كشف باحثون ألمان عن أن موجات تسونامي مدمّرة ضربت الشواطئ الكاريبية منذ 3300 عام، متسببة بتغييرات بيئية طويلة المدى. وقال الباحثون من جامعة كولونيا بألمانيا في دراسة نشرت في دورية (علوم البيئة) العلمية إن تحليلاً مفصلاً لرواسب عثر عليها في جزيرة بونير الهولندية، إحدى جزر الكاريبي، تعطي أدلة مقنعة على حدوث موجة عاتية منذ نحو 3300 عام، رغم غياب أي سجلات تاريخية على ضرب موجات التسونامي لهذه الجزيرة. وأضاف الباحثون أنه برغم عدم ضرب موجات التسونامي للجزيرة في الأعوام ال500 الماضية، فإن بقايا مستخرجة من بحيرة شاطئية تثبت ضرب موجات التسونامي لهذه الشواطئ، أقله لمرة واحدة. وأضافوا أن “هذا الحادث المأساوي الوحيد كانت له تداعيات بيئية طويلة المدى”. وأوضحوا أن هذه الحادثة أدت إلى “تشكّل حاجز من بقايا المرجان ناجم عن انفصال خليج داخلي عن البحر الواسع بفعل موجات التسونامي، وتحوّله إلى بحيرة شديدة الملوحة لا تزال موجودة حتى يومنا هذا”. وخلص الباحثون إلى القول إنه “من الضروري القيام بأبحاث إضافية لجيولوجيا التسونامي في كافة جزر الكاريبي، باستخدام كافة البقايا الموثقة بشكل دقيق، وذلك من أجل إعادة تجميع معلومات موثوقة حول درجة قوة وتكرر حدوث هذه الموجات بالإضافة إلى استنتاج آثارها البيئية”.