الفريق علي محسن الأحمر ينعي أحمد مساعد حسين .. ويعزي الرئيس السابق ''هادي''    ما لا تعرفونه عن الشيخ عبدالمجيد الزنداني    «الرياضة» تستعرض تجربتها في «الاستضافات العالمية» و«الكرة النسائية»    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السيول تقتل امرأة وتجرف جثتها إلى منطقة بعيدة وسط اليمن.. والأهالي ينقذون أخرى    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانتخابات الأمريكية.. غوص في التفاصيل
نشر في الجمهورية يوم 06 - 11 - 2012


نظام (المجمع الانتخابي) وانتخاب الرئيس
يتساءل الكثيرون من الناس حول كيف يتم احتساب نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية حيث يتم دوما ضرب المثل بتفوق المرشح الديمقراطي آل جور على منافسه جورج بوش الابن في الانتخابات التي جرت عام 2000 برغم حصول آل جور على أكثرية الأصوات.
المسألة برمتها مرتبطة بممثلي الشعب الأمريكي في هذا التصويت وهم من يسمون (المجمع الانتخابي) وعددهم (538) ممثلا موزعين على الخمسين ولاية التي تتألف منها الولايات المتحدة الأمريكية، وهؤلاء الممثلون هم الذين يقومون رسميا باختيار الرئيس ونائبه في الانتخابات –التي تعتبر انتخابات غير مباشرة- منذ العام 1964م.
هذا العدد يعني مجموع عدد أعضاء مجلسي النواب (435) والشيوخ (100) بالإضافة إلى ثلاثة ممثلين للعاصمة واشنطن، ليصبح المجموع 538 عضواً وهم المسؤولون عن انتخاب الرئيس الأميركي بحيث يصبح الفائز من يستطيع الحصول على 270 صوتاً أو أكثر، ويقوم توزيع هذه الأصوات بحيث يساوي المجموع الإجمالي لممثلي الولاية في كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
ولكي تتضح الصورة أكثر فإن المواطن الأمريكي الذي سيدلي بصوته في هذه الانتخابات سيؤشر في ورقة الاقتراع على أحد أسماء المرشحين للرئاسة سواءً باراك أوباما أو ميت رومني، وهذا التصويت سيكون في الأساس ترشيحا للمندوب، الذب بدوره سيرشح الرئيس ونائبه بعد أن يفوز هو بأصوات الناخبين العاديين.
وتعد ولاية كاليفورنيا أكبر الولايات الأمريكية من حيث عدد السكان وبالتالي عدد الأصوات فيها يبلغ 55 صوتا في المجمع الانتخابي كون عدد سكانها أكثر من 37 مليوناً، ثم تكساس ب 34 صوتا ثم نيويورك ب 31 صوتا، ثم فلوريدا 27 صوتا وهناك عدد كبير من الولايات تمتلك 3 أو أربعة أصوات فقط.
وبحسب القاعدة الدستورية فإن عدد الأصوات في أي ولاية تحتسب بقاعدة (الفائز يحصد الكل)، بمعنى إذا حصل باراك أوباما على 18 صوتا في ولاية تكساس فإن جميع أصوات الولاية ال 34 تذهب لصالح أوباما.
وللتوضيح فإن هذا العدد من الممثلين ال (538) وكيف تم توزيعهم على الولايات فإن التوزيع تم منذ الستينات وفقا لعدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بشكل إجمالي.
أما فيما يتعلق بالمندوبين يقوم كل حزب من الحزبين الكبيرين الجمهوري والديمقراطي باختيار المندوبين أي كبار المصوتين، على مستوى الولايات جميعها (548) ويتم إعلان أسمائهم - وتسجيلهم في السجلات الرسمية للولاية – ويكون ذلك قبل الانتخابات الرئاسية - وعادة يتم هذا الاختيار في المؤتمر العام للحزب.
ويشترط أن يكون المندوب ليس عضوا في الكونجرس وأن لا يكون متوليا مناصب عليا في الحكومة الفيدرالية.
ويضم مجلس الشيوخ مائة مقعد، حيث ينوب عن كل ولاية عضوان في المجلس يتم انتخابهما في الولاية ولمدة عامين حيث يتم انتخاب ثلثي أعضاء المجلس كل عامين ولا يحق للعضو في مجلس الشيوخ أن يستمر أكثر من ست سنوات.
أما مجلس النواب فإنه يضم (435) مقعدا يتم انتخابهم مباشرة في دوائرهم بالولايات وقد تم احتساب هذا العدد وفقا لعدد السكان حيث تتشكل الدائرة الانتخابية من 700 أو ثمانمائة ألف نسمة.
