دشن مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنتدى الاقتصادي لمناقشة موضوع البيئة الاستثمارية في ظل انضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية. واستعرض الدكتور عدنان الصنوي، رئيس المركز في مقدمة حديثه الى أن منظمة التجارة العالمية«WTO» أنشئت عام 1995م على خلفية الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة الجات( Gatt) التي تأسست عام 1948م بهدف تشجع التجارة الحرة عن طريق تخفيض التعرفة الجمركية وإلغاء نظام الحصص وكبح الدعم والإعانات الحكومية المقدمة للسلع والقطاعات. وقدم شرحاً عن أسس ومبادئ المنظمة وأهم التحديات التي واجهت اليمن في طريق انضمامها وأهم الايجابيات التي سوف تجنيها اليمن من الدخول الى المنظمة، و نوه الى ان دخول اليمن الى المنظمة صار ضرورة ملحة وأمراً حتمياً لا مفر له، وأن بقاء اليمن خارج إطار منظمة التجارة العالمية سيترتب عنه آثار سلبية أكبر، وذلك جراء سيطرة وتحكم هذا النظام على العلاقات التجارية الدولية، حيث لا يستفيد من التجارة إلا الدول الأعضاء. وأشار الى بعض الآثار السلبية على ارتفاع بعض أسعار المنتجات الزراعية التي تشكل نحو 66 % من احتياجات اليمن الغذائية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، الأمر الذي سيترتب عنه صعوبة التوفيق بين تبعات تطبيق اتفاقيات منظمة التجارة العالمية وبين ضرورة تأمين متطلبات التنمية. وفي المحور الثاني أشار الى أهمية الاستثمار وأنه المحرك الرئيسي للتنمية الاقتصادية، وقوة الدفع للنمو الاقتصادي، وأنه سيؤدي الى خلق فرص عمل جديدة وبالتالي تخفيض معدلات البطالة والتخفيف من الفقر، وأن الاستثمارات الأجنبية خلال الربع الثاني من عام 2012م شهدت تراجعاً كبيراً وصل إلى 80 % مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2011م، كما أن الاستثمارات الأجنبية قد انخفضت إلى 9 مليارات عام 2011م مقابل 42 مليار ريال عام 2010م وبتراجع يبلغ 33 مليار ريال.