رحل الشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم مطمئناً على مستقبل الشباب وثورتهم ، جيل الغد المشرق في كل مكان وليس في مصر وحدها ، وكما عاش وسط الفقراء طوال حياته، خرج البسطاء ليودعوه بعدما فارق الحياة أمس الأول ، كان السواد الأعظم من مودعيه من البسطاء والفقراء والمهمشين الذين عاش معهم طوال حياته ولم يغادرهم إلا بالرحيل المؤلم رغم قدرته المالية وأوضاعه التي كانت تمكنه من الإقامة في القصور والفيلات الفارهة. أسدل الستار على 84 عامًا عاشها الشاعر المصري الملقب ب«الفاجومي» مناضلاً ومدافعاً عن الحقوق والحريات والشباب والثورة أحمد فؤاد نجم «شعار» الثورة وايقونة المعارضة الثورية من المحيط إلى الخليج. عملنا «الفاجومي» من هو سبب فقرنا وجوعنا عرفنا مين سبب جراحنا وعرفنا روحنا والتقينا معلم الثورة وأستاذ الثوار ، شعار المكافحين والمناضلين .. تعلمنا منه الشعوب بنت كلب ولئيمة وممكن تزيح العروش فى ثوانٍ فكان أملاً للثوار ... كان روح التحدي والجذوة المتوقدة التي لا تنطفئ ، وإرادة لاتعرف التردد أو الخوف: أنا مابخفش وحفضل أقول كلمة حق عليها مسؤول إن الريس راجل طيب وبشعبه دايماًَ مشغول مشغول إنه يلم فلوسهم بره سويسرا يحوشهلنا وفي حسبات سريه يشلها نفسه يأمن مستقبلنا شفتوا إزاي بقه قلبه رحيم عنده إيمان وضميره سليم بيجوعكوا لجل تخسوا آه يا شعب محتاج لرجيم من جهلكوا بتقولوا بطاله أحمد فؤاد نجم المحرض على الثورة ، والذي يصل به الحد إلى السخرية من الشعب أو شتمه : يا شعب ثور داهية تسمك و شيل أصول أسباب همك عصابه بتمص في دمك قال عنه الشاعر الفرنسي لويس أراجون : إن فيه قوة تسقط الأسوار، وأسماه الدكتور علي الراعي «الشاعر البندقية» في حين يسميه: أنور السادات: «الشاعر البذيء» في عام 2007 اختارته المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر التابع للأم المتحدة سفيراً للفقراء.. من أقواله الأخيره : الأموال التي صرفت على ثوارسوريا، تكفي لتعليم البقر البلاغة والرقص إنما غير كافية لتعليم الحمير معنى الوطن. رحل أحمد فؤاد نجم ولكن بقيت أشعاره تحث المصريين للثورة على الظلم والفساد.