الولي وبلال الحكيمي واللذين لعبا دوراً كبيراً ومهماً في متابعة المشاركين والالتقاء الدائم بهم ووفد بلادنا ,ومارسوا حضورهم في المخيم العربي الكشفي الثلاثين الذي أقيم بالتنسيق بين المنظمة الكشفية العربية والمنظمة الدولية والتي تشهد نشاطاً يومياً وجولات الى بورسعيد والقاهرة للاطلاع على معالم المدينتين وتاريخ كل منهما على حدة. ومارس ممثلو بلادنا في المخيم في قرية التنمية والنشاط الجوي والذي تلقى فيه المشاركون المعلومات عن فكرة الطيران الشراعي والتحليق الالكتروني والذي يتحكم بنموذج مبسط للطائرة الجوية والتي تستخدم في أغراض محددة. ورغم الرحلة المضنية والتي تمت يوم أمس الاول و بدأت من بورسعيد وصولاً لزيارة الأهرامات والمتحف العسكري والاطلاع في زيارة خاطفة على حديقة الازهر والمعالم الدينية والعودة من القاهرة الى الاسكندرية ليصاب الجميع بالإرهاق وتعرض بعض أعضاء الوفد كغيرهم من الوفود لتقلصات معوية شديدة لعدم ترتيب أوقات تناول الوجبات وللماء والعصائر الشديدة السخونة وضغط البرنامج السياحي لمدينتي بورسعيد والقاهرة وشدة الإرهاق والإعياء الذي مس كافة الوفودالتي كانت بحاجة لتغيير العقلية العربية في التعامل مع مثل هكذا مخيمات عربية وكيفية الاستفادة من عامل الوقت ومراعاة التعامل مع بشر بعيداً عن كونهم ينتمون للحركة الكشفية كونها ليست حركة انتحارية كما علق البعض من القادة الكشفيين العرب. وعلى الصعيد نفسه أشاد الدكتور عاطف عبد المجيد-الامين العام للمنظمة الكشفية العربية بالاتفاقية التي وقعها الاخ معمر الارياني وزير الشباب والرياضة ودعا بقية الوزارات في الوطن العربي للاقتداء بوزارة الشباب في بلادنا التي تؤكد حرصها على رعاية ودعم الحركة الكشفية في اليمن ورغبة تطوير الحركة من خلال التأهيل والتدريب الداخلي والخارجي ومواكبة كل جديد في الحركة الكشفية.. معتبراً بأن الحركة الكشفية مصممة على تغيير الصورة النمطية السابقة للحركة الكشفية التي تجاوزت حياة الخلاء وأعمال الريادة الى أجواء رحبة ستعمل على ازدياد المنخرطين في الحركة الكشفية في الوطن العربي وعبر عن سعادته لإسدال الستار على مشروع رسل السلام الذي بدأ بإعلان جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين اعتبار الكشافين رسل محبة وسلام.. وكان اللقاء في 2001م لتتواصل بعدها البرامج وأمس الاول اختتمنا برنامجنا بمشاركة ثماني دول وثلاثين كشافاً مثلوا الدول المشاركة.. مبيناً بأن المشروع والتأهيل للمشاركين في برنامج رسل السلام سيستمر للدور الانساني المهم الذي سيلعبه المشاركون في المهمات الإنسانية في المجتمعات العربية والاسلامية وغير الإسلامية.. وأشاد برعاية مجلس الوزراء في مصر للمخيم الثلاثين رغم أن المخيم الذي سبق وأقيم في القاهرة شهد عدداً اكبر من المشاركين في المخيم الجاري نظراً للحالة التي أصابت الأشقاء في سوريا والذي كان من المفترض أن يستضيفوا المخيم وتحول الى لبنان ,ونتيجة للظروف وافقت مصر على الاستضافة لأن الاهتمام اختلف في الوقت الراهن للحركة الكشفية والشباب كما هو الحال بالنسبة للاشقاء الليبيين الذين شاركوا بأكبر وفد بعد مصر المستضيفة للمخيم العربي.