اختتمت البعثة الطبية الألمانية بمدينة تعز صباح أمس عملها الطوعي والذي شمل إجراء أكثر من 200 عملية جراحية للأطفال. وتنوعت العمليات ما بين المخ والأعصاب والوجه والفكين والتشوهات الخلقية إضافة إلى الجراحة العامة وجروح الحوادث.. وأوضح البروفسور إيمانويلدس رئيس البعثة الطبية الألمانية عضو القضاء الطبي العالمي أن البعثة التي استمر عملها أسبوعين شهدت معاينة أكثر من 2000 حالة، وتم إجراء العمليات لأكثر من 200 منها فيما هناك ست حالات تقرر تسفيرها إلى ألمانيا لعمل العمليات الصعبة والتي تحتاج إلى أجهزة متطورة، كما تغيبت 4 حالات لمتابعة إجراءات السفر. وبالمناسبة عبر رئيس البعثة الألمانية عن أمله في تطور الجانب الصحي في اليمن والذي وصفه بالرديء ويتراجع كل يوم, مردفاً: الرغبة وحدها لا تكفي كون الإنسان يحتاج إلى الإمكانيات من أجل العمل المستمر, موضحاً أن استمرار الوضع على ماهو عليه سيدخل الوضع الصحي في اليمن بغيبوبة دائمة. وحول النجاح الذي حققه المركز اليمني الألماني للحروق والتجميل والذي تأسس قبل 15 عاما في مستشفى الثورة بتعز قال إيمانويلدس: للأسف وبعد 15مرور عاماً نجد أنفسنا وكأننا بدأنا من جديد، في إشارة منه إلى الوضع المتردي الذي يمر به مستشفى الثورة وخاصة فيما يتعلق بالانطفاء المتكرر للكهرباء وأكثر ما يكون وقت إجراء العمليات. وأشار عضو القضاء الطبي العالمي إلى انتهاء العقد الموقع من قبل (جمعية هامر فروم الألمانية) مع الجهات المختصة في اليمن بتاريخ مايو 2012م وعدم تجديده.. منوهاً أن العمل يسير وفق العقد السابق, مؤكدا استعدادهم لبذل المزيد من التعاون بين اليمنوألمانيا فيما يتعلق بتحسين الوضع الصحي, منوها إلى زيارة مماثلة له ولأفراد طاقمه في شهر سبتمبر من العام الجاري لأجراء العديد من العمليات وتقديم المزيد من الخدمات للأطفال الذين هم بحاجة للتداخل الجراحي والدواء. وكان المركزي اليمني الألماني استقبل أمس بعثة ألمانية أخرى خاصة بعمليات التجميل والحروق برئاسة الدكتور كيم كوش والتي باشرت عملها لحظة وصولها، ومن المقرر أن تستمر أسبوعين تجري خلالهما العديد من العمليات المتعلقة بذات المجال.