التقى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمقر إقامته بالعاصمة الروسية موسكو بالشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس الافتاء في روسيا الاتحادية، وتناول اللقاء طبيعة التعاون وتعزيز قيم المحبة والسلام بين المجتمعات والشعوب. واستعرض الاخ الرئيس طبيعة الاوضاع الراهنة في اليمن وعملية التحول الذي يشهده بما يعزز الاستقرار ويرسي معالم التنمية والبناء للمجتمع اليمني .. وتطرق الاخ الرئيس الى التحديات التي واجهت اليمن خلال الفترة الماضية عند نشوب الازمة التي شهدتها البلاد واستغلال عناصر التطرف والإرهاب اوضاع البلد في محاولة منها لإقامة إمارة لها في محافظة أبين وأجزاء من شبوة. وأضاف:"ولقد تمكنا بعون من الله وبتلاحم وصمود أبناء المجتمع ممثلاً باللجان الشعبية التي تنبذ تلك الاعمال الدخيلة والمارقة لما ألحقته من اضرار جسيمة بمناطقها وممتلكاتها وتصدت لها بالتعاون مع القوات المسلحة لإفشال مخططاتها وأهدافها الدخيلة”.. وأشار الأخ الرئيس إلى أن الإرهاب ليس له حدود أو وطن وأن عناصر من مختلف أصقاع العالم تم ضبطهم خلال محاربة العناصر الإرهابية في اليمن، داعياً الى نشر قيم المحبة والتسامح والوئام ونهج طريق الوسطية والاعتدال وهذا ما يجب أن يضطلع به العلماء والدعاه لنشر الوعي المجتمعي بتعاليم الإسلام ومفاهيمه الصحيحة والسمحة. وقال: “إن اليمنيين قد نشروا الدين الإسلامي في العديد من المجتمعات والدول من خلال الإقناع وحسن السيرة والتعايش مع المجتمعات والديانات الاخرى”.. من جانبه عبر رئيس مجلس الافتاء بروسيا الاتحادية عن سعادته وسروره البالغ للقاء الرئيس والوفد المرافق له كممثلين للمسلمين الروس الذين يبلغ عددهم اليوم نحو 20 مليون نسمة ويتمتعون بالحرية الدينية في إطار التنوع والديمقراطية التي تشهدها روسيا الاتحادية، الأمر الذي مكنهم من إنشاء وإعمار نحو 8 آلاف مسجد جديد في أنحاء روسيا، وأشار إلى العلاقات الوطيدة للمسلمين الروس مع اليمن وكذلك رجال الدين والزيارات المتبادلة في هذا الإطار.. مؤكدا ضرورة الحوار بين المسلمين.. ولفت الشيخ راوي إلى أنه تم توقيع مذكرات التفاهم بين دار الافتاء الروسي ووزارة الاوقاف العربية لدعم التعاون وتعزيز أواصر المحبة والوئام بين المسلمين والتعايش بين الشعوب ونبذ الافكار المتطرفه الراديكالية والارهابية، مشيراً الى تجربة مواجهة العناصر الإرهابية المتطرفة في القوقاز الشمالية، حيث عمل المتطرفون بين انقسام روسيا والمصادمة بين أبناء الشعب وقد كان المسلمون في طليعة من وقفوا لمواجهة تلك الجماعات، معبراً في الختام عن إعجابهم الشديد كمسلمين في روسيا الاتحادية بجهود الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في قيادة التحولات التي تشهدها اليمن والجهود التي بذلت لتجاوز معظم التحديات ومنها مكافحة التطرف والإرهاب. حضر اللقاء السفير الروسي في اليمن سيرجي كوزولوف.