عبده منصور المحمودي تَبَاركْتَ يا دِفئها! مطرٌ مُفْعمٌ بطقوسِ الشتاءِ، استلذّ الربوعَ المدينةَ؛ فانتشتْ لذةً وارتواءْ. به قد مَضتْ تستحمّ، وتَغسلُ أشهى الأُمانيْ، وتعجنُ منذُ الأصيلِ مساءً لذيذاً بدفء الأنوثةِ والأمنياتِ لهم وحدهم معشر ال....... وللتائهينَ تُسَرِّحُ أصداءَ ليلى، شُرودَ الشوارع، لفحَ الصقيعْ. *** تُهَدْهِدُ صمتي ذواتُ المآبِ، سُكُوني، شُرُودَ اكتئابيِ، وصمتَ الأزِقّةِ. طابت لهم معبداً للسُّهى!، معطفاً في هجيرِ الصقيعِ، لَكَمْ أُتْخِمَتْ باختمارِ الأُنوثة؛ حتى تأنّثَ فيها اختمار الصقيعْ. *** تباركْتَ يا دِفئها! سلاماً وبرداً على صمتهم، روضَةً، لوعةً من صقيعٍ. تباركْتَ يا دِفئها! مُتْرَعاً دونَ كأسي، سلاماً وبرداً عليهم، وروحي تسعّر فيها حنينُ الردى، في لظىً من هجيرِ العراءِ، وقلبي غريبٌ مُشَظََى، مُنْهكٌ بالصّدى، مثخنٌ بالصقيعْ. ماجد الجعفري حلمٌ غرام باهتٌ وجعٌ يتوّج كل أرصفة الجمال... وشهقةٌ تجلو ابتسامات المدينة ... إنه الطوفان!!! يجتاح الصغيرة قبل موعدها الجميل هنا يموت الفجر قبل ولادة الكلمات يُشنق كل فجرٍ طاهرٍ بعباءة الحب المزّيفة الخؤونة إنه زمن الكبار!!! في هذه الأرض التي ولدت قبيل الفجر تنتحر المحبة في يديها قبل أن يشتعل الصباح ويورق الحقد الدفين بقلبها... وبها يهيم الكاذبون كأنهم رُسل السلام إلى المدينة!!! يا مدينتنا الصغيرة!!!! اسكبي الحلم الذي مازال طفلاً فوق أعيننا لنعلم أننا اغتلنا هواك بلا شعور واغسلي الأحزان في عينيك وابتسمي فمازال الصغار يغازلونك خلسةً لا شيء يمتلكون غير الحبّ هيا بادليهم عشقهم من قبل يكتشف الكبار غرامهم فيكفروه ويسجنوك؛ لأنهم يحمون عادات القبيلة ياااااااااااااااااااا (عدينة) صدّقي وثقي بأنّا سوف نحيا رافضين جميع عادات القبيلة كي نزفّك إلى الجمال عروساً صُغرى ويبتهج (العريس) وتنشدين بضحكةٍ: أصبحت حقاً حرةً؟!!!! ويرد عنك العاشقون: ما عدت أنت الحالمة!!! ما عدت أنت الحالمة!!!.