في نشاط مهم احتضنه مركز نشوان؛ استعرض الكاتب أنيس منصور مراحل ومسميات تحولات الحراك الجنوبي الذي صارت فيما بعد أجندة هذا الحراك أو بعضه في مؤتمر الحوار الوطني. يقول أنيس منصور الصبيحي: إن خطاب الحراك بدأ بالمطالبة بالإفراج عن سجناء وأصوات اشتراكية، ومن ثم بدأ بانتقاد “وحدة 90م” ثم انتقل إلى اعتبار حرب صيف 1994 اجتياحاً (وليس احتلالاً)، ثم المطالبة بتفعيل “قرارات الشرعية الدولية”، وانتقل إلى «تقرير المصير» ثم “الاستقلال”، ثم فك الارتباط واستعادة الدولة، وصولاً إلى التنصل من الهوية اليمنية والارتماء في أحضان إيران، والمطالبة ب«الجنوب العربي» ودعوة بعض الفصائل إلى “الكفاح المسلّح”. وأكد منصور أن العصيان المدني الذي تبنّته فصائل في الحراك الجنوبي في اليمن يؤثر سلبياً على شعبية الحراك لدى المواطنين، معتبراً أن القمع والتخوين وعدم القبول بالآخر من قبل بعض الحراكيين ضد من يخالفهم امتداداً للنهج الاشتراكي، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الحراك، وقال: الحراك مازال اشتراكياً “لا صوت يعلو فوق صوتي”. وأشار إلى أن خطاب الكراهية وعن الأعمال التي ينتهجها بعض الحراكيين وتأثيرها خصوصاً في مدينة عدن التي تحتضن كل الأجناس والألوان.. واعتبر منصور أن علي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس وعبدالرحمن الجفري متفقون على إقامة «دولة هاشمية».