"القسام" تعلن عن عمليات "نوعية" ضد قوات العدو جنوب قطاع غزة    شركة النفط: الوضع التمويني مستقر    الدكتور عبدالله العليمي يعزي العميد عبده فرحان في استشهاد نجله بجبهات تعز    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الدكتور عبدالله محمد المجاهد    نصيحة لبن بريك سالم: لا تقترب من ملف الكهرباء ولا نصوص الدستور    مفتي عُمان يبارك "الانجاز الكبير" لليمن بضرب مطار بن غوريون    تحالف (أوبك+) يوافق على زيادة الإنتاج في يونيو القادم    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52535 شهيدا و118491 مصابا    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    وزير الدفاع الإسرائيلي: من يضربنا سنضربه سبعة أضعاف    عدن: تحت وقع الظلام والظلم    ريال مدريد يتغلب على سيلتا فيغو في الدوري الاسباني    «كاك بنك» يدشن خدمة التحصيل والسداد الإلكتروني للإيرادات الضريبية عبر تطبيق "كاك بنكي"    هيئة رئاسة مجلس الشورى تشيد بوقفات قبائل اليمن واستعدادها مواجهة العدوان الأمريكي    بن بريك اعتمد رواتب لكل النازحين اليمنيين في عدن    أعضاء من مجلس الشورى يتفقدون أنشطة الدورات الصيفية في مديرية معين    وفاة طفلتين غرقا بعد أن جرفتهما سيول الأمطار في صنعاء    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بعد استهداف مطار بن غوريون بصاروخ يمني    الدكتور أحمد المغربي .. من غزة إلى بلجيكا.. طبيب تشكّل وعيه في الانتفاضة، يروي قصة الحرب والمنفى    الخبجي : لا وحدة بالقوة.. ومشروعنا الوطني الجنوبي ماضٍ بثبات ولا تراجع عنه    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الأحد 4 مايو/آيار2025    الوزير البكري يهنئ سالم بن بريك بمناسبة تعيينه رئيسًا للحكومة    أبو عبيدة:التصعيد اليمني على الكيان يتجاوز المنظومات الأكثر تطوراً بالعالم    وجّه ضربة إنتقامية: بن مبارك وضع الرئاسي أمام "أزمة دستورية"    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    بن بريك والملفات العاجلة    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    هدف قاتل من لايبزيغ يؤجل احتفالات البايرن بلقب "البوندسليغا"    ترحيل 1343 مهاجرا أفريقيا من صعدة    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    التركيبة الخاطئة للرئاسي    وادي حضرموت على نار هادئة.. قريبا انفجاره    أين أنت يا أردوغان..؟؟    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    العدوان الأمريكي يشن 18 غارة على محافظات مأرب وصعدة والحديدة    اعتبرني مرتزق    رسائل حملتها استقالة ابن مبارك من رئاسة الحكومة    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    الحقيقة لا غير    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    من يصلح فساد الملح!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صرفت مواساة ل 1335 أسرة شهيد عبر البريد الحكومي
مدير مؤسسة (وفاء) لرعاية شهداء وجرحى الثورة السلمية:
نشر في الجمهورية يوم 01 - 06 - 2013

قال: إن المؤسسة عملت توثيقاً تاريخياً لكافة شهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية دون استثناء أو انتقائية .. مدير عام مؤسسة وفاء لرعاية أسر شهداء وجرحى الثورة السلمية- عبده واصل يؤكد ل(الجمهورية) أن أبواب المؤسسة مفتوحة لمن يريد التأكد من سلامة إجراءاتها، كما يطالب مؤتمر الحوار بالنظر إلى ملف الشهداء والجرحى بعين الخصوصية وبما يحقق العدالة الانتقالية وجبر الضرر.
لماذا مؤسسة “وفاء” من أساسها ؟؟
مؤسسة "وفاء" جاءت استجابة لحدث تاريخي والذي كان محورياً في مسار الثورة اليمنية الشبابية السلمية وجاءت في لحظة تاريخية هامة عندما حدثت مجزرة 18 مارس في جمعة الكرامة ونتيجة لغياب الدولة وأجهزتها ومستشفياتها وما خلفته المجزرة من اثنين وأربعين شهيداً فجاءت مبادرة من رجال أعمال وأكاديميين وشباب فأعلنت من منصة ساحة التغيير وسميت حينها المؤسسة الوطنية لرعاية أسر الشهداء وجرحى الثورة السلمية كمبادرة للقيام بالواجب نحو هؤلاء الشباب و عقدت اول اجتماع تأسيسي في 23 مارس 2011م.
