تظل مشكلة الرياضة اليمنية هي قلة الدعم المعطى لها ,وتكرار الشكوى من عدم قدرة الأندية والاتحادات على تنفيذ برامجها منطلقة من شحة الموارد المالية وضعف القدرة التنفيذية لكل طموح ورغبات الأندية والاتحادات. وجود صندوق النشء والشباب والرياضة بث روح الحياة في الوسط الرياضي وأنه سيكون هناك دعم لكل البرامج التي تحتاج إلى تنفيذ وأن الأندية سترتاح من البحث والطرق لأبواب التجار وأصحاب المال ، لكن وكما يقال «عشم إبليس في الجنة» وجد الصندوق فلا الأندية طالت بلح الشام ولا الاتحادات لاقت عنب اليمن بل الصندوق تحول إلى شاكي وباكي من ضعف الموارد وعدم التزام الجهات المعنية بدفع التزاماتها للصندوق لم تعد متفاعلة ولم تعد مواظبة على السداد. وعند محاسبة الأندية والاتحادات أو مراجعة مصروفاتها وإيراداتها تفتح سجلات الدعم المخصص من الصندوق ولاتفتح غيره بحجة أن الدولة تبحث عن الدعم الممنوح منها وتريد تعرف أين صرف وأين راح فهذا دعمها وتلك الفوارق في المراجعة من أين جاءت يقولون لاشأن لأحد بها من أين جاءت الفوارق . حقيقة موضوع دعم الأندية هذا تحول إلى “بعبع” يقلق الكل فلو لم يكن هناك دعم لما كانت هناك رياضة أمر طبيعي لكن السؤال هنا لماذا تتعمد الأندية والاتحادات إخفاء مصادرها الأخرى في الحصول على الدعم ؟ لماذا لاتظهر الأندية مصادر تمويلها بكل شفافية ووضوح ؟ لماذا التكتم ؟ هل هو الخوف من فتح باب للداعمين لتسليط الضوء عليهم من جهات أخرى تريد الدعم ؟ أم هو حب السيطرة على تلك المصادر والاحتفاظ بها لنادٍ أو اتحاد ما ؟ حل مشكلة قلة الموارد المالية للأندية والاتحادات, هو في التوجه لخصخصة الأندية وتسليمها للقطاع الخاص ,وتحديد آلية للتعامل معها ,وأن تكون الأندية بوابة القطاع في تحقيق شعار المسؤولية الاجتماعية ، وأن تكون الخصخصة وفق رؤية تضمن للأندية استمرار الدعم والموارد ,وتضمن للقطاع الخاص حقوقه في الاستفادة من دعمه. عمق الهامش: تعز وأنديتها بدون شك محسودة من قبل كل الأندية في المحافظات الأخرى لسبب واحد وهو أن تعز فيها رأس المال والمصانع والشركات وبالتالي فوجود مجموعة هائل سعيد وغيرها من البيوت التجارية سهل على الأندية والاتحادات الحصول على الدعم المسهم في دعم البرامج والأنشطة ، وتظل مجموعة هائل سعيد هي النقطة البيضاء في جبين الرياضة اليمنية ,بما تقدمه هذه المجموعة من دعم للأندية وللرياضة دون تردد ,ولكن نتمنى من الأندية والاتحادات أن يكون القائمون عليها لديهم الشعور الكامل بالمسؤولية تجاه تلك الموارد التي تصلهم من المجموعة, والحرص هذا يتمثل في ذكر الدعم وأين تم صرفه وأن تقدم صورة من التقرير المالي بدعمها حتى تعزز الثقة لدى المجموعة بالقائمين على الأندية. نحن نعرف أن هناك ملايين تصرف للأندية من قبل المجموعة سواء عبر الإدارة العامة أم عبر الداعم الأول شوقي أحمد هائل لكن ولأنها أمانة أن أنقل إليهم طلب الكثيرين ممن يثنون على المجموعة دعمها للأندية أن لاتترك الدعم دون معرفة مصادر صرفه وفق مستندات واضحة من منطلق إشعار الأندية أن الدعم المصروف من المجموعة يجب أن يذهب في مكانه ، فنحن نعرف أن الدعم والهبة لاتبحث المجموعة عن مصاريفه ,لكنها ملاحظة طرحت من الكثيرين ولن تطرح إلا من منطلق الشعور أن هناك أشياء تمارس تحت غطاء الدعم الممنوح لها. [email protected]