تحررت بلدان العالم من قيود النت سرعة وتحميلاً، وكذلك خدمات الهواتف بأنواعها الثابتة والنقالة، واليمن الحبيب مازال أسير سياسات الاحتكار.. في هذا اللقاء يجيب المهندس صادق مصلح مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية، عن عديد تساؤلات ماثلة.. إليكم الحصيلة. ما هي أبرز أعمالكم خلال هذه الفترة السابقة ؟ وماهي أولوياتكم للمرحلة القادمة ؟ كما تعلمون أن فخامة رئيس الجمهورية قام بوضع حجر الأساس لمليون خط وهذا المشروع يعتبر المشروع الاستراتيجي التي ستقوم المؤسسة إن شاء الله بتنفيذه من السنتين إلى الثلاث السنوات القادمة، أولوية وهذا المشروع يتكون من عدة مشاريع جزئية منها فنية توسعة الاتصالات في المناطق الحضرية؛ لأن هناك مدنا سكنية تنشأ وأحياء سكنية تنشأ وأيضاً هناك طلبات في بعض المدن فكان لزاماً على المؤسسة أن تضع في خطتها توسعة الشبكة الهاتفية سواءً في السنترالات أو في الشبكة النحاسية لتقديم خدمات مميزة للمشتركين في المدن, المحور الثاني يتمثل أيضاً في نشر الخدمة في الريف عندنا112 موقع جديد ريفي طبعاً هذه المواقع سوف يتم تقديم فيها خدمة الإنترنت بالإضافة إلى خدمة الهاتف العادي, المحور الثالث يتمثل في تنفيذ مشروع 227 ألف خط (أيدي أس أل ) الذي هو الإنترنت ذو النطاق العريض بتقنية ال (أيدي أس أل) الآن لدينا حوالي 165 ألف خط سيتم إنشاء 226 خطا على مستوى الجمهورية إذا لم أكن مخطئا في أكثر من 300 موقع سواءً مواقع ريفية أو مواقع حضرية ( مدن ), المحور الرابع يتمثل في نشر التقنية اللاسلكية خدمة (الوأي ماكس) على مستوى الجمهورية حيث بدائنا مشروع تجريبي في أمانة العاصمة وفي مدينة عدن مشروع (الوأي ماكس) بسعة محدودة 20 ألف لأنه المحور الرابع في مشروع المليون خط لأن مشروع المليون خط يتكون 700 ألف خط ثابت سواءً للريف أو المدن أو الإنترنت و 300 ألف خط لا سلكي . كم يبلغ عدد المشتركين في الجمهورية للهاتف الثابت والنت؟ ولماذا؟ النت حوالي 140 ألف خط الآن إلى 160 ألف خط وفي الهاتف الثابت حوالي 900 ألف وهي كمية محدودة وذلك بالنسبة للشبكات الثابتة هناك تراجع بسبب منافسة الهاتف اللاسلكي سواءً المقدم عبر يمن موبايل أو عبر شركة الجي أس أم هي عبارة عن ظاهرة عالمية وليست ظاهرة عبر اليمن فقط، لأن هناك تدهور في اقتناء الهاتف الثابت لصالح الهواتف النقالة نحن نحاول الآن أن ندخل خدمات جديدة تمكن المشتركين في الحصول على ميزات يمكن أن تنافس بشكل محدود طبعاً النقال بالنسبة للأنترنت كما قلت كانت الكمية محدودة الآن بدائنا نعمل مشاريع نعتبرها مشاريع ليست كبيرة ولكن مشاريع معقولة لتغطية أو لتلبية حاجة المشتركين كما هو معلوم 2002 م - 2004م أنشئت الإنترنت إلى الآن عندنا 265 ألف خط إن شاء الله خلال السنتين القادمتين سوف يتم تنفيذ 227 ألف خط بالإضافة إلى 300 ألف خط التي هي اللاسلكية أيضاً اللاسلكية تتميز بإمكانية سرعة الانتشار؛ لأنها عبارة عن محطات بث يتم إنشائها في أبراج لا تحتاج إلى حفريات ولا شبكات وما إلى ذلك. لماذا لا يتم توسعة شبكة الهاتف الثابت مع أن الإقبال عليه كبير خاصة في بعض المناطق مثل السنينة وسعوان وشمال الروضة وغيرها من مناطق الأطراف حيث لا توجد توسعة إطلاقاً مع وجود كثافة سكانية كبيرة والطلب متزايد؟ معنا مشاريع توسعة في الأمانة أكثر من 57 كبينة جديدة حيث خلال العامين الماضيين وما حدث في اليمن حصل تدهور في الخدمات وعدم تنفيذ مشاريع الآن هذه السنة بدائنا الحمد لله في الأمانة الآن في فرق كبيرة تعمل في هذه المناطق التي تم ذكرها في سعوان في السنينة في المطار في بيت بوس وفي كثير من المناطق إنشاء شبكة توسعة الشبكة الهاتفية الثابتة وكما قلت عندنا 57 كبينة، الكبينة الواحدة تتراوح سعتها من 600 إلى 1200 خط هذه إن شاء الله تلبي الطلبات في أمانة العاصمة أيضاً بالإضافة إلى أنه عندنا مشاريع في عدن في تعز في حضرموت وفي كثير من المناطق. كذلك عدم التوسعة لخدمة الإنترنت في جميع أمانة العاصمة ما تعليقكم؟ لدينا مشاريع سنبدأ بتنفيذ هذه المشاريع بشكل جزئي الآن معنا 15 ألف خط قد وصلت منها 4000 خط وقد تم تركيبها في مناطق ذات الاحتياج وعندنا 11 ألف خط ستصل أن شاء الله خلال الأسبوع القادم وبعدها عندنا مشروع 25 ألف خط ومشاريع أخرى في الفترة القادمة سوف يتم حل هذه المشكلة بالنسبة لخدمة المشتركين نحن نعترف أن هناك بُطء في عملية تنفيذ المشاريع حيث لم نأخذ بعين الاعتبار الطلبات الكبيرة والتي يريد الناس أنترنت حوالي خلال 11سنة معنا 130 ألف خط ففي السنة الماضية كانت 85 ألف خط، 70 ألف خط نفذ في عام 2012 م وتم استهلاكها بالكامل الآن بدأنا ننفذ المشاريع الكبيرة الخمسة عشر ألف خط التي تحت التنفيذ وبعدها تصل خلال شهر أو شهرين الخمسة والعشرين ألف خط وبعدها عندنا 125 ألف خط وبعدها 60 ألف خط هذا نحاول أن نغطي المناطق ذات الاحتياج, المسألة نحن نعمل على قدم وساق ولكن نحن بحاجة إلى مزيد من الوقت والمشكلة الرئيسية عدم توفر النقاط, مثلاً مشروع (الوأي ماكس) تأخر بسبب عدم تمكننا من استقطاب أو استجلاب الخبراء المعنيين بالتشغيل الأمريكيين فعندنا مشروع التوسعة في (الدي اس ال) حيث قمنا بشراء 40 ألف خط من شركة (الكاتل – الفرنسية) ونعاني أيضاً من إشكالية معهد الشركة حيث لديهم بعض التحفظات بالنسبة لتوريد الأجهزة لليمن والآن سنلجأ إلى الصين. ماذا عن مشكلة عدم توفير الخطوط الهوائية في جميع إدارة خدمات المشتركين..؟ هذه المشكلة تم حلها كان عندنا مناقصة والآن تم توفير ما يسمى البرو باير الآن تم توفيره وتوزيعه على كل خدمات المشتركين هي حصلت فترة كما قلت كان عندنا حوالي 12 ألف لفة، اللفة عبارة عن 500 متر فخلال السنتين السابقة تم استهلاك 6 آلاف لفة وفي ستة أشهر تم استهلاك 6 آلاف لفة. بالنسبة للنت على الهاتف الثابت هل سيتم رفع السرعة وتخفيض الرسوم مع الاشتراك الشهري أم أنها ستتعارض مع الخدمة الجديدة(الواي ماكس )؟ هو لا يجد تعارض لأن كلها خدمات تابعة للمؤسسة والمؤسسة تعمل لتقديم الخدمة بأسعار مقبولة ومعقولة بالنسبة للتخفيض الذي حصل تم تخفيض سعري 25 % في بداية يناير 2013 م تم تخفيض من الأسعار بالنسبة لخدمات الإنترنت الفئة الفضية وأيضاً 25 % للفئة الذهبية طبعاً الفئة الفضية هي إلى حدود 9 الذهبية هي المفتوحة وهي سرعات مختلفة لكن حجم التنزيل لا محدود، وبالنسبة لمشتركي محدودي الدخل الذين يريدون سعر منخفض وسرعات معينة عملنا فئة برنزية استحدثنا هذه الفئة ونحن وعدنا إطلاقها بداية شهر أغسطس وذلك بسبب عدم توفر الخطوط التي يمكن بيعها للمشتركين والسرعات هي نفس السرعات من 256 و 512 و1 ميجا والأسعار ستبدأ ب 1500 ريال . وبخصوص (الواي ماكس) لماذا كلفته كبيرة جداً في حين أن الموطن العادي لا يستطيع دفع هذا المبلغ كي يحصل على هذه الخدمة مما وصفه المواطن بأنه جدار عازل؟ يجب أن نفرق بين شيئين خدمة (الواي ماكس) كطرف وكخدمة يدفع المشترك مقابلها اشتراكا شهريا بالنسبة لأسعار الموديمات نحن اشتريناها بأسعار مرتفعة والأسعار التي نبيعها للسوق هي بنفس الأسعار التي اشتريناها من الشركات الموردة ونحن الآن بدأنا نفتح السوق ونزلنا مناقصة وتأهل فيها ثمانية موردين فعندما أطلق خدمة يجب أن أوفر لها في البداية الأجهزة فليس من المعقول تطلق خدمة (الواي ماكس) ولا يوجد أجهزة ونحن قمنا بشراء كمية محدودة جداً من الأجهزة كي أفتح السوق وأشجع المستثمرين أن يستثمرون في هذا المجال وفي نفس الوقت نزلت مناقصة وهذه المناقصة تأهلوا فيها ثمانية موردين من الموردين الكبار الذين عندهم مقدرات وقد أعطونا عينات من هذه الموديمات من شركات عالمية الآن فقط نستكمل الإجراءات وسيتم فتح السوق لهذا الموضوع, بالنسبة لسعر الاشتراك الشهري أعتقد أنه سعر معقول خمسة آلاف ريال اشتراك بالنسبة لأربعة جيجا. وهل يعتبر (الواي ماكس) الأحدث في العالم أم في الدول العربية أم أن هناك الأحدث؟ وإن كان كذلك لماذا لا تأخذون الأحدث؟ ليست قصة أحدث أو أقدم هناك نظامان للجيل الرابع هو نظام (الوأي ماكس) ونظام آخر اسمه ال (ال تي آي) هي سياسة مثل الجي اس ام والسيدي فلا نستطيع أن نقول إن السيدي متطور على الجي اس ام أو الجي اس ام متطور على السيدي، لكن هناك دول تبنت السيدي أم مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية في وقته والصين واليابان وكوريا والأوروبيين تبنوا سياسة الجي أس أم الأوربيون تطوروا لأن عندهم سياسة تسويقية كانت أفضل بالتالي الجي أس أم انتشر أكثر من السيدي أم نفس الوضع بالنسبة للواي ماكس وال (أل تي أي ) (الوأي ماكس) إلى قبل ثلاث سنوات هو كان التقنية المتبناة دخلوا الاتحاد الأوربي والشركات الأوربية سواءً كامت المصنعة أو المشغلة في تكنيت ال( ال تي آي ) الآن بدأ ال ( ال تي آي) يطغى على (الواي ماكس) من ناحية الانتشار أما من ناحية السرعة هم يقدمون نفس السرعات، لكن نحن الآن نحاول مع الوزارة أخذ ترخيص؛ لأنه يجب أن نحصل على الترخيص كون وزارة الاتصالات تنظم عملية منح التراخيص للمشغلين في الجمهورية اليمنية إلى أن يصدر قانون الاتصالات الذي سيؤدي إلى تشكيل هيئة اتصالات محايدة وبالتالي يجب أن نحصل على ترخيص ونحن نسعى في هذا الجانب وعلى العموم إن شاء الله نطور خدماتنا. علمنا أن الأجهزة التي تم شراؤها للواي ماكس قديمة ما سبب شرائها على الرغم من قدمها، مع العلم أن لكم القدرة على شراء أجهزة حديثة!؟ لا .... في وقتها كانت أحدث الأجهزة؛ لأن المناقصة هذه كانت في 2010 م والتجهيزات تقريباً توردت في بداية 2011 م لكن كان عندنا مشكلة مع المورد وظلت الأجهزة في المخازن حوالي سنتين دون أن تركب وحاولنا أن نحل المشاكل بين المؤسسة العامة للاتصالات وبين الشركة الموردة فحلينا هذه المشكلة وبدأنا عملية التركيبات سواءً للتجهيزات الرئيسية أو محطات البث التي في صنعاءوعدن لأنها اشتراك في مناقصة واحدة الأجهزة مع المحطات الآن طبعاً وأنت تعرف التقنية مش كل سنتين أو ثلاث كل شهر يطلع موديل جديد من الهواتف أو من الموديمات فهذا هو الحاصل في وقته كانت هي الأحدث الآن بعد مرور ثلاث سنوات مش الأحدث. لماذا لم يتم إلغاء المناقصة بسبب التأخير وقدمة المؤسسة مبالغ إضافية لشراء أجهزة أحدث؟ أنا أقول لك ليش لأنه عندما كانت الأجهزة في المخازن الموضوع أثير على مستوى الهيئة العليا على المناقصات على مستوى مكافحة الفساد لم يكن بالإمكان ليش أنا استعجلت حاولت أن احل المشاكل مع الشركة دعينا المدير الخاص بالشركة جاء من الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلينا تقريباً أغلب المشاكل على أساس تبدأ عملية التركيبات لأننا كنا في سباق مع الزمن إما أن نوقف المشروع وبالتالي لا نستطيع أن نشتري أشياء جديدة لأنه في هيئة مكافحة الفساد تقول كيف تشتري وأنت لم تقم بتشغيل الأجهزة الموجودة في المخازن ليس من المنطق فكان يجب أن نمشي في المشروع أما أن نصل إلى حل مع الشركة أو أن نقول للشركة أن تأخذ التجهيزات وسندخل في محاكم لأنها ستقال أنا وردت حسب العقد وسندخل في خلافات وبالتالي لم يكن مسموح لنا حتى الآن أن نشتري أي توسعة في هذا النظام ما لم نثبت أن هذا النظام شغال ويعطي مردودا. وصلت بلدان العالم العربية والأجنبية إلى سرعة فائقة في النت ونحن في اليمن مازلنا على تحديد السرعة وغير متواكبة حتى مع دول الجوار؟ - هذا واحد من الكلام الذي يُقال ويبالغ فيه نحن عندنا تقنية تقديم الخدمات عبر الكابلات النحاسية و التقنية المستخدمة في اليمن هي أحدث تقنية في العالم نحن اشترينا من شركة (الكاتل – لوسنت) هي شركة أمريكية فرنسية ومن شركة (هواوي) الصينية عندنا مشكلة في اليمن وهي مشكلة عامة أن المشتركين على مسافات متباعدة من السنترالات كلما كان المشترك قريب من السنترال يحصل على سرعة عالية وكلما كان بعيد عن السنترال كانت السرعة بطيئة أيش يعملون في دول الجوار يقومون بتركيب كبائن في الشوارع أقرب ما يكون إلى لمشتركين حيث يقوم بتوصيلها بالألياف الضوئية فعلى سبيل المثال سنترال في حدة وأنت سكن على بُعد سكاني 5 كيلو أنا أضطر أن أوصل للمشتركين من سنترال حدة بالنحاس طبعاً الذين على بُعد 5 كيلو يحصلون على سرعة منخفضة كيف حل الدول هذه المشكلة يأخذ وحدة مشتركون من سنترال حدة ويقوم بتركيبها في الشارع إلى اقرب مكان للمشتركين يجعل المسافة النحاسية أقل من كيلو. لماذا لا تقومون بنفس الحل؟ أولاً لا يوجد كهرباء؛ لأنه تحتاج إلى عمل محطة في الشارع بحاجة إلى كهرباء وتحتاج إلى أمن نحن قمنا بالتجربة بتركيب واحدة في منطقة سعوان كسروها وقمنا بتركيب واحدة في حضرموت ونجحت فهي أيضاً إلى عدم وجود الكهرباء ووجود الأمن تعتمد على الثقافة لدى الناس.