سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية يؤكد تضافر الجهود لإنجاح المرحلة الانتقالية الثانية استقبل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن جمال بن عمر والمفوض الإقليمي للشرق الأوسط بوزارة الخارجية الألمانية..
بن عمر: نجاح التسوية في اليمن هو نجاح لمجلس الأمن والأممالمتحدة استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن جمال بن عمر ، الذي عاد إلى صنعاء لمباشرة مهامه المتصلة بالمتابعة والإشراف من قبل الأممالمتحدة لمجريات تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن والمنبثقة عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في اليمن وقراري مجلس الأمن 2014 و2051. جرى خلال اللقاء مناقشة التطورات والمستجدات الأخيرة في مسار العملية والتحضيرات الجارية بصورة متكاملة للولوج إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل بعد أن استكملت اللجنة الفنية كافة مهامها ورفعت تقريرها إلى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي. وتناول الاخ الرئيس القضايا والموضوعات المتصلة بالتحضير الدقيق لمؤتمر الحوار من مختلف الجوانب من اجل ان يكون النجاح المطلوب هو الغاية الاصل التي يتم السعي الحثيث لتحقيقها. وأكد أن النجاحات التي تحققت خلال المرحلة الماضية يجب ان تكون حافزا قويا من اجل استكمال هذا النجاح وبما يحقق اماني وتطلعات ابناء الشعب اليمني ويجنب اليمن ويلات الاختلاف والتشرذم ويجسد الوحدة بكل صورها ومعانيها من اجل استتباب الامن والاستقرار والخروج من الظروف الصعبة الى بر الامان والتطور والنمو. واستعرض الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي الخطوات والإجراءات الأخيرة وتلك التي يجب اتخاذها من اجل التمهيد لتهيئة الظروف والمناخات الملائمة للحوار الوطني الشامل. وفي اللقاء نقل الاخ جمال بن عمر إلى رئيس الجمهورية تحايا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأكد أن الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي يتابعان مجريات الامور في اليمن وكيفية تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن رقم 2014 و2051 على ارض الواقع. وأكد أن مجلس الامن وهو يرقب الخطوات والاجراءات باتجاه خروج اليمن من ظروفه الصعبة وأزمته الطاحنة يعتبر نجاح التسوية السياسية في اليمن هو نجاحاً لمجلس الامن والاممالمتحدة وفشلها لا سمح الله قد يعني فشل مجلس الأمن في المضي لإنجاح التسوية السياسية بصورة كاملة وبكل متطلباتها حتى الوصول الى الاستحقاق الرئاسي في 21 فبراير 2014. ونوه، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، الى احتمال إصدار عقوبات فردية أو جمعية في حق كل من يقف حجر عثرة أو يحاول الى تعطيل مسار التسوية مع احتمال تشكيل لجنة أممية من اجل ذلك او الإصدار المباشر عند الحاجة لذلك. كما استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس المفوض الإقليمي للشرق الأوسط بوزارة الخارجية الألمانية بوريس روفه. وفي بداية اللقاء رحب الأخ الرئيس بالمفوض الألماني ، معبرًا عن سعادته وامتنانه للدعم الالماني والجهود المبذولة لمساعده ومساندة اليمن في مثل هذه الظروف وخلال الازمة التي مرت بها اليمن جنبا الى جنب مع دول الاتحاد الاوروبي والدول الدائمة العضوية بمجلس الامن الدولي ، لتجاوز اليمن المرحلة الصعبة من محنته والازمة السياسية والاقتصادية والامنية التي مر بها. وقال رئيس الجمهورية: "إنه بحمد الله تم تجاوز الكثير من خلال توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وما مثلته من مخرج آمن وسلس لمختلف الاطراف والتي تم السير فيها وبخطوات حثيثة من خلال انجاز المرحلة الاولى فيها وبنجاح عبر تشكيل حكومة الوفاق الوطني وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة وإزالة الكثير من العوائق والتحديات وإعادة الخدمات الضرورية للمواطن في مختلف المناطق المتضررة والعمل على تطهير بعض المحافظات من العناصر الإرهابية بعد إعلانها إمارات تابعة لها في أبين وشبوة، وهذا ما نعده إنجازات ومؤشراً على بداية النهاية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب". ونوه الاخ الرئيس الى متطلبات المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية من خلال تشكيل اللجنة العليا للانتخابات وبدء مؤتمر الحوار الوطني والعمل على إعادة هيكلة القوات المسلحة والامن وحل كل مختلف التحديات والصعوبات الداخلية. وقال الاخ الرئيس: إن كل هذه الجهود تتطلب امكانات ودعماً للإيفاء بها، وهذا ما نعول عليه من الاشقاء والاصدقاء من رعاة المبادرة الخليجية والمجتمع الدولي كي تتمكن اليمن من الخطى بثبات نحو القرن الحادي والعشرين من خلال بناء دولة حديثة مبنية على العدالة والمساواة والحكم الرشيد. وجدد رئيس الجمهورية الدعوة للأصدقاء الألمان في دعم ومساندة جهود وتطلعات الشعب اليمني في تحسين وتطوير قطاعات التنمية الخمسة الاساسية: الماء – الكهرباء – الصحة – التربية – الطرقات. من جانبه عبر المفوض الاقليمي بالشرق الاوسط والادنى بوزارة الخارجية الالمانية بوريس روفه عن سعادته بهذه الزيارة وهذا اللقاء ناقلاً تحايا المستشارة الالمانية ميركل ووزير الخارجية الالماني. وقال: “إن ألمانيا تدعم اليمن وبقوة في كل الخطوات والاجراءات والقرارات التي يتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي من اجل ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة على ارض الواقع”. مشيراً إلى أن وزير الخارجية الالماني سيزور اليمن في مارس المقبل وذلك في إطار الدعم الالماني المستمر لليمن في المجال الاقتصادي والتنموي ومختلف المجالات. وأكد أن المعونة الخاصة بالمياه والصرف الصحي بمحافظة أبين والبالغة 12مليون يورو وهي مساعدة جانبية غير المساعدات المرصودة لليمن في الجوانب التنموية الاقتصادية وغيرها.. وقد حمل الاخ الرئيس المسئول الألماني التحايا والتقدير للمستشارة ميركل ووزير الخارجية.