تحظي زراعة العنب في اليمن باهتمام كبير من جانب مزارعي اليمن أكثر من أى نوع آخر من الأشجار المخضرة ، حيث يقدر إنتاج اليمن من العنب ب156 ألف طن سنويا ، ويزرع في مناطق متعددة من البلاد لذلك فأعناب اليمن كثيرة الأصناف متعددة الألوان والأشكال والمذاق. وتشير نتائج الإحصاءات الزراعية للسنوات الخمس الأخيرة الى أن زراعة العنب تحتل المركز الأول بين مختلف أصناف الفاكهة في اليمن، حيث يبلغ المتوسط الإجمالي للمساحة المزروعة ب 23 ألف هكتار، أي ما يوازي 35 في المائة من إجمالي المساحة المزروعة للفاكهة ، وتنتج ما يزيد عن 163 ألف طن سنويا. وبذلت وزارة الزراعة اليمنية في الآونة الأخيرة جهوداً مضنية، بالتعاون مع المزارعين لمكافحة الآفات التي تعرضت لها زراعة العنب، وقللت من حجم إنتاج هذه المادة المرغوبة لدى قطاع واسع من اليمنيين. مناطق خصبة حيث تزرع الأعناب في مناطق متفرقة من اليمن أشهرها المناطق المحيطة بمدينة صنعاء في بني الحارث وبني حُشيش (35 كلم) شرق صنعاء وهي من اخصب مناطق زراعة العنب ، تليها منطقة صعدة شمال اليمن وفي خولان، حيث تستحوذ صنعاء وحدها بما نسبته 80 فى المائة من زراعة العنب، وكذلك نواح قليلة في كل من محافظتي الجوف و البيضاء. من 20 إلى 40 صنفاً وتشير المصادر الرسمية الى ان أصناف العنب في اليمن تتراوح بين 20 و40 صنفاً، ويعد أكثرها شهرة وشيوعا في اليمن ثلاثة انواع بحسب اللون وهي العسلي اللون (الأبيض) والأحمر والأسود، وتندرج تحت كل فئة من الفئات الثلاث أنواع متعددة، وتتفرع الأنواع إلى أصناف مختلفة. معايير وخصائص ويخضع التمييز بين الأصناف المندرجة تحت نوع واحد من الأنواع لمعايير وخصائص أهمها حجم وشكل العنقود ، وحجم وشكل الهرورة (جمع هروة وهي حبة العنب) ، وقشرة الهرورة وحالة اللحمة الداخلية واللون و وجود الحصرم من عدمه ودرجة الحلاوة وقابلية الصنف للتجفيف زبيبا. ويتعامل اليمنيون مع العنب كفاكهة موسمية بين شهرى يونيو ونوفمبر من كل عام، ويجففون أصنافا منها زبيبا، كما يستخدمون الأعناب قليلة الجودة في إنتاج الخل منزليا . ويتراوح سعر الكيلوجرام لفاكهة العنب في الاسواق المحلية بين 350 ريال عند بداية الموسم و150 ريالاً عند بدء توفرها على نطاق واسع في الأسواق. التصدير إلى الخارج وبدأت حركة تصدير فاكهة العنب إلى الأسواق المجاورة، وأهمها على الإطلاق السوق السعودية تأخذ اهتمام المزارعين اليمنيين. وبحسب مصادر الإتحاد التعاوني الزراعي الرسمي فإن العنب يتم تصديره إلى الأسواق الخليجية، بالإضافة إلى الأسواق القريبة من اليمن وبدرجة رئيسية الدول المطلة على القرن الإفريقي مثل جيبوتي وإريتريا وغيرها من الدول . ويسهم القطاع الزراعي بنحو 17.6 فى المائة من إجمالي الناتج المحلي ويرتبط به نحو 74 فى المائة من السكان في معيشتهم، بحسب إحصائيات وزارة التخطيط. وتشكل الزراعة 30 فى المائة من إجمالي الصادرات غير النفطية، وارتفعت قيمة الصادرات الزراعية من 49 بليون ريال إلى 68 بليون ريال في الأعوام الأخيرة. ويحقق القطاع الزراعي اكتفاء ذاتيا من الخضروات وشبه اكتفاء ذاتي من الفواكه ومحاصيل الحبوب، باستثناء القمح، الذي لا يغطي إنتاجه سوى ما يراوح بين 7 و8 في المائة من إجمالي الاستهلاك.