ومن المهم الإشارة إلى أن العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي ليس لها ممثل في مجلس الشيوخ ولا ممثل مجلس النواب لكن لديها 3 مقاعد في (المجمع الانتخابي) منذ العام 1961، حين تم تعديل الدستور ولم يكن لها الحق في التصويت قبل ذلك، وصوت سكان واشنطن دي سي في أول انتخابات لهم في العام 1964م، وتم احتساب 3 مقاعد للعاصمة أسوة بأقل ولاية لديها عدد أصوات.
وتعد العاصمة واشنطن دي سي مقاطعة وليست ولاية لذلك ليس لها مقاعد في مجلسي النواب والشيوخ، وقد تأسست العاصمة في العام 1790 حيث تم اقتطاع أراض من كل من ولايتي فرجينيا وميريلاند وتم إنشاء العاصمة في مقاطعة تسمى كولومبيا، وتم تسميتها واشنطن دي سي على اسم الرئيس الأول جورج واشنطن وكلمة دي سي اختصار ل district of Columbia وتعني مقاطعة كولومبيا، ولم يتم انتقال مقر الحكومة إليها إلا في العام 1800، وفي عام 1847 تم إعادة الأراضي التي كانت تتبع ولاية فرجينيا إلى ملكية تلك الولاية.
قد يتساءل البعض إذا تعادل المرشحان للرئاسة الأمريكية في عدد الأصوات.. في هذه الحالة فإن الدستور الأمريكي ينص على أن يحال الأمر بأكمله إلى مجلس النواب الذي يقوم بنفسه باختيار الرئيس وفي هذه الحالة فإن صوت الشعب يختفي ولا تحتسب أي نتيجة غير تصويت مجلس النواب، وحدث هذا التعادل مرتين في تاريخ أمريكا، حيث صعد إلى سدة الحكم فيهما كل من الرئيس الأمريكي (توماس جيفرسون)، والرئيس (جون ادامز).
وتعتبر ولاية فرجينيا هي أكثر ولاية قدمت رؤساء للولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن أول انتخابات رئاسية أميركية في عام 1789 شاركت فيها 10 ولايات فقط، وقرر خلالها ممثلو نيويورك عدم التصويت لمرشح محدد وفاز بها جورج واشنطن بنحو 69 صوتاً مقابل 35 صوتاً لسكاترينج و 34 لجون ادامز.
عيوب ومحاسن
وفي حين مضى على النظام الانتخابي الأمريكي قرابة 220 عاما إلا أن الكثيرين مازالوا يرون أنه النظام المناسب، بينما يرى البعض ضرورة تغييره كون الناخب صار قادرا على التعرف على مرشحه بعد التطور التقني الهائل.
كما يعتقد البعض أن نظام “المجمع الانتخابي” قد يقود إلى انتخاب رئيس أميركي لا يحظى بأغلبية الأصوات الشعبية كما حدث في انتخابات عام 2000، حيث فاز جورج بوش (الابن) بالانتخابات رغم حصول منافسه “الديمقراطي” آل جور على أغلبية الأصوات الشعبية.. ففي هذه الانتخابات حصل آل جور على 50,999 مليون صوت مقابل 50,456 مليون صوت لبوش، فيما فاز بوش بنحو 271 صوتاً بالمجمع الانتخابي بفضل أصوات ولاية فلوريدا (19 صوتاً بالمجمع الانتخابي في ذلك الوقت).
لكن المعارضين للتغيير يرون أن 14 ولاية يتركز فيها الغالبية العظمى من عدد السكان، وبالتالي إذا تم الاقتراع المباشر فإنها ستكون هي الطاغية على اختيار الرئيس كونها تملك أكثر أصوات الناخبين، وبالتالي يرون إن النظام الحالي هو الأنسب.
كما يجدر الإشارة إلى أن “المجمع الانتخابي” الأميركي ليس ثابتاً، حيث يتم تعديل عدد الأصوات الممنوحة لكل ولاية بحسب آخر إحصاء سكاني للولايات المتحدة قبل الانتخابات، مع ثبات عدد أعضاء المجمع الانتخابي (538). حيث يتم خصم الأصوات المضافة للولايات التي ارتفع عدد سكانها من الولايات التي يتراجع فيها معدل النمو السكاني، فمثلا ولاية كاليفورنيا لازالت تكسب أصواتاً بسبب تزايد انتقال السكان إلى هناك، في مقابل خسارة متواصلة لولاية نيويورك التي ينزح منها السكان.
وتستحوذ 14 ولاية أمريكية على العدد الأوفر من السكان والأصوات فيما ال 36 ولاية الأخرى تعتبر الأقلية حيث تملك فقط 72 صوتا من إجمالي الأصوات ال 538.
