تبقى المبادرة الشبابية ب (أعراس بلا قات) مثار جدل.. الترحيب بها تجاوز حدود الصمت.. المعترضون لم يتفوهوا بعد ببنت شفه.. !! وحين يشترك الجميع في صياغة ذاك الحلم الجميل، نكون قد بدأنا في صناعة مستقبل خال من المنغصات.. تبقى تلك أمنية.. فهل ينفع التمني..؟! قلة فقط من كسروا تلك القاعدة بخطوة جريئة فاقت التوقعات.. الفضل للمتقدم..!! أحمد عثمان حسن، تحدث قائلاً: القات عادة سيئة والأسوأ هي أن تمارس في الأعراس لتمثل صورة من تعطيل البهجة وتلطيخ الفرحة، أن العرس مظهر جمالي أو هذا المفترض.. ومن الواجب أن نهيئ لهذا المظهر عوامل الجمال والفرحة والأنس ونسيان الهموم.. ليأتي القات دخيلا وحاملا للقبح والهموم، إضافة إلى عامل التكلفة المادية التي تثقل على الكثير من أصحاب الدخل المحدود وهم غالبية الشعب، وإحداث نوع من التميز والتمايز والتباهي بحرق المال.. وأضاف عثمان: أعتقد أن عرس بلا قات من المظاهر البيضاء القليلة التي بدأ المجتمع يقترب منها، لكسر عادة سيئة ومضرة وهو عمل اجتماعي له أبعاد ونتائج إيجابية على المستوى النفسي والاجتماعي والعلاقات الاجتماعية، وعامل من عوامل التيسير وإخفاء مظاهر التباهي الذي يترك آثارا سلبية؛ ومن يقم عرسا بدون قات فهو شخصية مدنية وقدوة يملك صفات رائعة ويهتم بمجتمعه ويحمل إحساسا بالآخرين وصاحب قلب كبير؛ لأن من يكسر عادة سيئة تضر بالمجتمع يعمل سابقة حسنة، وليس السابق كاللاحق، والفضل دائما للمتقدم.. ونشد على هذا العمل الرائع وندعو الأغنياء قبل الفقراء والوجهاء قبل العامة إلى تنفيذ هذا العمل الذي يحمل حب المجتمع والتواضع والحرص على محاربة العادات الضارة، ولو نجحنا في إبعاد القات من الأعراس فستكون الخطوة المهمة لإسقاط القات من عرشه الذهبي على طريق طرده نهائيا من المجتمع، وإذا استطعنا أن نقيم أعراسا بلا قات ونحولها إلى عادة اجتماعية فمن باب أولى سنتخلص من عادة أخرى قاتلة وهي القوارح والرصاص في الأعراس التي تحمل الموت والبذخ والتباهي ومخالفة القانون وتعريض السكينة وحياة المواطنين للخطر، لاشك أن المجتمع المتحضر الذي يقيم عرسا بلا قات سيتخلص بسهولة وسينجح في عمل عرس بلا موت. تشجيع.. من جانبه تحدث ثابت الأحمدي قائلاً: الحقيقة هذه بادرة حضارية راقية جدا بدأنا نسمع عنها مؤخرا وهي تستحق الدعم والرعاية والتشجيع من الجهات الرسمية قبل الأهلية إضافة إلى مختلف وسائل الإعلام، من ضمن التشجيع المقترح أن تتولى الجهات المهتمة حكومية أو أهلية رعاية هذه الحفلات على نفقتها، مثلما تعمل وسائل الإعلام على نشرها مجانا، وهي الخطوة الأولى ضمن عدة طرائق أو مقترحات تعمل على الحد من ظاهرة انتشار القات وتناوله.. - وأضاف: كما أدعو الشخصيات السياسية والاجتماعية إلى حضور هذه الحفلات ومشاركة الناس فرحتهم بهذه الطريقة والامتناع عن تناول القات أثناءها. أكثر من جميلة أما الأخت أحلام محمد القباطي طالبة جامعية وتعمل في مجال الحقوق والحريات قالت: هذه هي الثقافة الوحيدة التي تستطيع القضاء على هذه العادة السيئة ثقافة إرساء المدنية بطرد العادات القبيحة كالقات.. وهذه الأعراس التي تقام بلا قات تقوم بعمل جبار في طرد هذه الثقافة بحيث يكون أفضل يوم في حياتك بلا قات.. بالتأكيد لن تعيش بقية أيامك التعيسة بقات فقد تركته في أجمل يوم لديك؛ وان شاء الله تستمر هذه الأعراس الأكثر من جميلة.. ورأيي في من يقيم