عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بصنعاء أمس ندوة خاصة عن دور الإعلام في نشر الوعي حول القضايا السكانية ومرض نقص المناعة المكتسبة الايدز. وشارك في الندوة التي أقيمت بالتعاون مع مكتب الصحة العامة والسكان أكثر من (40) إعلامياً يمثلون مختلف وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والخاصة المرئية والمسموعة والمقروءة. وفي الافتتاح أكد نائب أمين العاصمة أمين عام المجلس المحلي أمين جمعان أهمية دور الإعلام في المساهمة بمعالجة المشكلات التنموية التي تواجهها بلادنا وفي مقدمتها القضية السكانية والتي تحظى بالأولوية في سياسة وبرامج الحكومة، وقال: إننا نستشعر خطورة الوضع السكاني الذي تعيشه اليمن والذي يؤثر بشكل مباشر على حياة ومستقبل أبناء اليمن وتحقيق التنمية الشاملة والمستديمة وذلك في ظل العديد من التحديات التي تواجهها بلادنا وفي مقدمتها النمو السكاني المرتفع الذي يعد من أعلى المعدلات العالمية. موضحاً أن أمانة العاصمة من أك ثر المحافظة معاناة نتيجة النمو السكاني المرتفع ، رغم ما يبذل من جهود كبيرة فيها من قبل الأجهزة التنفيذية إلا أنها في ظل هذا النمو المرتفع ومحدودية الموارد تظل دون المستوى المطلوب، وأن ما يزيد الأمر تعقيدا هو تزايد الاحتياجات والمتطلبات التنموية للسكان يوماً بعد يوم. وطالب بأهمية العمل المشترك بين مختلف الجهات ذات العلاقة (الحكومية وغير الحكومية) لمواجهة المشكلات التنموية والمضي قدما نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني في كافة المجالات، وحرْص أمانة العاصمة على أن تبني علاقات وثيقة من الشراكة والتنسيق والتعاون المستمر وبأدوار تكاملية مع كافة الجهات المعنية، وسنظل نمد أيدينا للجميع لنعمل سوياً من اجل يمن جديد مزدهر. داعياً وسائل الإعلام المختلفة إلي أن تكون عند مستوى المسئولية وأن تخصص مساحات كافية لنشر الوعي المجتمعي حول مجمل القضايا التي تمس حياة ومستقبل أبناء هذا الوطن. من جانبه أكد وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي احمد ناصر الحماطى أهمية الارتقاء بالرسائل التوعوية الموجهة من وسائل الإعلام المختلفة وضرورة الابتكار والتجديد في طرح القضايا وبطرق جذابة وبما يتناسب مع متطلبات الواقع وما يشهده العالم من تطور. وقال: إن على الإعلام أن يتبنى كافة القضايا الوطنية التي تمس حياة ومستقبل المواطن وأن تركز على قضايا حياته المعيشية والتنموية.. داعياً الإعلاميين إلى التفاعل الجاد مع القضايا السكانية كونها تؤثر تأثيراً كبيراً على جهود التنمية. كما أوضح أمين عام المجلس الوطني للسكان الدكتور احمد على بورجي بأن المرحلة الراهنة هي مرحلة بناء وتأسيس للعمل المستقبلي المبني على تكامل الأدوار والشراكة مع كافة الجهات ذات العلاقة. وقال: إننا هنا اليوم لنبدأ صفحة جديدة لنتصدى معاً لقضايانا وأهمها القضية السكانية والايدز باعتبارهما من أهم القضايا التي تواجه جهود التنمية في بلادنا.. مشيراً إلى أن اليمن تواجه مشكلات سكانية عديدة أهمها النمو السكاني وتشتت السكان وارتفاع معدل الخصوبة وارتفاع معدل وفيات الأمهات وغيرها من المشاكل والتحديات السكانية التي تستدعي وقفة جادة من كل الجهات ذات العلاقة لمواجهتها وإيجاد الحلول المناسبة لها وفي مقدمة ذلك تعزيز الوعي لدى المجتمع.. منوها إلى أن اليمن ما تزال خارج إطار تحقيق أهداف الألفية بحلول 2015 وأن من شأن العمل المشترك وبمساندة جهود الإعلام التسريع نحو تحقيق هذه الأهداف.