مراحل الانتخابات
وتمر الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعدة مراحل، الأولى هي التصويت من قبل الناخب الأمريكي لمندوبي المرشح الرئاسي ويتم الأمر في داخل الدوائر الانتخابية وهي العملية التي ترشح المصوتين أو المندوبين ال 538 وتتم هذه العملية في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر.
المرحلة الثانية والتي تتم في أول اثنين من شهر ديسمبر وفيه يجتمع المندوبون الفائزون في عاصمة الولاية لاختيار الرئيس ونائبه (سرا) وترسل الأوراق مغلقة وسرية إلى رئيس الكونجرس.
ومع أن المندوبين الذين نزلوا باسم الحزب وفازوا باسمه لكنهم غير ملزمين بأن يصوتوا لمرشح الحزب لكن هذا الأمر أصبح يعتمد على الالتزام الأخلاقي للمندوبين.
المرحلة الثالثة وموعدها السادس من شهر يناير من العام التالي، وفي هذه المرحلة يتم فتح المظاريف وإعلان الرئيس رسميا في جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب، ثم في 20 يناير من نفس الشهر يتولى الرئيس المنصب رسميا ويدلي بالقسم أمام مجلسي الشيوخ والنواب.
متفرقات
يعتبر أكبر رئيس أمريكي سنا تم انتخابه هو الرئيس الامريكي (رونالد ريجان) حيث تم انتخابه عام 1981 وكان عمره التاسعة والستين؛ أما اصغر رئيس تم انتخابه فقد كان روزفلت 42 عاما وقت انتخابه ؛ وجون كيندي 43 عاما وقت انتخابه. في التاريخ الأمريكي اغتيل أربعة من الرؤساء الأمريكيين خلال فترة حكمهم وهم ابراهام لنكولن 1865 – جيمس غارفيلد 1881– وليام ماكينلي 1901– وجون كيندي 1963م. أطول فترة رئاسية في تاريخ أمريكا كانت فترة الرئيس فرانكلين روزفلت وهو الرئيس الثاني والثلاثون، وكان ينتمي إلى الحزب الديمقراطي، وكان حاكم ولاية نيويورك .. تولى روزفلت منصب رئيس الولايات المتحدة من تاريخ 4 مارس 1933 إلى 12 أبريل 1945 وذلك لأنه أعيد انتخابه أربع مرات متتالية، وتوفي في العام الأول من ولايته الرابعة، ويعد أحد أعظم رؤساء أمريكا، حيث قاد الحلفاء في الحرب العالمية الثانية إلى النصر على ألمانيا على الرغم من إصابته بالشلل. انتخب الرئيس الأمريكي روزفلت ثلاث مرات بسبب الحرب العالمية الثانية, وكانت القوانين تسمح بانتخاب الرئيس أكثر من مرتين إذا مرت البلاد بظروف قاهرة مثل الحرب كونه يصعب إجراء انتخابات في حالة الحرب، ولكن بعدها تم تعديل الدستور حتى لا تجبر الظروف الشعب الأمريكي على انتخاب رئيس لثلاث فترات.‏
حمار الديمقراطيين
الحمار.. رمز الحزب الديمقراطي والذي تحول إلى رمز للتغيير والثورة منذ عقود، حيث بدأت حكاية حمار الديمقراطيين في العام 1828 عندما اختار المرشح الديمقراطي للرئاسة آنذاك أندرو جاكسون شعار “لنترك الشعب يحكم”، وسخر منافسه الجمهوري كثيرا من هذا الشعار ووصفه بأنه شعبوي وهابط، فلم يجد جاكسون سوى طريقة مستفزة لخصمه بأن اختار حمارا رماديا وألصق على ظهره شعار حملته الانتخابية وجاب به القرى والمدن المجاورة لمنطقته وسوق لبرنامجه الانتخابي المبسط ضد منافسه الذي كان يظهر على أنه نخبوي وليس قريبا من هموم الناس، وفاز جاكسون بولايتين رئاسيتين بالطبع.
في عام 1870 تحول الحمار إلى رمز سياسي للحزب الديمقراطي وذلك من خلال رسمة كاريكاتورية رسمها توماس ناست في مجلة هاربر الأسبوعية حيث اختار حماراً أسود اللون كرمز للحزب الديمقراطي يتبارز مع فيل جمهوري مذعور، ومنذ ذلك الحين أصبح الديمقراطيون يفخرون بحمارهم، بل ويدللونه عبر تنظيم مسابقات لرسم أفضل بورتريه للحمار الديمقراطي وإطلاق أفضل الشعارات السياسية التي يمكن أن ترافق صورته.
