محمد الشرفي في رحاب الخالدين Yahya Saleh أشعر بالحزن الشديد .. رحمة الله عليك مسافراً وحالاً وفقيداً ومرابطاً كان في وطن مغلق فتح نوافذ الشعر فيه على واقع لم يملك من شجاعة القول فيه إلا القليلون... وداعا أيها الأخ العزيز خسرناك ولكن تظل في قلوب الجميع صوتاً من الأصوات النادرة وقلماً من الأقلام التي حفرت في جدران الصمت أصواتاً ولكنها أصوات سلام ومحبة وتراتيل عبادة لا تعرف النفاق ,, ,تعازينا لأهلك وطلبتك ولكل من أدرك رقة شعرك ونزاهة فكرك في دموع صادقة للأرض والإنسان!!! صلاح الأصبحي الموت ينتزع المبدعين بهدوء وعلى حين غفلة!! لست أدري ما الذي يحصل من حولنا كل يوم والفراغ يحاصرنا ، يوشك على ترك كل الأماكن مفرغة من نفسها, كل يوم ونحن نفقد لوحة من لوحات الفن والفكر والأدب والثقافة في اليمن, وكأنه كما ذكرت قبل حوالي شهرين عام وفيات المثقفين في اليمن, وإلى الآن كم شاعر ومثقف وفنان ومسرحي رحل عن دنيانا منذ عام؟. رحل مبدعاً وبقي إبداعاً. في هذا اليوم العابس الكئيب, تركنا الشاعر الكبير محمد الشرفي، شاعر الأنثى, كما يلقّب في الأوساط الأدبية الذي كتب عنها ما يشبه سيرة كينونتها ووجودها المحتوم في هذا المجتمع الذكوري الفحل. ( دموع الشراشف, لها أغني, الحب مهنتي, الحب دموع الحب ثورة, صاحبتي وأناشيد الرياح ) كلها أغنيات تسبح بحلم أنثوي خالص, فظل يناضل من أجلها. لم يكن الشرفي شاعراً فحسب بل خاض مشروعاً نضالياً تنويرياً عبر من خلاله إلى قلوب وأسماع كل المثقفين والشعراء يشاركهم مآلتهم وهمومهم . وسجّل بقلمه وفكره اسماً حراً ذا قامة أدبية وفنية. هذا الخواء الذي يسرق منا كل يوم نَفَساً من أعماق أرواحنا وذوات إبداعنا لكي يتركنا كأعجاز نخل خاوية, تحوم علينا المصائب والآهات رحمة الله عليه وعلى كل المبدعين الذين سبقوه إلى خلود الكلمة والفكر حياة وموتاً. علي المقري إنّه الفقد، حيث يعمّ البلاد، وأيّ بلاد تلك التي تتنكّر لمنجز أبنائها الباهية تفقد اليمن اليوم شاعرها الكبير محمد الشرفي الذي صاحبه الألم حتى آخر لحظة في حياته. ليس ألم المرض الذي حاصره، أخيراً، فحسب، بل ألم وطنه الذي آمل فيه أن يكون ذات يوم. ولأجل أن يكون هذا الوطن كتب محمد الشرفي “دموع الشراشف” مقترباً من أوجاع النسوة المغيّبات بين جدران البيوت والأقمشة الحاجبة. كتب “حريق في صنعاء” ليكشف مرض التطرّف الذي هو أكثر فتكاً للناس من تلك الآلام العابرة. بقي الشرفي طوال حياته الأدبية يدافع عن قضايا التنوير والحرّية، وكان دليل تمرّد لأجيال تالية له، وإذا كان قد نشر محمد الشرفي الكثير من الكتب الشعرية والمسرحية، إلاّ أنه أنجز سيرة ذاتية أخبرني منذ سنوات عن انتهائه من كتابتها. لعلّها تكون بعض عزاء لفقده إذا ما نُشرت. الغربي عمران ضمير اليمن في رحاب الخالدين.. ببالغ الحزن والأسى ننقل لمثقفي وأدباء اليمن والشعب اليمني تعازينا الحارة لوفاة شاعر اليمن الكبير وأديبها الأستاذ محمد الشرفي والذي ظل ثلاثة أشهر في أحد المستشفيات الأردنية يصارع المرض والإهمال, حاول الأطباء إنقاذه ببتر ساقيه.. إلا أن إرادة الإهمال والقضاء والقدر كانت فاعلة. تعازينا لأسرته وجميع أصدقائه. زياد القحم أسْتبقي لليومِ الأسودِ باقي الدمعِ وباقي الحرقةِ باقي أوجاعي الذهبيةِ والعزم العالي جداً والإقدام على العبرة في صبر لا ينفكْ في اليوم الأسودِ - يا قلبي – لا حاجة لل(قرش الأبيض ) لا حاجة للصكْ أ ب د ا -يا قلبي- لا حاجة إلا لكْ..