من تبنى هذه المؤسسة ؟
عندما تعود لأول محضر تأسيسي ستجد على رأسهم المهندس خالد مصطفى كرئيس للمؤسسة وشخصية مستقلة ورجل الأعمال الأستاذ فتحي عبدالواسع هائل والخبير الاستراتيجي الدكتور داوود عبد الملك، بالإضافة إلى الأستاذ علي الحبشي رجل الأعمال المعروف من حضرموت وعارف اليوسفي من تعز وغيرهم، وتم الاجتماع وتأسست هذه المؤسسة وفي حينها جمع مبلغ ما يقارب 62 مليوناً وتم التوزيع لأسر الشهداء 200ألف ريال نقداً و60 ألف قيمة مواد غذائية.
ممن جمعتم هذا المبلغ ؟
من رجال الأعمال الذين كانوا مساندين لشباب الثورة كإسهام مجتمعي.
لماذا لم تظهر نشاطات للمؤسسة في أيامها الأولى؟
بالعكس من اول لحظة برزت كما ذكرت سابقاً وهو ما نتشرف به في المؤسسة وأعتقد أن النشاط الأبرز والأهم هو التوثيق التاريخي لشهداء الثورة الشبابية السلمية في عموم الساحات والذي أخذ ثلاث مراحل في تاريخ المؤسسة, المرحلة الأولى كانت بالتوثيق أثناء الأحداث والوقائع حيث يتم تعبئة الاستمارات مباشرة من المستشفيات الميدانية في صنعاء وتعز وفي جميع المحافظات فكانت تسجل الأحداث وترفع للمؤسسة فهذه هي المرحلة الأولى وهي الحصر والتوثيق .. والمرحلة الثانية بدأت في فبراير 2012 حيث اتخذت المؤسسة قراراً بأن هذه المعلومات التي جمعت غير كافية للقيام بدورها الرعائي والتاريخي فقامت ببرنامج تحديث البيانات والمعلومات والبحث الشامل والنزول الميداني لمنازل وتحوي هذه الاستمارات بيانات تفصيلية مرفقة بالوثائق ووصل الباحثون إلى كل المحافظات والقرى ففي أمانة العاصمة مثلاً يتجاوز عدد الشهداء أربعمائة ممن اصيبوا بأمانة العاصمة لأن هناك شباباً في ساحة صنعاء كانوا من المحافظات المجاورة من المحويت وريمة وذمار وتعز والضالع وغيرها فذهبنا إلى منازلهم بمحل إقامتهم بالمحافظات وجمعنا المعلومات وكانت هذه المرحلة الثانية بالإضافة إلى إنشاء نظام إلكتروني شامل بالتعاقد مع شركة أنشأت لنا نظاماً إلكترونياً يكون حافظة للبيانات وأرشفة لكل الوثائق والأوراق واستعنا بفريق يتجاوز عددهم خمسة عشر لإدخال البيانات وهذا هو العمل الكبير الذي فعلته المؤسسة كعمل توثيقي لتاريخ الثورة السلمية.
والمرحلة الثالثة كانت في نهاية 2012 وبداية 2013م لجمع وثائق حصر الورثة والتوكيل الشرعي بغرض التنفيذ لمشروع المواساة الحكومية الذي قدمناه إلى وزارة المالية لصرف المواساة الحكومية عبر البريد الحكومي مع وثائق اخرى بملف متكامل وهي مسئولية تحملناها وتشرفنا بها.
هل لديكم فروع بالمحافظات ؟
ليس لدينا فروع, نحن اعتمدنا مبدأ الشراكة مع المنظمات والمؤسسات والمبادرات الشبابية والمكونات الاجتماعية ولنا شراكة في كل المحافظات.
مقاطعاً: شركاء في ماذا؟
شركاء في هذا العمل العظيم من بحث ميداني وتقديم الرعاية، فالمؤسسة ليس لديها الإمكانات الكافية لفتح فروع في كل المحافظات.
من أنتم أولاً؟
منظمة مجتمع مدني ولدينا تصريح حكومي برقم 624 صادر من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ولدينا نظام أساسي ولوائح مالية وإدارية.