الفيل الجمهوري
أول من استخدم شعار الفيل في الانتخابات هو الرئيس الأمريكي البارز ابراهام لنكولن في عام 1860 حيث كانت الولايات المتحدة لازالت مقسمة بين الشمال والجنوب بسبب اختلاف الآراء حول قضية تحرير العبيد.. فاز لينكولن في هذه الانتخابات التي استخدم فيها شعار الفيل لحملته، لكن الفيل لم يتحول إلى شعار سياسي للجمهوريين إلا عام 1870 في حكاية الرسمة الكاريكاتورية التي أظهرت حمار الديمقراطيين يتصارع مع فيل الجمهوريين المذكورة آنفا.. رسام الكاريكاتور الأميركي توماس ناست حين رسم ذلك الكاريكاتور عبر عن تذمره مما وصفه بخروج الحزب الجمهوري عن قيمه حيث عبر أن الحزب ليس سوى فيل ضخم مذعور يحطم كل ما تطؤه قدماه وكتب على جسم الفيل عبارة (الصوت الجمهوري) ومنذ ذلك الحين تحول الفيل إلى شعار للحزب الجمهوري.
الحملات الانتخابية
تشير التقارير إلى أن الحملة الانتخابية في هذه الانتخابات قد تستهلك ما يقارب ستة مليارات دولار، وهو رقم قياسي ولأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة يتم صرف مثل هذا المبلغ على الدعاية.
ويحق للمرشح في الانتخابات الرئاسية جلب الأموال من المتبرعين للحملة حيث تستقبل مكاتب الحملات الأموال من المتبرعين الفرديين.
ويحظر القانون في الولايات المتحدة التمويلات الأجنبية للحملات الانتخابية، ولكن يحق للمواطنين الامريكيين وحاملي البطاقات الخضراء المساهمة في ذلك بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، بشرط ألاّ تتجاوز تلك المساهمة 2500 دولار لكلّ شخص، وينطبق ذلك أيضا على المقيمين في الولايات المتحدة. كما يحق للافراد كذلك تقديم مساهمة إضافية إلى لجنة أحد الأحزاب الوطنية في حدود 30.800 دولار.
وتشير التقارير إلى أن المرشح الديمقراطي باراك أوباما استحوذ على 61 في المائة من إجمالي الأموال التي تم التبرع بها للحملات الانتخابية في مقابل 31 في المائة للجمهوري ميت رومني.
جورج واشنطن
أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية كان جورج واشنطن خصمًا للانفصاليين وقاد التمرد الذي انتهى بإعلان انفصال الولايات المتحدة عن بريطانيا في 4 يوليو 1776.
ولد في ولاية فيرجينيا -وهي أكثر الولايات التي أنجبت رؤساء لأمريكا- لأسرة تزرع التبغ والتحق عام 1760 بالجيش الإنجليزي وعندما بلغ العشرين من عمره اندلعت حرب بين الإنجليز والفرنسيين في ذلك الوقت لم تكن إنجلترا في أحسن حالاتها على عكس الفرنسيين الذين انهوا مشاكلهم في كندا وتحالفوا مع الهنود الحمر وهزم الإنجليز وقتل قائدهم فتولى جورج وبينما ظل قائدا عسكريا كان صيته يكبر فقاد ثورة التحرير، ثم اختير عام 1775 م قائدًا للمقاومة الشعبية ضد الإمبراطورية البريطانية.
عاد إلى الحياة المدنية وترأس في 1787 الاتفاقية الدستوريةَ التي صاغت الدستور الأمريكي الحالي، وفي 1789، انتخب كأول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وأرسى التقاليد التي هي حتى الآن موجودة .
ويصنفه الأمريكيون مع ابراهام لينكون الرئيس السادس عشر وملغي نظام العبودية كأعظم رؤساء أمريكا.
وبعد أن تولى الرئاسة لدورتين استمر مواطنا عاديا وتوفي بعد أقل من ثلاث سنوات من خروجه من الرئاسة حيث أصيب بمرض توفي على إثره في 14 ديسمبر 1799.. ومن أبرز ما قام به جورج واشنطن تحديد الولايات الرئاسية بدورتين ورفض الترشح للمرة الثالثة، كما أصدر مرسوم القضاء لعام 1789، ومرسوم تحديد مقر الإدارة الفيدرالية عام 1790 والذي نص على تخصيص مقاطعة كولومبيا كمقر دائم للحكومة الأمريكية والتي سميت فيما بعد (واشنطن دي سي) لتصبح عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية.
الولايات.. خمسون جمهورية في دولة واحدة
لكي نستوعب نظام الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية يجب استيعاب بعض التفاصيل التي تشكل هذا البلد الذي أصبح على هذا النحو من القوة والوحدة.
