إن كنت تحبني حقاً فلا تقل لي : أهديتك قلبي ، فقلبك منذ زمن ملك لي ، وأنت في سراديب الريح تائها ، لا تعي سر وجودك . أين أنت ؟!!! وقلبك يشتعل قهرا بجبروتهم ، بتخلفهم ..... . أقتحمت قلاع طغيانهم ، أدرت معركتي ، معركتك معهم ، قامت قيامتهم ، نسفت مدينتهم ، انتصرت حين أنتزعته من قعر جبروتهم . لقد نثرت أعراف قبيلتهم للريح ، أطحت بزعم ناسك كعبتهم ، وبصلاتهم خلف منارة الفجر ، فلا تدعني فيما بقي من الزمان أعزيك !! وأقرأ غبار الشعر أرثيك ، وأرثي بقايا أطلال نخوتك . تمردت على رهبان الكنيسة ،أحرقت صكوك ضلالتهم برشد حبك ، بارادتي . أح ، لم قلبك يتوسد خيبته فيك ؟ لم تعبر مليشياتك شرايني تطارده فيها ؟ سفاحا ! حين تتابعه بالسنة نارك تشويه ، يناجيني : احميني !!!!! أسارعه ، ينضوي في محاريبي ، أظل ألملم شتات نبضه في أوردتي ، لأحييه ويحيني . أراني ناضجة في الحب ، وأنت مراهق ثورة فيه . أن كنت تحبني حقا فلا تقل بالدم بالروح أفديك ، فما حب محب إلا واستجدى على نار الشوقي لحظة البقاء . لا تقل بالدم بالروح أفديك ، ترهبهم ، سيقتلوك!!!!!!!!!! أنت قاصر بزعم القبيلة والزعيم والزعيمة . وبيقيني أني أحتاجك لأنك كامل الرجولة !!!! كم أخاف عليك انزلاقاتك تحت عجلات مراكب اليأس في تقاطع شارعي والقبيلة المدينة ، وأظل وأظل أنا باحثة عنك من منفى إلى منفى لكن بلا مأوى بلا جدوى . إن كنت تحبني حقا فلا تحاورني خلف كومة الخوف ، فحمقا أن تغازلني خلف ستائر الوهم ، تصورنا شحاتين حب في حوانيت العطارين وتزعم أنك فلسفة حب توجب علي طقوس تترية نسجتها عمائم جاهلية . إن كنت تحبني حقا فاجعلني كما تحب أن تراني إني سئمت الحلم على صدري ، اجعلني يقظة في السماء ، اجعلني ملكة عبقرية عظيمة ، كل العالم يخطب ودي ، كل العالم حالم برضاي ، أراني ناضجة بالحب وأنت مراهق ثورة فيه ( على لسان تعز ).