هذه الأعراس انه إنسان لديه هم الوطن، هم نور اليمن وتقدمها ثقافياً وإذا تقدمت ثقافيا بالتأكيد فستتقدم اقتصاديا وسياسيا. قات الخطوبة ماجد محمد الخزان يتمنى أن تعمم هذه المبادرة حيث قال: إن هناك أعراسا في صنعاء وبعض المحافظات أقيمت بلا قات لكن هذه المبادرة تريد تعاون جميع مكونات المجتمع كونها عادة متجذرة في الإنسان اليمني حيث أصبحت مناسبات اليمنيين بجميع أنواعها القات الضيف الرئيس، وللأسف أن القات أكثر الأوقات يسبب حاجزا بيننا وبين أصدقائنا فمثلا إذا هناك مناسبة ما كزفاف أو عزاء إن لم يتوفر لي القات أؤجل الحضور، وهناك سلبيات عديدة كالتكلفة المالية ففي الوقت الراهن والوضع الاقتصادي المتردي في بلادنا ترى الشاب القادم على الخطوبة مثلا يريد ( 100 إلى 150) ألف ريال قيمة قات للخطوبة، وقد أكون أنا من أول المبادرين في خطوبة بلا قات حيث أخبرت أنسابي بأننا سنأتي للخطوبة دون قات وقد أعجبوا بالفكرة.. فأتمنى من أنفسنا أولا نحن الشباب أن ننظر لمستقبلنا، وأن لا نجعل القات شيئا أساسيا في مناسباتنا، وكما قلت هذه الفكرة تريد مبادرة الجميع وعلى رأسها المنظمات الثقافية والتوعوية ومنظمات المجتمع المدني بشكل عام. سنة حسنة الدكتور محمد محمد العديل أستاذ الأدب والنقد في جامعة عمران، قال: غرس ثقافة أعراس بلا قات وسيلة رائعة جدا للحد من ظاهرة تعاطي القات، كما أنها ستسهم بشكل كبير في مساعدة الشباب على التخلص من هذه العادة وتعد مناسبة الأعراس من المناسبات الخصبة لتعاطيه، ويجب علينا جميعا محاربة هذه الآفة التي أساءت إلينا كيمنيين وأساءت إلى الوطن بشكل عام.. كما أن أهل العرس يبذلون أموالاً كثيرة في الأعراس وبالتالي فإن أعراسا بلا قات ستسهم أيضاً في التخفيف من النفقات على الأعراس، وإقامة مثل هذه الأعراس يدل على الوعي الكبير وصاحبه سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم الدين. فكرة جريئة عبد الله أحمد القباتلي سكرتير المكتب الإعلامي بوزارة الكهرباء، قال: هي فكرة جيدة وممتازة فكرة (أعراس بلا قات) أو ( وطن بلا قات) بإرادة اليمنيين القوية يمكن أن نتخلص من هذه الشجرة (شجرة القات) التي أضرت بالبلاد وبسمعة اليمنيين وربطتنا بالتخلف والضياع وكل العادات السيئة، وأن يتخلل الأعراس فقرات فنية وتوزيع الحلوى أو الشاي وكما نعلم بأن تعاطي القات من العادات الملازمة للكثير من المناسبات وبهذا تكون فكرة ترك تعاطي القات فكرة جريئة و موضع تحد. وأضاف: أتمنى أن تنجح الفكرة نجاحا كبيرا وأن يكون هناك إقبال كبير من قبل الشباب الراغبين في الزواج في جميع المدن اليمنية، ويصاحب ذلك تشجيع ودعم المؤسسات المعنية ورجال الأعمال، والتكفل بنفقات متطلبات الزواج حتى تنتهي هذه الظاهر نسبياً أو يتم التخفيف منها حتى يتم القضاء عليها نهائياً. مجرد فكرة محمد عبد القدوس الشرعي قال: الفكرة جميلة ولكنها تظل مجرد فكرة.. أنا مع إنهاء القات بشكل كلي ولست ضده ولكن تقريبا ثلث الشعب اليمني مصدر رزقه هو القات ولذلك لن يستجيب.. علينا أولا إيجاد بديل عن القات.. فيما قال محمد عبد الله زبارة نائب مدير مطابع الكتاب المدرسي: لا يستطيع أن يعمل عرسا بلا قات إلا صاحب عزيمة في حياته أبى إلا أن يمسك ريشته بيده ليلون حاضره ومستقبله ولم يجعل غيره ليلون حياته، فلا يفعل ذلك إلا إنسان قوي يستحق الاحترام لأنه من رواد التغيير لمستقبل أفضل.