الولايات المتحدة الأمريكية قائمة على النظام الفيدرالي الكامل، حيث الأساس هي حكومة الولاية وليست الحكومة الأمريكية، فعلى مر السنوات وبعد أن التأم الاتحاد الفيدرالي الأمريكي وتشكل من 50 ولاية وكل ولاية لديها حكومة في داخل الولاية ومجلس نواب ومجلس شيوخ ودستور وعلم.
ولأن كل ولاية تعد بمثابة جمهورية متكاملة فإن كل مقاطعة لديها أيضا مجلس نواب وحاكم يتم انتخابه ودستور للمقاطعة وقضاة دستوريون وكأن كل مقاطعة تحكم نفسها، وينوب عنها في مجلس نواب الولاية أعضاء، إضافة إلى ميزانية مستقلة ومحكمة دستورية عليا مستقلة.
كل شيء يتم بالانتخاب في داخل الولاية من حاكم الولاية إلى شريف المقاطعة، وتختلف قوانين انتخابات كل ولاية لها قوانينها ولا تتدخل الحكومة الأمريكية فيها، كما أن حاكم الولاية لا يتبع الرئيس الأمريكي.
بعض قوانين الانتخابات لحكام الولايات محددة بولايتين وبعضها متاح بدون تحديد.
وتستقل كل ولاية بقوانينها وثقافتها حيث سيفاجأ القارئ أن إحدى الولايات تسمح بتعاطي المارايجوانا لأغراض طبية، وهي ولاية كاليفورنيا.. أيضا قد يستغرب البعض أن ولاية نيويورك لا يوجد فيها حكم إعدام بينما يطبق حكم الإعدام في ولاية فلوريدا وفي نفس الجريمة.
يلتزم كل مواطن في الولايات المتحدة الأمريكية بدفع ضرائب للحكومة الأمريكية بواقع 13 % من الدخل بينما يلتزم ب 4 % لحكومة الولاية.
أيضا يجب معرفة أن حكومة الولاية تقوم بإدارة كل الأمور وتدير 90 % من قضايا المالية والتعليم والصحة، أما ما يتم النقاش عليه في الكونجرس ومجلس النواب الأمريكي فلا يتجاوز ال 10 % فقط.
وقد يفاجأ القارئ أيضا حين يعلم أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية تعد الأقل من بين الانتخابات التي يشارك فيها المواطن الأمريكي، حيث تعتبر الانتخابات المحلية وانتخابات الولاية وحاكم الولاية وسيناتوري الولاية أهم عند الناخب الأمريكي من الانتخابات الرئاسية.
وتتكفل الولاية أيضا بموضوع الأمن إلى جوار التعليم حيث يتم انتخاب قائد شرطة المقاطعة والذي يطلق عليه الشريف، كما إن لكل مقاطعة في كل ولاية دوائر مدرسية وكل سكان مقاطعة يقومون بانتخاب مجلس تعليم محلي وهو بمثابة وزير تعليم للمقاطعة يضع البرامج والدراسات لتطوير التعليم في المقاطعة، ويكون التمويل 94 % محليا من مالية المقاطعة و6 % فقط من الحكومة الأمريكية.
كما أن أراضي الولايات المتحدة قائمة على الملكية الخاصة حيث إن ثلثي الأراضي أملاك خاصة والثلث منها أملاك حكومية لأنها مرتبطة بالغابات والتوازن البيئي والتراثي أيضا.
وبتفصيل أكثر فإن أمريكا تتكون من خمسين جمهورية شبه مستقلة، لكن هذه الولايات ترتبط برابط واحد وهو تخليها عن ثلاثة أمور لصالح الحكومة الأمريكية وهي كالتالي:
الدفاع:
فقد تخلت حكومات الولايات عن حق الدفاع عن نفسها وأسندت ذلك للحكومة الأمريكية في واشنطن فهي التي تقود وزارة الدفاع وهي التي تدافع عن الولايات الأمريكية، وكل ولاية لديها حرس وطني ممثل في الحكومة.
العملة:
تخلت حكومات الولايات عن السياسة النقدية وليس السياسة المالية فأسلمت أمر السياسة النقدية للحكومة الأمريكية.
السياسة الخارجية:
تخلت الولايات أيضا عن حق النقاش وطرح المسائل السياسية المتعلقة بالعلاقات الخارجية للحكومة الأمريكية وبالتالي أصبحت هذه السلطات الثلاث سلطات فيدرالية. ومن الأشياء المهمة هي أن بعض الإشارة إلى بعض الأمور الهامة كتلك المتعلقة بوزير الدفاع حيث يشترط في من يشغل منصب وزير الدفاع أن لا يكون عسكريا، وهو مبدأ أقره الرئيس الأول جورج واشنطن الذي تخلى عن منصبه العسكري، وأصبح أمر الرتب العليا والمناصب العسكرية منوطة بمجلس الشيوخ هو من يقرها.