لكن أنتم تقاضيتم مبلغ مليارين وثمانمائة وثمانية وأربعين مليوناً من الحكومة ؟
غير صحيح، فهناك تضليل إعلامي ومكايدات غير حقيقية فهذه المبالغ تم تقديم تصور وعملنا عليه من منذ أشهر في ظل الوضع الإنساني لأسر الشهداء والجرحى والمعاناة وتأخر العدالة الانتقالية فقدمنا للحكومة بأنه لابد من صرف مواساة لأسر الشهداء مليون ريال للتخفيف عن معاناتها بعدد 1335 أسرة شهيد وللمعاقين بعدد 2451 معاقاً ما بين إعاقة شلل كلي وشلل نصفي وبتر أعضاء وإعاقات جزئية, هذه المبالغ قدمنا فيها تصوراً وأشكر دولة رئيس الوزراء, وهذه الفكرة تبنيناها نحن والجهات العاملة مع أسر الشهداء ومن ضمنها مجلس أسر الشهداء والمستشفى الميداني واللجنة التنظيمية للثورة الشبابية السلمية وغيرها وقدمنا هذا الرأي مع بعض، لكن نحن بعد ذلك تحملنا العبء في تقديم الوثائق، والمبالغ المالية تم تحويلها من وزارة المالية الى البريد الحكومى لأنه في ظل غياب اجهزة الدولة والوزارة .. شكلت فريقاً فنياً طلب ملفاً لكل شهيد من خمس وثائق: إثبات الهوية وإثبات الاستشهاد وحق الوكيل الشرعي معمد من المحكمة .. والبطاقة الشخصية للوكيل وتم الاتفاق أن هذه المبالغ لا تورد الى حسابات ناقصة وأن المبالغ وردت ضمن هيئة حكومية اسمها الهيئة العامة للبريد ونحن طرف لتقديم البيانات والمعلومات وعملنا عملاً فنياً لوجستياً مسانداً للحكومة نتيجة لعدم وجود جهات حكومية معنية بالرعاية.
باسم من صرفت هذه المبالغ ؟
صرفت للهيئة العامة للبريد ويستلم الوكيل الشرعي لأسرة الشهيد او المعاق من البريد بموجب قسيمة استلام معتمدة من فريق المراجعة بوزارة المالية.
مقاطعاً: بمعدل كم ؟
لأسر الشهداء مليون ريال والشلل الكلي والعمى الكلي مليون ريال و 15 حالة شلل كلي و 43 حالة شلل نصفي من خمسمائة ألف ريال و 110 حالات بتر الأعضاء الخارجية من نصف مليون ريال, و 2283 حالة من الإعاقات الجزئية, هذه المبالغ وضعت في البريد ويستلمها وفق الإجراءات الفنية ويتم الإجراء والاعتماد لكل ملف بوثائقه المطلوبة من قبل وزارة المالية.
البعض يقول اليوم: إن مؤسسة “وفاء” تتبع التجمع اليمني للإصلاح؟
هذا غير صحيح, والأصل في العمل المجتمعي والعام معيار المهنية والعدالة في تقديم الخدمة, أنت حاكمني إلى المعطيات فمجلس أمناء المؤسسة ليس من مكون سياسي ففيه شخصيات مستقلة وأكاديمية وشبابية ومن مناطق مختلفة بالجمهورية, والمؤسسة قدمت وراعت ووثقت كل أسر شهداء الثورة السلمية دون استثناء أو انتقائية واعطني شاباً استشهد في ساحة من الساحات لم تقيده مؤسسة "وفاء" في كشوفاتها.
يقال: إن هناك تصنيفات وتفاضلاً بين الشهداء والجرحى عندكم؟
هذا غير صحيح، نحن فيما يتعلق بالحقوق فالناس كلهم متساوون فيه والدليل أن المواساة الحكومية شملت الكل وبمبالغ متساوية, شهداء أسر جمعة الكرامة حصلوا إلى الآن على مبالغ كبيرة مثلاً، بينما أسر شهداء إلى الآن قدمت لهم خدمات ومبالغ بسيطة وفقا لإمكانات المؤسسة, بعض الأسر عندها احتياجات او ظروف طارئة وصرفنا لها مساعدات وفقاً لمعيار تقديم الخدمة وكدور لمنظمة مجتمع مدني فهي تختلف عن الحق والواجب, الحق والواجب متفق على جميع الناس أن يأخذوه لكن في تقديم الخدمات والرعاية لا يمكننا أن نساوي بين الجميع فالاحتياج ومستوى دخل الفرد والعائل الشهيد الذي كان يعول الأسرة وعدد أفراد الأسرة فهذه معايير عالمية في تقديم الخدمة للمجتمع.
