تشتكي الفتيات العديد من الآفات، منها شراهة الأكل التي تسبب لهن البدانة وبالتالي يصيبهن هوس الرشاقة وهو مايؤثر عليهن صحياً ومعنويا،ً فلكلٍّ منهما (البدانة والرشاقة) آثار مستقبلية قد تصل إلى حد التأثير النفسي الذي ينعكس عليهن سلبياً وقد يصبن ببعض الأمراض..صحيفة (الجمهورية) حرصت أن تطرح سؤالاً لهؤلاء المراهقات: أيّهما يفضلن «الرشاقة أم البدانة»؟ وكانت الإجابات كالتالي: لا أغير من الأخريات بداية الأخت/يسرى ياسر باوزير،تبلغ من العمر (23 عاماً) قالت: الأكل هو أكثر متعة أعيشها في حياتي لكن أتمنى أن أصبح رشيقة في يوم من الأيام حتى استطيع الاستمتاع بارتداء مايحلو لي من الملابس. وبالنسبة لي فأنا لاينتابني أي شعور بالغيرة تجاه البنات لأن لكل بنت أوفتاة طبيعة جسم تختلف عن الأخرى، فأنا والحمد لله الآن جسمي رشيق ولكن كانت لديّ مشكلة وحيدة في السابق أواجهها داخل المدرسةعندما كنت سمينة،حيث كانت تستهزئ بي بعض الفتيات كوني كنت سمينة وكان يراودني حينها شعور بالإحباط، فابتعدت عن الأكل حتى أصبحت رشيقة. الرشاقة تعزِّز الأنوثة من جانبها تعتني الأخت أفراح فؤاد “25عاماً” بجسمها ورشاقتها لكنها تضيف قائلة: صحيح أحب الاهتمام والحفاظ على جسمي لكنني لم أصل إلى مرحلة الهوس ولامانع لديّ من وجود صديقات بدينات، فأنا أحب صحبتهن واستمتع معهن بوقتي أكثرونظرتي لهن عادية ولااستهزئ بهن أبداً، بل اشجعهن وأساعدهن حتى يحصلن على قوام رشيق. وأضافت: أجد أن البدينة دائماً (دمها خفيف) أماالرشيقة فيعجبني فيها حفاظها على رشاقتها واهتمامها بأنوثتها ومظهرها، وكيف بإمكانها أن تلبس ما تشاءمن دون قلق. وتابعت حديثها قائلة: ومن الطبيعي أن تحافظ الفتاة على رشاقتها واهتمامها بنفسها كون ذلك يعزّز أنوثتها وأيضاً أريد إضافة نقطة بالنسبة لطبيعة أكلي فأنا آكل بشكل عادي لكنني انتبه إلى كمية الطعام الذي آكله ونوعيته وأتناول الفاكهةوأشياءصحية أكثر من الحلويات. هوس الرشاقة أما الأخت/سوسن أحمد سالم (20عاماً) فتقول: إنها تتجنّب الأكل فينخفض الضغط لديها ولاتستطيع الحركة بسبب هوس الرشاقة حتى لا يزيد وزنها. وتضيف ضاحكة «أرى آثار بطني أما عن كون لدي صديقة رشيقة أوبدينة فأنا في الأول والأخيراهتم بالأخلاق أكثرمن الشكل، فالجوهر هو الأساس ونظرتي لكلتا الفتاتين نظرة حزن بسبب وسوسة الرشاقة أوالبدانة. وقالت: الذي يميّزني أنا وصديقاتي في المدرسة أننا دائماً نتناول المأكولات الصحية ،نأكل الخبز الأسمروالسلطة والفواكه لكن عند عودتي الى المنزل أقوم بإعداد كافة أنواع الطعام وعندما أرى إنني بدأت أتمادى في الأكل أقوم بتقليل الكمية ولاأشرب المشروبات الغازية، لأن جسمي يكمل أنوثتي ويزيد ثقتي بنفسي. وأشارت: مع إنني نحيلة جداً إلا أنني أتناول كافة أنواع المأكولات وليس لديّ هوس كإحدى الزميلات التي كلما دعوناها إلى المشاركة معنا في تناول الطعام تقول(لا ، هذا دسم وفيه سمنة وهوغير صحي) فهذا اعتبره هوساً وأقول لها:حافظي على جسمك بطريقة معتدلة ومعقولة. فتيات رشيقات أما الأخت ليزا اليافعي (18عاماً )فقالت: الطعام يمثِّل كل شيء بالنسبة لي ولكنني أتمنى أن اخفف من وزني وأصبح كالفتيات الأخريات ولااخفي عليكم أنه أحياناً تصيبني بعض الغيرة عندما أرى فتيات رشيقات في مثل سني ولكنني أعطي أعذاراً لنفسي وأقول: إنها مرحلة المراهقة وسأكبر وأصبح رشيقة مثلهن، لأنني أحياناً اشعر بأن الجسم يكمّل الأنوثة واحياناً العكس حيث لا أشعر أنني منبوذة من المجتمع كما يقول البعض، لأن مثلي كثيرات في مجتمعنا وأيضاً لا يفرق كون صديقتي بدينة أونحيلة، فالمهم هو شخصية صديقتي وطبيعة أفكارها. الأكل دواء ومصدرللطاقة وفي ختام استطلاعنا حول هذا الموضوع التقينا الأخت/سمر مهدي (16 عاماً) فقالت: أحب أن يكون جسمي نحيفاً حتى ارتاح نفسياً وأحس إنني ما زلت أنثى وعندما أرى نفسي قد بدأت بالامتلاء انتبه على نفسي وأكلي حتى لا تذهب أنوثتي علماً بأنني من عُشاق الأكل ولاتخلو جلساتي مع صديقاتي من الأكل، خاصة عند الجوع أمابعد الأكل فأشعر بتأنيب الضمير وأراجع حساباتي. واستطردت قائلة: الأكل في نظري متعة الحياة وأستخدمه كمهدئ عندما أكون حزينة. الابتعاد عن الأكل غير الصحي أما صفاء علي سعيد (15عاماً) فتحب الرشاقة ولها رد مختلف عن سابقاتها إذ قالت: «أحب الرشاقة وألا يزيد وزني وأحاول الابتعاد عن الأكل غير الصحي، لأن شكلي هوالذي يعطي الانطباع الأول عني أمام الناس وليست لديّ شراهة في الأكل، فأنا أفطر على ما أشتهي لكن بكميات بسيطة ومعقولة وكذلك بالنسبة للغذاء أتناول كل شيء وكافة أنواع الطعام أما بالنسبة لوجبة العشاء فآكل القليل وفي اغلب الأحيان لا أتناول العشاء، لأنه مضر بالصحة ويمثِّل الأكل بالنسبة لي دواءً ومصدراً للطاقة والحمد لله أنا محافظة على رشاقتي.