مهن الرؤساء
الرئيس الأمريكي السادس والثلاثون جونسن عمل زبالاً وقبل ذلك ماسح أحذية وعامل مصعد وقبلها كان بواباً وعامل مطبعة ثم جامع فواكه بإحدى المزارع ثم غاسلاً للصحون في احد الفنادق.
«جميس غارفيلد» عمل بواباً واغتيل بعد شهر واحد من توليه الرئاسة، وعمل نجاراً ثم غاسلاً للصحون.
«جيرالد فورد» عمل عارض أزياء وطباخا وغاسل صحون وعامل حديقة. رونالد ريغان كان في بداية حياته منادياً في سيرك ثم غاسل صحون ثم منقذ سباحة على أحد الشواطىء ثم مذيعاً وممثلاً.
أما مهنة الخياطة فقد عمل فيها كل من الرئيس ال 13 «ميلارد فليمور» والرئيس ال 17 «اندرو جونسون» .
الرئيس رقم 31 «هربرت هوفر» كان بائع للجرائد ؛ وفراشاً بمكتب. الرئيس الأعزب الوحيد هو الرئيس ال 15 ( جيمس بوكانان) .
كارتر قبل الرئاسة كان مزارعاً للفول السوداني.
من بين رؤساء أمريكا 22 محامياً آخرهم باراك أوباما.
قضايا تجلب الأصوات
في مشهد مشابه لمشهد العام 1992 تهيمن القضايا الاقتصادية على الانتخابات الرئاسية لعام 2012، حيث فاز بيل كلينتون على جورج بوش بسبب الاقتصاد .
وحسب استطلاعات الرأي فإن الاقتصاد هو الهاجس الرئيسي في الانتخابات بنسبة40 % من اهتمامات الناخبين مقابل نحو 1 % لمواضيع الإرهاب.
وتتركز القضايا الاقتصادية في ملفات البطالة التي وصلت لنحو 8 % (قبل ان تنخفض إلى 7,8 % خلال سبتمبر الماضي) طوال فترة الرئيس أوباما الأولى وملف الضرائب والذي يمثل أحد محاور الجدل الرئيسية بين المرشحين والرعاية الصحية بينما يأتي خلف هذه الملفات ملف السياسة الخارجية بشأن مكافحة الإرهاب والعلاقة مع إيران والحرب في أفغانستان وأخيراً هناك ملفا الهجرة غير الشرعية والإجهاض.
ومما يرفع أسهم أوباما عند الناخبين هو موضوع خفض الضرائب لأغلب الأميركيين وعمل خلال ولايته الأولى على إلغاء قانون بوش الابن الخاص بخفض معدلات الضرائب على الأسر الغنية، وتقدم بقانون “بوفيت” الذي يهدف لزيادة الضرائب على أصحاب الملايين، وهو الأمر الذي يتناسق مع خروج العشرات إلى شارع وول ستريت في نيويورك للمطالبة بتخفيض الضرائب على المواطنين ورفعها على الأغنياء.
في الاتجاه المعاكس يدافع رومني عن قوانين خفض الضرائب على الأغنياء ويعتبرها عاملاً رئيسياً لزيادة الاستثمارات وتوفير الوظائف في الولايات المتحدة، كما يدعو إلى إلغاء الضريبة العقارية وتخفيض معدل الضرائب على دخل الشركات.
كما يتكئ أوباما حاليا على موضوع مقتل زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن وسحب القوات الأميركية من العراق واستمرار العقوبات على إيران لمنع استكمال برنامجها النووي، كما يدافع أوباما عن الاتصال والعلاقات الإيجابية مع التيار الإسلامي المعتدل الذي يسيطر على أغلب دول الربيع العربي ويعتبر أن هذا التيار قادر على توفير الاستقرار في المنطقة.
ميت رومني في المقابل يرى أن سياسة أوباما السلبية تجاه دول “الربيع” والتي عكسها رد فعله على الهجمات على السفارات الأميركية في بنغازي والقاهرة خلال الاحتجاجات على الفيلم المسيء للإسلام أدت إلى “الفوضى”، ويتبني المرشح الجمهوري موقفاً أكثر حدة تجاه إيران ويعتبر أن “الخيار العسكري” مازال مطروحاً للتعامل مع الملف الإيراني ويرى أنه يجب إعادة النظر في إنهاء مهام القوات الأميركية بأفغانستان بحلول 2014 إذا دعت الأوضاع الأمنية وتقديرات العسكريين الأميركيين إلى ذلك.
