بحنكة سياسية ، وخبرة عميقة شخصت الأستاذة آمة العليم السوسوة عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل مشاكل المرحلة التي باتت تتسم باستعجال الجميع للخروج بنتائج فورية قبل الأوان من مؤتمر الحوارلحل مشاكل عانت منها البلد منذ عشرات السنيين وحتى قبل موعد انتهاء أعمال المؤتمر ، حيث شددت أمة العليم على أهمية التأني بسير المؤتمر، وعن ضرورة التريث واتخاذ خطوات لتهدئة النفوس قبل كل شيء. بدون تشاؤم أوتفاؤل في البداية قالت الأخت أمة العليم السوسوة: إن مؤتمر الحوار سيستمر في هذا السير المتأني والحثيث أيضاً من أجل تحقيق أهداف انعقاده والمتمثلة بانتقال اليمن بإذن الله إلى الامن والاستقرار، وهذا هو المبتغى والامل الكبير، وأضافت أمة العليم في حوار مع "الجمهورية"حول التوقعات المرجوة من المؤتمر قائلةً: طبعاً لن اكون اكثر تفاؤلاً أو تشاؤماً لكن أعتقد أننا لن نقبل ولانريد من هذا الحوار إلا أن يكون ممثلاً لطموحات الشعب الذي صبر وعانى ومر بكل تلك الظروف الصعبة والقاسية على أمل ان ينتقل به أبناؤه وبناته الى البر الآمن الذي يضمن حقوق المواطنة المتساوية في ظل الدولة التي تعتمد مبدأ سيادة القانون وهذه باختصار تطلعاتي وتوقعاتي من المؤتمر. مشاركة ممتازة للمرأة كيف تنظرين إلى مشاركة المرأة في المؤتمر؟ المشاركة ليست سيئة على الإطلاق بل على العكس مشاركة ممتازة لكننا ايضاً نحث وندعو كافة الاحزاب اولاً - لأن الاحزاب السياسية هي التي مازالت الى الآن تقرر النسب الغالبة من المشاركين والمشاركات - ندعوهم الى التركيز على عضوية ومساهمة عضواتهم في كافة احزابهم وأن تتولى المرأة مثل اخوتها الرجال كافة المواقع حسب النسبة التي حددتها اللجنة الفنية للحوار وهي نسبة لا تقل عن 30 % على الاقل في كافة هذه الهيئات ولازلنا نحاول أيضاً ان تترجم هذه النقطة حتى في هيئة الرئاسة التي اعلنت حالياً لأن هناك آراء كثيرة في القاعة ولابد من الاستجابة لها. النسبة أقل من قدرات نساء اليمن البعض يقول: إن نظام الكوتا بالنسبة لمشاركة المرأة غير قانوني ما رأيك في هذا الطرح ؟ بالنسبة لي اتمنى أن تكون النساء قد حصلن على 50 % لأن هذه هي الكوتا بالنسبة لي شخصياً فيما يخص مشاركة النساء ،لكن طالما أن الظروف السياسية والقانونية لهذا البلد لم تصل بعد الى الشعور بأهمية وضرورة هذه القضية فلا باس في البداية ب 30 % ولو أنها ايضا نسبة تقل كثيراً عن قدرات النساء اليمنيات اللاتي اتمنى ان يكنّ دائما 50 %. نحتاج إلى الوقت وتهدئة النفوس هل تعتقدين أن اليمنيين سينجحون في الخروج من الحوار بيمن موحد ؟ اولاً من المبكر الحديث عن مخرجات الحوار وقضية بهذه الجسامة وبهذه الخطورة وبهذه الاهمية، لابد من إتاحة الفرصة اولاً لأهلها جميعاً بأن يتباحثوا وأن يلتقوا قبل ان يتباحثوا وأن يتفقوا حتى على النقاط الاتفاقية قبل الخلافية وقبل ان يجلسوا معنا وقبل ان يبتوا ويقرروا في شكل بناء الدولة لأن الهدف الرئيسي من الحوار هو فعلاً الحديث عن شكل الدولة .. الدولة التي تقوم على قاعدة المواطنة المتساوية وعلى مبدأ سيادة القانون سواء كانت دولة اتحادية او فيدرالية او دولة مركبة بشكل آخر .. هذا كله في تصوري سيحتاج شيئاً من الوقت ولابد أيضاً من إجراء كثير من الخطوات التي لا تهدئ النفوس فقط ولكن التي تعمل بصدق لحل الإشكالات والقضايا التي عانى منها إخواننا في المحافظات الجنوبية مثلما عانى منها ايضا إخواننا في المحافظات الشمالية ولكن أيضاً على قاعدة العدل والإصلاح السياسي ايضاً، فالقضية الجنوبية قضية حقوقية بامتياز وهي أيضا قضية سياسية.