من هنا تأتي المجاملات ومن هنا تأتي معايير المزاجية الشخصية ومن هنا تأتي المخالفة؟
أنت لا تستطيع أن تعمل من زاوية واحدة, القطاع الثالث المتمثل بمنظمات المجتمع المدني ليس واجباً عليها أن تعطي جميع الناس, أنا أخدم هذه الأسر, ما أستطيع أن نحصل عليه وما نستطيع ان نقدمه من برامج ومشاريع معياره الاحتياج, وعلى سبيل المثال عندي أسرة لا يوجد فيها أولاد ملتحقون بالتعليم الجامعي بينما أسرة أخرى لديهم طلاب في الجامعة, هل أنا قدمت خدمة لهذه الأسرة تعليمياً مجاملة وأيضاً أسرة أخرى لديها أمراض طارئة "زوجة شهيد أو أم شهيد أو ابن شهيد" وقدمنا لها هذه الخدمة نظراً للاحتياج الفعلي وأسرة أخرى لا يوجد لديها مرض هل يعني هذا أن هناك مفاضلة ومجاملة؟
البعض يقول: إنكم لم تعلنوا الأرقام المالية التي حصلتم عليها من بعد جمعة الكرامة؟
أي منظمة مجتمع مدني لديها مسؤولية، ومسؤوليتنا تبدأ بوجود نظام إداري ومالي يحفظ الحق ويوجب المساءلة ويطبق مبدأ الشفافية, نحن نسير الآن في المؤسسة وفق معايير الحوكمة والشفافية والمعيارية والعدالة أيضاً, العدالة في تقديم الخدمة, سجلاتنا المالية والمحاسبية الالكترونية والورقية نحفظ فيها كل خدمة مقدمة لأسرة شهيد أو جريح منذ نشأة المؤسسة قدمنا لهم خدمة وسجلنا لهم حساباً خاصاً، وثاني شيء كل داعم أو متبرع سواء قدم ألف ريال أو مليون ريال أو أكثر فلديه حساب مسجل بسندات محفوظة في هذه الجوانب المالية وكيف تم صرفها ولمن صرفت وخلال زيارتك اطلعت على ذلك.
مقاطعاً: متاح لأن يطلع عليه؟
نعم, نحن نرحب وأعلنا هذا الكلام في وسائل الإعلام وبياننا الصحفي أن مؤسسة وفاء تفتح أبوابها لمن يبحث عن المصداقية، لا نريد من الآخرين, ولدينا محاسب قانوني خارجي يصادق على حساباتنا ومراجع داخلي ولدينا لجنة الرقابة والتفتيش ومجلس الأمناء ومن خلال معرفتي بمنظمات المجتمع المدني فمؤسسة وفاء انموذج متميز وعلى سبيل المثال انضباط اجتماعات مجلس الأمناء, أنا ممكن أطلعك على المحاضر ما يقارب ستين محضر اجتماع خلال سنتين.
هل عالجتم جرحى الطرف الآخر أو المصابين؟
نحن ساهمنا ولا نقول عالجنا, نحن ساهمنا مع الآخرين في التنسيق مع الدول التي قدمت منحاً وهناك مساهمات مع الجانب الحكومي مؤخراً والترتيب لسفر مائة وعشرين شاباً جريحاً على نفقة الحكومة بالاضافة لدعم جرحى سافروا أثناء الأحداث وأثناء الثورة على حسابهم، بعضهم يرهن البيت وبعضهم يرهن السيارة , بعضهم يحصل من شخص على مساعدات فكنا نعطي بعضهم تذاكر السفر أو تذكرتي سفر وثلاثمائة أو أربعمائة دولار على حسب بينما هناك حالات استثنائية يتم معالجتها من قبل المؤسسة أول جريح في الثورة بسام الأكحلي الذي سافر في حينه إلى الصين لصعوبة حالته طبعاً هذا كان بمبلغ دعمته المؤسسة، بالإضافة إلى ما قدمه رجل الأعمال جمال المترب وتم معالجته, وهناك جريح آخر من عدن وتمت معالجته في الهند على نفقة المؤسسة مرتين وصرف له مبلغ كبير، وهناك حالات صعبة جداً المؤسسة بحثت عن داعم وسفرتهم والأمر الآخر أن الجرحى الذين سافروا إلى السعودية خمسة وأربعين أو إلى قطر ستة جرحى ومائة جريح في تركيا , هؤلاء نحن ساهمنا في موضوع سفرهم مع منظمة بلا قيود والمستشفى الميداني والحكومة وغيرهم.
