الرفض والعتاب والتوبيخ والنقد لكل صغيرة وكبيرة تصدر من الابن هو حال أغلب الآباء مع أبنائهم المراهقين، ورد الفعل الطبيعي يتمثل في حالة من التمرد والرفض والعناد ومحاولة لفت الانتباه تُصيب الأبناء، والأهم هو: اللجوء إلى أفراد الشلة والفضفضة معهم، واتخاذهم بمثابة الأخ والصديق الناصح الواعي المُلم بالأمر... أكثر منه على الأقل. ينصح استشاريو التربية وعلم النفس بمجموعة من الخطوات على الأب مراعاتها لكسب صداقه الابن المراهق: 1 - لابد من التعرف عن طريق القراءة بالكتب أو دخول عالم النت على طبيعة مرحلة المراهقة، وكيفية التعامل معها حتى تمر بسلام دون مشاكل. 2 - المراهق يحتاج لإشباع حاجاته المعنوية من حب ورعاية وتقدير لذاته ورأيه أكثر من الاهتمام باحتياجاته المادية من مأكل ومشرب ومصروف، فلا تدفع ابنك للفضفضة مع آخرين، وأخذ المعلومة الخاطئة منهم. 3 - إعرف أن جلوس الابن مع الأصدقاء والحديث الطويل معهم، أو السهر أمام الفضائيات، وتشجيعك للنجاح الدراسي ليس كل شيء في حياة المراهق، بل هو جزء من النجاحات التي يطلبها الابن ويسعى إليها. 4 بالنقاش والمحاورة ومشاركة الابن في التعليق على الأحداث؛ أسرية كانت أو اجتماعية أو سياسية تضيف له الكثير وتستطيع أن تجعل ابنك يتقبل نفسه ويحترم ذاته ويحبها ويحب الآخرين ويحترمهم بدرجة كبيرة ومعقولة. 5 - إعطه الحب ومده بالأمان، وأدخل في قلبه وعقله ثقافة الفروق؛ بأن لكل فرد ظروفه وقدراته، وكلنا ليس شخصا واحداً، ولكل إنسان بصمته الخاصة. 6 - حدثه عن الفروق بين الإخوة في البيت الواحد، وانطلق بعدها للحديث عن الأصحاب واختلافاتهم بهدف عدم تقليدهم أو الاقتداء بهم في كل قول وعمل. 7 - الخطوات السابقة ستقربك منه وتجعله يفتح قلبه لك، والخطوة الأخيرة هي التعامل معه كصديق ورفيق حقيقي وليس كأب فقط، هيا: تعرف على هواياته، ماذا يحب وماذا يكره؟، من هم أصحابه المقربون؟ وحاول في حديثك معه بث روح الألفة والود، واجعلها زادك التي تدافع بها عن علاقتك الجميلة بأبنك.