عادل نور اشعل الحرف ؛كي تستقيم القصائد المداءات موصدة، والرؤى شاحبات، وهذي المدينة عالقة في غرابين دهشتها؛ فاشعل الحرف ، والبس عراء المواقد وامض .. فسوف ترانا على غفلة من ظلال الزمان بأسمال غفوتنا عالقين نشد الرمال ، ونلعق صمت المسافة بين الربا والجبال .. اشعل الحرف ، وامض بنا في الظلال .. اسأل الناس ، واقرأ عباب المآذن : متى غادر الطيبون البلاد ؟! أذن بها .. ستأتيك أحجية الأولين يقولون أن الجواب مذاهب شتى ، وأن السؤال ارتداد ..!! إذن فاشعل الحرف ، وامرر بنا مرتين ؛ نفك ارتباك القواعد في الناس ، نخبرهم ثلة الآخرين ، ونقرئهم “ سورة العاديات “ : المدينة قارعة ، والسماوات ضبحى ، وقافلة الكلمات التي هوجس الله في سفره واجمات . اشعل الحرف ؛ كي تستقيم القصائد ، وامض ، ولا ترتد حلة من ظنون .. ياسيد الحرف مد الرؤى أمداً ومدى .. مزق الريح ، واكبح جموح الضباب ومزن العيون .. عبث الدهر ، والأرض ، والعابثون بنا ؛ فاشعل الحرف من دمهم يانبي اخضرار الأماني ، ويا نبتة الزيزفون ! اشعل الحرف ، إني ارتأيت سناك يشق السماء ، وهذا براق أتاك “ فهيئ لنفسك متكأ” في القصيدة ثم “ اسكب الناس من صرر الذكريات “ . تعبنا من الموت ياسيدي ! مللنا الرحيل إلى القاحلات / الزوايا ، فجدف بنا صوب أغنية لاتضل ولا يعتريها الذبول .. صوب كأس تراءى لنا في البعيد سراباً تفيض به نشوة الحب والفرح ، مثل الندى في صباح الزهور / العذارى ، هي الشمس لؤلؤة في شفاه العيون ودمع الغيول .. فأفرغ الكأس فينا مراراَ ، وذر التمائم من حولنا ، فإما سكرنا بخمرة أيامنا الزائفات أو غدونا طلول . كأني أنا أنت .. لافرق بين النبيذين ، كلانا على حافة من ألم .. تظل المسافات تبحر في غيها ، وتذرو الرياح تفاصيل أيامنا كالهشيم .. إذن “ فاسكب الناس كي نتحاور عمن ينال الجحيم