تقول: عالجتموهم في الوقت الذي تقول بعض الجهات: إنها عالجتهم؟
نحن مثلاً أعطينا مصاريف للجرحى الذين سافروا تركيا وحولنا لهم مبالغ عبر المندوب وأوصل إلى كل جريح مائتي دولار وعندما سافروا أعطيناهم مائتي دولار , هذه من داخل المؤسسة بالإضافة إلى أننا قدمنا مذكرة للحكومة مشكورة وحولت بمصاريف إلى الجرحى الذين يتعالجون في تركيا والذين يتعالجون في قطر والجانب الثالث أننا قدمنا تصوراً مع لجنة التنسيق ممثلة بالمستشفى الميداني ومجلس اسر الشهداء واللجنة التنظيمية بمعالجة جرحى الحالات الصعبة وتم سفر مائة وعشرين حالة على نفقة الحكومة كما ذكرت، إضافة لما يقوم به الهلال القطري من برنامج متميز ومستمر عبر الجمعية الطبية في معالجة الجرحى وحتى اللحظة.
هناك من تم استبعادهم من الجرحى من قبل اللجنة الوزارية المكلفة بملف الجرحى؟
هذا السؤال يوجه للجنة, لست معنياً به.
ألم تشاركوا أنتم بصورة ما؟
اللجنة الوزارية كانت في البداية تنسق معنا من خلال الأفراد المتواجدين فيها، كانت تقدم إلينا القوائم ونعطيهم بيانات عن الجرحى وتعاطينا معهم بإيجابية ووجه إلينا مؤخراً خطاباً من قبل اللجنة الوزارية بطلب البيانات والمعلومات فوافقنا عليها وأبدينا استعدادنا الكامل لمساندة اللجنة الوزارية لنجاح عملها ولا يوجد عندنا أي إشكالية ونتمنى ان تسرع في عملها وتتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية نحو جرحى الثورة السلمية كونها معنية بقرار رئيس الوزراء بالحصر والمعالجة.
ما يتعلق بمعتصمي رئاسة الوزراء الذين تم الاعتداء عليهم, لماذا لم تتبنوا قضيتهم من البداية؟
من أي ناحية نتبناهم؟
- علاجهم قبل أن يرفعوا عليكم الدعوى؟
الدعوى هي موجهة للحكومة اولاً، وثانياً نحن بالعكس كنا قبل أن يتواجد الجرحى أمام رئاسة الوزراء في إطار الترتيب مع وزارة المالية للسفر بهم للخارج وكان من ضمنهم عدد كبير من المعتصمين في رئاسة الوزراء سواء الذين رفعوا دعوى قضائية ضد الحكومة أو غيرهم لمن كانت أسماؤهم ضمن العشر الحالة التي قدمت إلى وزارة المالية لمعالجتهم.
لماذا تأخرتم في معالجتهم ؟
لا نعيب على وزارة المالية لأنها ليست وزارة مختصة، فوزير المالية مشكوراً قام بالترتيب وبذل جهد بالتنسيق عبر لجنة في مصر وبحيث تكون الآلية مضمونة في عملية المبالغ المالية حتى في العلاج ولم تسلم إلى مؤسسة وفاء أي مبالغ مالية وحولت عن طريق حساب تابع لوزارة المالية بسفارة بلادنا بالقاهرة ودورنا ترتيب ومساندة.
هل عندكم قتلى من الطرف الآخر محسوبون على النظام السابق وقتلوا بأي طريقة؟
أكيد, موجود لدينا أعداد كبيرة من الضحايا مسجلين, لا يهمنا أن يكونوا محسوبين على من، فهم أبناء الوطن اليمني الكبير.
مدنيون أو عسكريون؟
طبعاً مدنيون، أما بالنسبة للعسكريين فقد احتوينا من كانوا منضمين للثورة والذين استشهدوا في الساحات وكانوا عسكريين, فيما يتعلق بالعسكريين هناك وزارتا الدفاع والداخلية معنيتان بهم وأعتقد أنه لا توجد إشكالية في الموضوع باعتبار أن أي شهيد مسجل من وزارة الدفاع والداخلية يسجل لديهم "شهيد الواجب" .. نحن وثقنا لتاريخ الثورة السلمية.