ومن ضمن ما كان يطمح إليه أوباما هو قانون الرعاية الصحية وقد تمكن من تمريره ويهدف إلى تغطية اكبر لنظام التأمين الصحي من خلال الطلب من الأفراد ممن لا تشملهم الأنظمة الأخرى ليقوموا بشراء التأمين. ويتيح القانون دفع أموال للولايات حتى يشمل برنامج التأمين العام مساعدة صحية لاعداد أكبر من الفقراء، لكن رومني ينتقده باعتبار أن أوباما استنفد وقته وطاقته في الكفاح من أجل قانون الرعاية الصحية بدلًا من الكفاح من أجل توفير الوظائف.
ومن القضايا المحلية قضية الإجهاض التي يتبناها أوباما كحق للنساء وهو أحد العوامل الذي جعل غالبية النساء تصوت له في انتخابات 2008 حيث حصل على النسبة الأكبر من أصواتهن، بينما يعارض رومني الإجهاض من باب ديني حيث إنه ينتمي لطائفة “المورمون” الانجيلية المتشددة التي تعارض إجهاض النساء لأنفسهن ويدعو لزيادة عدد المواليد ولديه 5 أولاد وهو عدد كبير مقارنة برؤساء الولايات المتحدة خلال الثلاثين عاماً الأخيرة.
كما أن لأوباما سياسة مخففة تجاه المهاجرين غير الشرعيين حيث يميل للجناح اليساري داخل الحزب الديمقراطي بشأن التعامل مع قضية المهاجرين غير الشرعيين، وقد تجاوز خلال العام الحالي مجلسي النواب والشيوخ الذي يهيمن عليهما الجمهوريون وأصدر مرسوماً بإعفاء ما يتراوح بين 800 ألف ومليون مهاجر غير شرعي من عواقب قانون الهجرة الفيدرالي.
أما فيما يتعلق بموضوع النفط فإن أوباما يدافع عن دعم الاستثمارات في الطاقة النظيفة والعمل على الحد من تأثيرات وقود السيارات ومستويات الانبعاثات الحرارية (بحكم قرب الديمقراطيين من جماعات البيئة) في الوقت الذي يعمل فيه على إيقاف تطوير خط كيستون النفطي، وهو الأمر الذي يرفضه المرشح الجمهوري ميت رومني الذي يتبنى خطاب الحزب الجمهوري التقليدي (بحكم قربه من شركات النفط الكبرى) الخاص بتشجيع عمليات الحفر للتنقيب عن النفط في المحيطين الأطلنطي والهادئ إلى جانب العمل على تسهيل بناء خط كيستون النفطي.
أوباما يخطف نجوم هوليود
تمكن الرئيس الحالي والمرشح الديمقراطي للانتخابات الأمريكية باراك أوباما من خطف تأييد عدد كبير من نجوم هوليود حيث أقيمت حفلات التبرع في منازل عدد من الفنانين بينما تحمس كثير منهم للنزول ميدانيا وجمع التبرعات لحملة أوباما.
في مقدمة أولئك النجوم الممثل الشهير جورج كلوني الذي أفادت التقارير بأنه جمع مبالغ كبيرة لأوباما تتجاوز ال 15 مليون دولار.
وأعلن روبيرت دينيرو تأييده لأوباما فيما صرحت النجمة الشهيرة جنيفر لوبيز أنها ستذهب لانتخاب أوباما، في حين قالت الحسناء سكارليت جوهانسون إنها تدعم الرئيس لولاية ثانية.
أما النجم الأسمر ويل سميث فقد أعلن تأييده لأوباما وأعرب عن رغبته بأداء دور الرئيس باراك أوباما في فيلم مقبل.. وأضاف مازحا: “أنا وباراك نتمتع بأذنين كبيرتين، لذا أنا الخيار الطبيعي”.
أما المغنية الشهيرة مادونا فقد ذهبت بعيدا حيث نشرت لها مجلة “كلوزير” الفرنسية صورة وقد خلعت قميصها خلال حفلة غنائية أحيتها في أحد استادات نيويورك ليظهر على ظهرها وشم كبير باللون الأسود يحمل اسم الرئيس أوباما.
كما انضم إلى النجوم الداعمين لأوباما كل من ناتالي بورتمان وإيفا لونجوريا وآشلي جود وشارون ستون حيث أطلقن حملة باسم (نساء من أجل أوباما)، إضافة إلى المخرج البارز ستيفن سبيلبيرج، ونجوم السينما توم هانكس وصامويل جاكسون ومورجان فريمان.
أما في الطرف الآخر حيث المرشح الجمهوري ميت رومني فقد شهد انحسارا في عدد الفنانين والنجوم الداعمين له حيث لم يفلح في جذب عدد كبير منهم.
ولم يظهر في الأخبار سوى المخرج والممثل كلينت أيستوود، والنجمة ليندسي لوهان إلى جانب العارضة سيندي كرافوود.
