التقى وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور أمس بصنعاء بعثة البنك الدولي الخاصة بالتقييم النهائي لمشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة برئاسة رئيس فريق البعثة يوشي كوبا ياشي. واستعرض اللقاء نتائج التقييم النهائي لبعثة البنك الدولي حول مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة الذي انتهت مدته ودور المشروع في تقليل وخفض نسبة الاستنزاف من مخزون المياه الجوفية من خلال مخرجات المشروع وتدخلاته في هذا الجانب. حيث أسهم المشروع في تحقيق وفورات مائية بلغت 83 مليون متر مكعب وتنفيذ وتأهيل 62 منشأة ري صغيرة ومتوسطة إلى جانب إنشاء 1800 مجموعة من مستخدمي المياه ، كما استفاد من المشروع قرابة 27 مزارعاً في مختلف المحافظات المستهدفة من أنظمة وشبكات الري الحديث. وخلال اللقاء أشاد وزير الزراعة والري بالنجاحات التي حققها مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة، معتبراً النتائج المحققة للمشروع ايجابية ويجب على المشاريع الزراعية الأخرى الاقتداء بها، مبيناً أنه رغم تلك النجاحات إلا أن هناك العديد من الصعوبات التي واجهت أنشطة المشروع. وأشار الوزير إلى أن صيانة المنشآت المائية ستظل من مسئولية الدولة لضمان استمراريتها في أداء مهامها ، حيث إن هناك منشآت ضخمة في تهامة ولحج وأبين بحاجة إلى صيانة وهذه المنشآت صرفت عليها الدولة خلال الأعوام السابقة مليارات الريالات، لافتاً إلى أهمية العمل على إدراج أعمال الصيانة لمثل تلك المنشآت المائية ضمن الموازنة العامة للدولة للعام 2013م. وأكد مجور أن الوزارة تقوم بإعداد دراسات جدوى لمشروعات زراعية ذات جدوى اقتصادية، داعياً البنك الدولي إلى التعاون والدعم من خلال التنسيق مع المانحين للحصول على أكبر قدر من المخصصات لتطوير دور القطاع الزراعي في اليمن وتعزيز دوره في توفير الأمن الغذائي. من جانبه أشار رئيس فريق بعثة البنك الدولي إلى إسهامات المشروع في تقليل نسبة الهبوط في المخزون المائي ومواجهة الاستنزاف الجائر للمياه، لافتاً إلى دور الوحدات الحقلية التي ستعمل في إطار البرنامج الوطني للري بعد عملية الدمج والتي ستقوم بتنفيذ نشاطات متعددة في مجال الري الحديث وأن البنك سيقوم بصدد إعداد مقترح لتبني ودعم تلك الوحدات. حضر اللقاء كبير أخصائيي مصادر المياه في البنك الدولي الدكتور نايف أبو لحوم ومدير عام البرنامج الوطني للري المهندس عبد محمد فضل وعدد من المسئولين.