عصام القيسي الهجرة إلى أعلى قبل أن يصل إليها النبي العظيم محمد كان اسمها يثرب، ويثرب كلمة مصرية مركبة تعني “ملاذ الهارب” أو “ملاذ اللاجئ”.. ويبدو أن الذي أطلق عليها هذه التسمية هو أخناتون ملك مصر الموحد.. عندما هرب إليها مضطهدا من قومه، في إحدى السيناريوهات المطروحة، وهذا اجتهاد شخصي.. أو أن اليهود هم الذين أطلقوا عليها هذه التسمية، وفقا لنبوءة موجودة لديهم تقول: إن النبي الأمي سيهرب من قومه إلى هذه البقعة. وكان لليهود علاقة باللغة المصرية بعد خروجهم من مصر مع موسى. بل هناك من يقول إن توراة موسى كتبت بالهيروغليفية المصرية وليس بالعبرية، وهو الرأي الذي أؤيده.. حينما وصل إليها النبي أطلق عليها اسما جديدا هو “المدينة” ثم أضاف المسلمون صفة “المنورة”.. لكن لماذا أطلق عليها النبي اسم “المدينة”؟. الجواب: لأن المدينة هي المكان الذي يضم أعراقا شتى وأديانا مختلفة وأيديولوجيات متعددة.. إنها نقيض القبيلة والأسرة.. إنها المجتمع الذي تقوم روابطه على أساس المنفعة الحرة، لا على أساس العرق والدم.. ومع ذلك لم يفهم المسلمون هذا البعد الفلسفي في التسمية حتى الآن..!! كمال حيدره تتحمل “الحركة الاسلامية” وزر تشويه فكرة العلمانية في الوعي العربي، فهل تعمل الآن على تكفير ذنوبها بإعادة النظر في العلمانية، وتساعد على تقديمها بشكل أفضل.. قبل أن يحاسبها الله على فعلها ذاك؟!! طبعاً هذا لا يعني أن الله قد غفر للنخب العلمانية العربية نفسها والتي سيكون عقابها مضاعفاً لأنها أساءت تقديم تلك الفكرة واستغلتها للحصول على مكاسب سلطوية وثقافية خاصة بها. Fuad Alsalahi اليمنيون يحملون سجنهم فوق ظهورهم وبداخل عقولهم ..فبدلا من البحث عن تحسين سبل المعيشة اليومية وتنمية معارفهم وتوسيع تفكيرهم وتعمير الارض وتحقيق العدالة بينهم يتقاتلون على قضايا من الف سنة كانت محل نزاع بين امة قد خلت ولامجال معها لاعادة الصراع باسمها في حين من هم عائشون اليوم يتصفون بكل مظاهر الفقر والتخلف والبداوة .فأي دين تدافع عنه مجموعات لم تفهم منه شيئا ولم تفقه مضمونه ودلالاته .فاذا استمر الصراع من اجل الثأر لعثمان وعمر وعلي ..ثم لأحفادهم مرورا بصراعات الأمويين والعباسيون فلا تكفينا الف سنة اخرى ..ومن ثم من طلب منا ان نقاتل من اجل الأمم السابقة .المؤمن /الانسان/ الذي لايحسن من معيشته وتفكيره واخلاقه ولايهذب سلوكه مع جاره وفي مجتمعه لايستحق ان يرفع شعار التدين ولا رايته .اننا ازاء صراع واقتتال لصالح امراء وقيادات ومن اجل قوى خارجية جعلت من اليمن مسرحا لها ..وهؤلاء امراء الحرب لايهمهم الدين بقدر همهم السلطة والثروة وتنفيذ اوامر حلفائهم من الخارج..؟ عز الأصبحي هاهو عام هجري جديد يأتي وحالة امتنا لا تسر،غارقون كلنا بهم أوطان تعاني من الدماء المراقة وأمة تبكي ماضيها القديم وتنتحب من حاضرها الكئيب اخبار القتل بيننا تتصدر كل شيء من يمن السلام والحكمة الذي يعاني الألم بصعدة وأبين ومدن خائفة عدة الى السودان الجريح وفلسطين التي نسيناها غارقة بالوجع الدائم وحتى طرابلس ليبيا المحاطة بالرعب اليومي مرورا بكل عواصم القلق ومدن الخوف العربية انه عام اخر يرحل بكل اوجاعه وعام آخر يأتي رغم كل شيء أراه محملا بالبشرى والفرح نعم ان القادم الاجمل سيأتي اكثر اشراقا مهما كانت لحظات الألم التي تحاصرنا الآن نرى الفرح القادم بنظرة التحدي من عين طفل يرقب ما لا نراه نحن كل عام وانتم في فرح ومحبة وسلام. محمد عبده العبسي بلد فيه 60 مليون قطعة سلاح وليس فيه أربع دور سينما ويتعجبون من اتساع رقعة النزاعات المسلحة وحالات الاختطاف وتفشي ثقافة الإرهاب والكراهية. إنه مجتمع ينتج من القتلى أضعاف ما ينتجه من المهندسين والأطباء. وينتج أشخاصاً على استعداد، وجهوزية عالية، لأن يكونوا حملة سلاح وأصابع تضغط على الزناد -سواء تحت إمرة شيخ قبلي أو القاعدة، مع الحوثي أو مع السلفيين- أكثر مما ينتج من رسامين وفنانين ولاعبي كرة!