قدمت مبادرة “مفكر جديد” يوم أمس الأول الخميس على المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع كبسولة “أزمة القيادة والفكر” سعياً لخلق فكر وسطي لدى الشباب وتغيير منظومة الأفكار. الكبسولة قدمها المفكر الرائع ممدوح عبد الخالق لأكثر من 30 شاباً وشابة، حيث تناول المفكر في عرضه أن هناك مأزقاً حضارياً أدخلتنا فيه الأفكار وأننا إذا كنا في مستوى حضاري متقدم سيكون التغيير وسنمتلك المبادئ والعقول.. وأشار إلى أن الأفكار وظيفتها صناعة التغيير.. وأضاف: أن من يتعاملون مع الفكرة مستويات وهم: مستوى الداعية، والمصلح الاجتماعي، المتخصص، والعالم، المثقف. وقال: المفكر يبني علاقات جديدة من خلال الأفكار ويخاطب النخب ولا يخاطب العامة، فيما يرى الفيلسوف الحقائق من نطاق أعلى، والداعية يأتي في مجتمع لا توجد فيه تقنيات حديثة، والمصلح يعترف بالمحيط الذي هو فيه فيظل يرى ويعالج الظواهر، والمتخصص يشخص الحالة من وجهة نظره هو، والعالم ينظر للواقع من خلال علمه، والمثقف يكرس الأفكار القديمة، والمفكر خبرته في الحياة ولا يكون بعيداً عن الحياة مطلقاً. وقال: إن المفكر همه الحقيقي مثل الذات والذات التي ينتمي إليها فردية أو جماعية أو امة وانه لا يحكم بناء على عاطفة بالذات في هيجان الثورات، وانه يبتعد عن العاطفة ويغلب العقل حيث يرى الحقيقة من أكثر من زاوية ولذلك يتأنى في أحكامه ولا يتعصب لفكرة شخص الذي يتبناه فلان لوجود اسمه، وأكد أن التفكير مهم وان الذي نسلم له هو الرسول صلى الله عليه وسلم فيما هو وحي، وانه لا نفكر فيمن قال ولكن نفكر فيما قاله وانه يصنع عبر قراءة مفتوحة، ولابد أن يكون صاحب تخصص وعميقاً في تخصصه ولا تتأطر اجتماعيا.. وتطرق إلى مستويات المفكر، وان المفكر الجديد يتقبل المعلومة في إطار تفكيري لا إطار مسلم به، وذكر العوائق التي يتعرض لها المفكر.