أكد خطباء المساجد أهمية التسامح والتصالح بين كافة أبناء الشعب اليمني ونبذ الخلافات وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة والتوافق على كل ما يمكن أن يسهم في بناء الوطن وتعزيز وحدته وأمنه واستقراره. وشدد الخطباء في خطبتي الجمعة أمس على أن الحوار الوطني الذي بدأت أعماله الاثنين الماضي من شأنه إخراج اليمن من الأزمة ومعالجة كافة القضايا والموضوعات سعياً نحو تحقيق تطلعات أبناء الشعب اليمني في العيش الكريم والمساواة والعدالة الاجتماعية.. وحث خطباء المساجد على ضرورة تعزيز التلاحم وتعميق روح الألفة والمحبة وبث ثقافة الإخاء والتسامح بين الجميع وتجاوز أي انقسام أو إضرار بالوحدة الوطنية التي تعتبر مكسباً ومنجزاً تاريخياً تحقق في ظل الانقسام والتشظي بين أبناء الأمة.. مؤكدين حاجة الأمة اليوم إلى الحوار لجمع كلمتها وتعزيز وحدتها وتكريس ثقافة التسامح ونبذ النزعات والخلافات انطلاقاً من قوله تعالى” فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا “.. واعتبروا أن انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل خطوة إيجابية باتجاه حل القضايا وإرساء ثقافة المودة والتفاهم المشترك بين أبناء الوطن الواحد لتحقيق مصالح الوطن العليا وفي مقدمتها الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار والسكينة العامة. ولفت الخطباء إلى أن أبناء اليمن ومن خلال جلوسهم على طاولة الحوار يسيرون على نهج النبي «صلى الله عليه وسلم» ونهج أصحابه وأهل بيته والتابعين, من خلال إجماعهم على حل خلافاتهم بالوسائل والطرق الصحيحة النابعة من الحرص على حقن الدماء وإحقاق الحق على نهج الشريعة المحمدية السمحة. وأهاب خطباء المساجد بكافة شرائح المجتمع دعم الحوار الوطني وما يترتب على انعقاده من نتائج طيبة يعود نفعها على الوطن وثمارها على المواطنين وخدمة مصالح الجميع.. داعين، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أعضاء مؤتمر الحوار الوطني إلى بناء الثقة بينهم وأن يجعلوا اليمن نصب أعينهم ومصالحه العليا فوق مصالحهم ومناقشة كافة القضايا بموضوعية وشفافية ومعالجتها بطرق ترضي جميع الأطراف.. مبتهلين إلى الله تعالى أن يوفقهم إلى كل خير ويسدد رأيهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.