كشف وكيل وزارة النقل لقطاع النقل الجوي الاستاذ عبدالله العنسي عن انتهائهم من معالجة مشكلة الفجوة المالية التي كان يعانيها مشروع مطار صنعاء الدولي الجديد، وكذا الانتهاء من تجهيز المناقصة التكميلية للمرحلة الخاصة بمبنى الركاب، وقال في لقاء خاص ل "الجمهورية" ان 18 شركة جديدة تقدمت لتنفيذ المشروع، فيما يعكفون الآن على الانتهاء من الاجراءات الخاصة باختيار الشركة المنفذة بكل شفافية وبحسب الاجراءات والقوانين النافذة والخاصة بذلك, للبدء بالعمل فور الانتهاء من تلك الاجراءات، وتحدث العنسي عن نهب اراضي المطارات، وعن تعويضات مطار تعز الدولي، ومشاكل النقل الجوي وقضايا أخرى في سياق اللقاء التالي: كيف تقيمون أداء وزارة النقل خلال العامين الماضيين من عمر حكومة الوفاق خاصة في مجال النقل الجوي؟ أداء وزارة النقل خلال العامين الماضيين كان متميزا وبجدارة، حيث قفزت الوزارة عدة مراحل فيما يخص انجاز المشروعات وإعادة الأمور الهامة الى نصابها، وأهمها اعادة تفعيل اجراءات سير مشروع مطار صنعاء الدولي الجديد، وهناك اهتمام كبير بقطاع النقل الجوي تمثل في انشاء قطاع جوي متكامل منفصل عن غيره من القطاعات الاخرى في الوزارة, ليتم التركيز بفاعلية على مجريات الطيران والأمن والسلامة والبيئة اللاتي تمثل عناصر النقل الجوي وبما يتواءم مع تنامي حجم نشاط النقل الجوي في بلادنا. إلى أين توصلتم في رفع الحظر المفروض على البريد اليمني جراء حادثة الطرود الشهيرة عام 2010 .؟ عقدنا اجتماعاً مع نائب وزير الأمن الداخلي الأميركي ومسئول أمن النقل ونائبه وناقشنا بتعمق وتفصيل تدقيق جميع أمور أمن النقل، وأوضحنا لهم بشرح موثق كل الاجراءات التي نقوم بها في أمن النقل الجوي في اليمن، وتأكدوا من ذلك، وتم رفع الحضر الجوي على الشحن الجوي من والى اليمن. منحة خاصة ماهي أبرز المشاكل والمعوقات التي يعانيها قطاع النقل الجوي اليمني، وكيف يمكن التغلب عليها؟ أبرز مشاكل النقل الجوي اليمني هي وبكل صراحة تتمثل في عدم وجود استراتيجية وآلية كاملة مدروسة للنقل الجوي اليمني، وهذا ما نحاول جاهدين البدء فيه، حيث وهناك تواصل مع البنك الدولي للحصول على منحة خاصة بدراسة النقل الجوي اليمني، وعمل استراتيجية متكاملة للنقل الجوي لفترة 25 - 30 سنة القادمة انشاء الله. مطار تعز ما الجديد بشأن تطوير مطار تعز الدولي، وإلى ماذا توصلتم في حسم مسألة تعويضات الاراضي؟ الجديد في مشروع مطار تعز الدولي لتطويره هو أن كل شيء جاهز بدءا من التمويل وانتهاء بوحدة ادارة المشروع، ولكن اللجنة الخاصة بتعويض ملاك الأراضي المجاورة للمطار وفي بعض اجزائه لم تنه التعويضات الخاصة بذلك؛ وأدى ذلك الى تأخر البدء في تطوير المشروع, وللعلم فإن مشكلة أراضي المطارات تواجهنا وبشكل كبير وصعوبات معقدة في مطارات عدة اهمها مطار صنعاء الدولي الجديد, ومطارات تعزوالحديدة وسقطرى وسيئون وغيرها، وهذه معضلة كبيرة يجب ان توليها الحكومة أهمية خاصة بعمل آلية موحدة للتعامل مع هذه المشكلة. مطار الحديدة كيف تواجهون الاعتداءات المتواصلة لنافذين على حرم مطار الحديدة؟ أراضي مطار الحديدة المنهوبة من أصعب المشاكل لأن المشكلة توغلت والتوسع في النهب زاد بشكل خطير؛ قد يؤثر سلباً على حركة الطيران وتشغيل المطار في المستقبل, والجهات الناهبة هي الجهات المتنفذة؛ ويجب ان يعلم الجميع ان المطارات تقدم خدمة هامة للمجتمع ويمنع أي متنفذ أو ناهب من أن يقوم بسرقة اراضي المطارات جهارا نهار وبعلم الجميع. خطوط ملاحية جديدة كم عدد الخطوط الملاحية الجوية التي استقدمتموها خلال العاميين الماضيين، وهل هناك خطوط وشركات طيران أخرى ؟ عدد شركات الطيران التي استقدمت للتشغيل من وإلى اليمن خلال العامين الماضيين بلغ خمس شركات أهمها طيران الاتحاد الاماراتي والطيران الاثيوبي فلاي دبي وطيران شركة ناس الاريتيرية والطيران الافريقي والبقية ستأتي تباعا إن شاء الله مطار صنعاء ما الجديد فيما يتعلق بمشروع بمطار صنعاء الدولي الجديد ؟ تم معالجة مشكلة الفجوة المالية للمشروع، وتم الانتهاء من تجهيز المناقصة التكميلية للمرحلة الخاصة بمبنى الركاب، وتقدمت 18 شركة جديدة ويتم الانتهاء من الاجراءات الخاصة باختيار الشركة المنفذة بكل شفافية وبحسب الاجراءات والقوانين النافذة والخاصة بذلك, وسيبدأ العمل قريبا جدا فور الانتهاء من تلك الاجراءات. سمعنا عن نية الوزارة شراء طائرات اخرى تضاف الى اسطول اليمنية، وكم طائرات لليمنية تعمل الآن، وما سبب تراجعها عددها بعد ان كانت 14 طائرة بعد عام 90.؟ الوزارة ومن خلال قيادتها ممثلة بالدكتور واعد باذيب لا تألوا جهدا في الوقوف مع الخطوط اليمنية ومحاولة العمل مع قياداتها في نمو وتطور أسطول وخدمات الشركة, وقد عمل الأخ الوزير بجهد متواصل على الاتفاق فيما يتعلق بدعم الخطوط الجوية اليمنية في كل الاتجاهات سواء بإيجاد الدعم الحكومي الغير مباشر مثل ان تلزم الحكومة كل مسافريها على السفر بالخطوط الجوية اليمنية، أو تأجيل دفعات ورسوم متأخرة ومتراكمة على الشركة حتى تستعيد أنفاسها، وأيضا يتم الآن الوقوف مع الخطوط الجوية اليمنية لإيجاد ممول دولي لشراء ثماني طائرات ايرباص 320 والعملية هنا تسير بشكل جيد، وهناك تجاوب ايجابي كبير من الممولين. يشغل الشارع اليمني قضية سقوط الطائرة اليمنية في جزر القمر، خصوصا بعد اعلانكم فتح ملف القضية, ما الجديد بهذا الشأن؟ قضية سقوط الطائرة اليمنية (جولييت ايرباص 310) في موروني بتاريخ 29 يونيو 2009 تم اصدار التقرير النهائي الاحادي من قبل سلطات جزر القمر، علما أن الجمهورية اليمنية ونظام النقل الجوي فيها وقوانينها تسير بنفس النظام العالمي الخاص بذلك، وهناك لجان دورية محلية تعمل على مراجعة كل ذلك، والعمل بكل القوانين الدولية الخاصة بالنقل الجوي، الذي يكفل أمن وسلامة السفر والمسافر وفي بيئة صالحة لذلك. هل لكم ان تطلعونا على أهم برامج وخطط الوزارة المستقبلية لتطوير النقل الجوي ؟ أهم برامج وخطط الوزارة تتمثل في التالي: 1 - اعداد خطة استراتيجية للنقل الجوي في اليمن «مستر بلان ». 2 - إعادة هيكلة قطاع النقل الجوي. 3 - العمل على انجاز آلية خاصة للتعامل مع تعويضات أراضي المطارات. هل لكم من كلمة أخيرة ؟ قطاع النقل الجوي له عناصر هامة هي الأمن والسلامة والبيئة كي يحقق ازدهارا وتطورا، لذا من الأهمية وجود هذه العناصر، ونحن نعمل بدعم كبير من الأخ الوزير الذي أوجد قطاع نقل متكاملاً داعما إياه بكل ما لديه, الأمر الذي سيؤدي الى وضع قواعد صلبة لهذا القطاع، وإنشاء هيكلة مبنية على أسس ودراسات بعيداً عن العشوائية.