يقال: إنكم جاملتم البعض من المحسوبين عليكم، وحولتم بعض جرحى الأحداث العادية في الطرق إلى جرحى ثورة؟
هذا غير صحيح .. الجرحى إما أن يكونوا جرحى الثورة السلمية وما رافقها من قصف ومواجهات وهي ضمن الاعتداءات التي كانت موجودة أثناء الثورة ونحن لدينا نظام دقيق جداً وفيه تسجيل الحالات ومن يدعي فعليه أن يبرهن.
يقول البعض: دفنتم جثثاً مجهولة الهوية وغير معروفي الأسماء وبطريقة غير قانونية؟
أمر محزن لكن لا علاقة لنا الموضوع .. ومالم يصل إلينا لا علاقة لنا به لأننا منظمة مجتمع مدني رعائية إنسانية ولسنا منظمة حقوقية أو ثورية أو سياسية وهذا أمر يعني الآخرين وهم مسئولون عن التحقق حتى لا تهدر حقوق وتظلم.
لماذا أنتم منظمة غير حكومية؟ لماذا تتفضلون على الناس بحقوقهم؟
نحن نتشرف بأننا قدمنا الخدمة والرعاية لأسر الشهداء لعامين والمؤسسة مبنية على أسس علمية وفي حال تم طلب هذا الموضوع حكومياً فسيتم مناقشته بمجلس أمناء المؤسسة وهم الذين سيتخذون القرار بتحويلها إلي منظمة حكومية مباشرة لتقوم برعاية أسر الشهداء لأن الغرض من إنشاء المؤسسة هو رعاية هؤلاء الناس.
لماذا لا تكون مؤسسة “وفاء” مؤسسة أو هيئة حكومية؟
أعتقد أن فخامة الأخ رئيس الجمهورية أصدر القرار رقم 8 لسنة 2012م ولكن للأسف لم يتم التعاطي معه بإيجابية من قبل المؤسسات الحكومية، وجزء من القرار برعاية أسر الشهداء وجرحى الثورة السلمية أوكل إلى الحكومة بتوفير الرعاية الكاملة وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة والسؤال الموجه للحكومة، لماذا لم يتم تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى أنه سمعنا في الإعلام أن قراراً صدر من مجلس رئيس الوزراء بإنشاء صندوق لرعاية أسر الشهداء والذي نحن نرحب به ليكون وعاء يتم من خلاله رعاية أسر الشهداء وجرحى الثورة، ومع هذا فالحكومة من خلال متابعتنا قدمت المواساة وبدأت بمداواة الجرحى وأمنيتي ألا ينعكس التموضع السياسي سلباً على أنين الجرحى ومعاناة أسر الشهداء.
كلمة أخيرة؟
كلمة أخيرة لمن يعقدون جلسات العدالة الانتقالية في مؤتمر الحوار الوطني أن ينظروا إلى ملف شهداء وجرحى الثورة السلمية بعين الخصوصية باعتبار أن ما وصلت إليه الحالة اليمنية الآن هي بفعل تلك التضحيات العظيمة التي قدمها شهداء وجرحى الثورة الشبابية السلمية الذين قاموا بالفعل السلمي للوصول إلى مرحلة الوفاق والمصالحة الوطنية واليمن الجديد ونوجه لهم رسالة بأنهم يجب أن يتناولوا هذا الموضوع بما يحقق المصالحة الحقيقية ويجبر الضرر وبما يعطي الرعاية الكاملة لأسر الشهداء وجرحى الثورة السلمية.
بالاضافة إلى وجود رؤية وخطة استراتيجية للمؤسسة لثلاث اعوام 2013م - 2015 م في عملنا وخدمتنا سواء ما نطمح إليه من الحكومة او القطاع الخاص كمسئولية اجتماعية.
لم يُمثل أخ شهيد أو أخت شهيد أو ابن شهيد في الحوار الوطني , ما تعليقك؟
فعلاً أمر مؤسف.. وكنا نتمنى وجود ممثلين لأسر الشهداء والجرحى، لكن كما قلت لك: نحن منظمة إنسانية رعائية اجتماعية وبالتالي لا نتدخل في القضايا الثورية أو القضايا السياسية وسنقدم رؤيتنا لفريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني وبالفعل حضرت وألقيت محاضرة ضمن الدعوة الموجهة إلينا للمشاركة المجتمعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.