منير عوض وحيدا كان في إصبع الليل على شعب من النطف يملي وصاياه ما حدث أن الأرض أمطرت هذه المرة عظاما واضطرارا غير جلسته بدأ يتحدث عن أشياء غريبة تحدث في جسمه حين يكتمل القمر: ماء يتسلق سلالمه. على غير العادة سوف يتخفف من بعض أحزانه ربما من حمضه النووي. كفلاح شغله نعيق الغربان عن تسمية أبنائه هو الآن منشغل بتجميع جراحه من أعشاش الجزع من جحور الكلمات من إبر اللذة حلما حلما. وحده مستمتع بالشتاء يصفق لقطعانه اللاهثة خلف قفصه الصدري. غير مهتم بيد الأغنية مؤكد حين تفتح صندوق كتاباته لن تلمس إلا براز عصافير أيضا نطف أقمار مسنة. لا أحد يعرف أين هو ربما غدا بعد إصابته بنوبة حزن كلمة. ربما حين لم يجد أحدا يشاركه حلمه في اعتلاء عربة الشمس صار فراشة. ربما نجمة فمذ نجا من عقدة التخيل لم يتوقف سيلان أصابعه. هل سيبقى هكذا ظلا في خيال زهرة كلما اقتربت منه فتاة أشار إلى أمسه كأنه لم يرافق الذئاب إلى جرح الأرض لم يبصر ملائكة تصلي هناك ولم يكتب اسمه على شجرة مختلة. لماذا يعصب كل صباح عينيه ذاهبا إلى جهة ما للتقيؤ أو للاستمتاع بولادة فأر. سيرتطم بجدار أغنية سينزف على عشب حكاية قديمة لرؤية دودة تسقط من أنفه سيصرخ. يحتاج إلى عمر آخر ليصل إلى وجهه الحقيقي إلى أكثر من عمر ليتذكر المكان الذي ترك فيه صغاره إلى أكثر من ولادة ليذهب برفقة أمه صوب الشجرة التي علمتها القراءة والكتابة. فوضى بين يديه بمقدوره تحويلها إلى حفلة راقصة أو عزاء كوني يتوقف ذلك على نوع العاطفة التي ستستدرجه. لو أطبق عينيه لخر عليه جدار عليه أن يتذكر دائما لكي لا يحرقه كلام نجم. ماتبقى من لحم الحكاية غير كاف ولو للقيام بجولة سريعة لتنبيه الناس إلى اتساع معدة الأرض. في المعابد الممتلئة بكل شيء عدا الصلاة. في البيوت المخبأة تحت أثداء الليل في الأسواق التي يباع فيها كبد الشجر ودموع العنادل في الشوارع المفتوحة على رمل النسيان . في البراري التي تجلد ظهرها كل صباح في الموسيقا التي اعتادت بين برهة وأخرى على خلع رأسها. هناك حيث ينسى المؤرخون أسماءهم تتم صفقة التبادل أحياء وأموات وآخرون يلمعون حذا الليل.