أكدت أول رسالة ماجستير في اليمن حول التربية الإعلامية على أهمية إدماج التربية الإعلامية في التعليم الأساسي في اليمن. واستعرضت الدراسة تجارب وزارات التربية والتعليم في بعض الدول الكبرى وبعض الدول النامية في إدماج التربية الإعلامية وتعامل هذه التجارب مع التربية الإعلامية, باعتبارها منهاجاً جديداً للتربية في ظل تطورات عصر الصورة والتقنية الرقمية والتعامل مع التربية الإعلامية، باعتبارها تربية القرن الواحد والعشرين. وانتقدت الدراسة خلط المؤسسات الأكادمية العربية بين الإعلام التربوي والتربية الإعلامية، وأكدت أن التربية الإعلامية ليست نسخة مطورةً من الإعلام التربوي، ولا تفريعاً منه، ولا بديلاً عنه، كما أنها ليست مصطلحاً مرادفاً للإعلام المدرسي أو التعليمي، ولكنها تربيةٌ جديدة، فرضتها التطورات الإعلامية في عصر الفضاء المفتوح للتحصين، والتمكين، فهي تربية تحصين من التأثيرات الضارة لوسائل الإعلام، وهي تربية تمكين للمتعلم ليمتلك زمام التعلم المستمر من خلال التعامل المستمر مع مصادر المعلومات المتدفقة باستمرار، وتأهيله للحياة الاجتماعية والسياسية. وتوصلت الدراسة إلى أن القانون العام للتربية والتعليم اليمني، يتضمن مع إستراتجية تطوير التعليم الأساسي، ووثيقة منطلقات المناهج التعليمية، أرضية نظرية كافية لتبرير إدخال التربية الإعلامية، وتحديد المبادئ والأسس والأهداف التي يجب بناء التربية الإعلامية عليها بالكيفية التي حددها التصور المقترح الذي قدمته هذه الدراسة الموسومة ب «تصور مقترح للتربية الإعلامية بمرحلة التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية» والتي ناقشها الباحث مجيب عبدالله عبدالقادر الحميدي في كلية التربية جامعة صنعاء وحصل بموجبها على درجة الماجستير. وأوصت الدراسة بضرورة المبادرة إلى إعداد استراتجية وطنية لإدماج التربية الإعلامية في مختلف مراحل التعليم، من مرحلة ما قبل المدرسة، إلى مرحلة التعليم الجامعي. وقدمت الدراسة تصوراً فلسفياً لادماج التربية الإعلامية يتضمن إطاراً عاماً للأهداف والمحتوى وتقنيات التدريس والتقويم والمتطلبات والاحتياجات.