ونقلت مجلة “كلوزير” الفرنسية أن ليندسي لوهان بررت تأييدها لرومني بتفوق برنامجه في مجال مكافحة البطالة على برنامج أوباما.
الولاية الثانية تلقائيا
لم يحدث منذ منتصف القرن العشرين أن خرج رئيس أمريكي من البيت الأبيض بعد ولاية واحدة إلا مرتين، الأولى مع جيمي كارتر في انتخاباته أمام رونالد ريجان عام 1980 بسبب فشله في قضية مختطفي السفارة الأميركية في طهران، والثانية عام 1992 عندما خسر جورج بوش الأب الانتخابات مع اشتداد حدة الأزمة الاقتصادية، ورفع المرشح الديمقراطي بيل كلينتون شعار “الاقتصاد أولاً”، وهو الرئيس الذي يعتبر أكثر رئيس اشتغل على موضوع الاقتصاد وتراجع مستوى الفقر وأصبح لأمريكا أكبر فائض على مر عقود.
ولا توجد حالة ثالثة سوى المرتبطة باستقالة نيكسون من البيت الأبيض في فضيحة ووتر جيت خلال ولايته الثانية بعد التجديد له فعليا في الانتخابات.
وتعتبر الانتخابات الصعبة هي الانتخابات التي تجيء بعد انتهاء الولاية الثانية للرئيس، حيث يجد الناخبون الأميركيون أنفسهم أمام منافسين جدد وكل منهما فرصه شبه متساوية، وهي الوضعية التي ساهمت في صعود أسهم أوباما خلال انتخابات 2008، حيث اعتبر المحللون أنه في حال خوض أوباما الانتخابات أمام رئيس جمهوري في ولاية ثانية كان سيهزم وتنتهي معه تجربة طرح مرشح أسود للوصول للبيت الأبيض، وأنه استفاد من خوض تجربة انتخابية أمام منافس وليس رئيساً. وبالتوازي فإن أوباما يستفيد من ميزة أنه رئيس يخوض الانتخابات لولاية ثانية مما يرجح أسهمه الانتخابية خاصة في ولايتي فلوريدا وأوهايو اللتين يفضلان تقليدياً التصويت لصالح الرئيس وهاتان الولايتان لهما 37 صوتا.
تصويت مبكر
بحسب القانون الأمريكي يسمح للناخبين بالتصويت المبكر من قبل أسابيع حيث يبلغ عدد الولايات التي تسمح بالتصويت المبكر من دون شروط 32 ولاية إلى جانب العاصمة واشنطن.
وقد توجه فعلا ملايين الأميركيين إلى صناديق الاقتراع للاختيار ما بين المرشح الديمقراطي باراك أوباما أو الجمهوري ميت رومني.
ففي معظم الولايات الأميركية، يستطيع الناخبون أن يدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية وانتخابات الكونغرس بغرفتيه، حيث يتم تجديد أعضاء مجلس النواب بالكامل وثلث أعضاء مجلس الشيوخ ، قبل السادس من تشرين الثاني /نوفمبر فيما يعرف بعملية التصويت المبكر.
ويقول الخبير فى شؤون الانتخابات دايفيد بيكر من مركز “بيو” للدراسات في واشنطن ل “بي بي سي” إن نظام التصويت المبكر يقضي بأن تكون لكل ولاية من الولايات الخمسين قواعدها الخاصة.
يضيف: “هناك عدد من الولايات التي تسمح للناخبين بالتصويت المبكر بأنفسهم ، وولايات أخرى تسمح بالتصويت المبكر عبر البريد... وبعض الولايات تشترط تقديم سبب واضح للرغبة في التصويت المبكر، والبعض الآخر لا يشترط ذلك”.
وحسب التقارير فإن 30 في المائة من إجمالي الناخبين انتخبوا مبكرا في انتخابات عام 2008،. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة هذا العام إلى 35 في المئة أي ما يقارب 40 مليون ناخب من إجمالي عدد الناخبين المسجلين بالولايات المتحدة والذين يتجاوز عددهم أكثر من 180 مليون ناخب.
وحسب المراقبين فإن حملة المرشح الديمقراطي باراك أوباما أبدت اهتماما بمسألة التصويت المبكر حيث أدلت السيدة الأولى ميشيل أوباما بصوتها مبكراً عبر البريد، وحثت الأميركيين على القيام بالمثل وذلك عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي حيث قالت إنها لن تتمكن “من الانتظار حتى يوم الاقتراع”.
كما دعا أوباما بدوره الناخبين إلى التصويت المبكر، وأدلى شخصيا بصوته في مدينة شيكاغو، معقله السياسي قبل تولي الرئاسة، في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر، ليكون بذلك أول رئيس أميركي يدلي بصوته قبل موعد الانتخابات الرئاسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.