الكاميرا عين المصور، بل هي التي نستخدمها لالتقاط حكاية، قصة، رواية، أو توثيق تاريخ وحضارة، والفن والألوان هو اللغة العالمية الوحيدة التي تتحدث بها وتفهمها كافة الشعوب، وبها تزال كل الحدود والخلافات.. (اليمن في عيون الصينيين) عنوان لمعرض صور افتتحه السفير الصينيباليمن “تشانغ هوا”، على رواق مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة، حوى 259 صورة لخصت مفرداتها كل ما هو جميل.. (الجمهورية) كانت هناك وخرجت بالحصيلة التالية: ارتباطات متعمقة الجذور خالد أحمد محمود (مدير عام مكتب الثقافة بتعز) قال: يأتي المعرض تواصلاً مع أواصر الصداقة اليمنيةالصينية، والتي لها ارتباطات متعمقة الجذور في التاريخ تربط بين حضارتين عريقتين، فالحضارة الصينية تعتبر أول حضارة إنسانية على وجه الأرض، والحضارة اليمنية حضارة عريقة ورائعة كان يربط بين هاتين الحضارتين طريق الحرير وبلاد اللبان إلى آخرها من العلاقات، واستمرت العلاقات وكانت اليمن أول من اعترف بجمهورية الصين الشعبية، والسفير الصيني “تشانغ هوا” عاش في تعز قبل 30 عاماً، وكانت له نشاطات رياضية وثقافية، وأحب ان تكون باكورة أعماله للعام الجديد 2014م إقامة معرض الصور “اليمن في عيون الصينيين” الذي يجسد العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين ويبرز المعرض العلاقات الحميمية التي تربط الشعبين. - كما تحدث زيد النهاري مدير مكتب محافظ تعز حيث قال: تعتبر زيارة السفير الصيني بصنعاء لتعز هي الثانية حيث قد زار وتعرف على المشاريع التي تقيمها الصين بالمحافظة، منها زيارة البعثة الصينية بمستشفى الثورة، وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجال الاقتصادي والطبي، كما تعد اليمن من أوائل الدول المستهلكة للمنتجات الصينية، وهذا المعرض يعبر عن عمق الصداقة التاريخية التي تمتد إلى عشرات السنين بين البلدين، والتي تعمدت باختلاط الدم للعمال الصينيينواليمنيين وهم يعبدون الطرق ويشيدون البنى التحتية للدولة اليمنية، وأشار إلى أن العلاقات اليمنيةالصينية غدت تصبو نحو آفاق المستقبل المشرق والمسارات التي تحقق طموح البلدين والشعبين الصديقين. تعزيز قيم الهوية الوطنية منى لقمان المشرفة على تنظيم المعرض قالت: المعرض يعبر ويعزز القيم والهوية الوطنية للبلدين الصديقين، ويؤكد متانة العلاقة ومدى الاهتمام الكبير الذي توليه الصينباليمن، كما انه يبرز حضارة البلدين اللذين يرتبطان بتاريخ طويل وحضارة عريقة، لافتة إلى ان علاقات الصداقة بين اليمنوالصين تتطور على أساس المصالح المشتركة، والصين تؤكد اهتمامها بإرث اليمن الحضاري، وإدراكها للعمق التاريخي لهذه البلاد. - المصور الصيني “جوهي جي هوانغ” عبر عن سعادته في المشاركة بهذا المعرض الذي جسد الحضارة والإنجازات الصينية، وكذا أبرز المشاريع العملاقة والمناظر السياحية في الصينواليمن من خلال معظم الصور المعروضة التي عكست احترافية ومهنية وحب المشاركين، والتي وضحت للجميع بأنه لا حدودية للفنان باعتبار الفن لغة تشكيلية تتمرد على الجغرافيا والتاريخ. باكورة تعاون محمد سيف مدير مكتبة السعيد أشار من جانبه إلى ان هذا المعرض الأول الذي يقام في مؤسسة السعيد بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية، ويمثل جانباً مهماً من العلاقات اليمنيةالصينية والتي لها تاريخ طويل، المعرض الذي سيقام على مدى 10 أيام يحوي 254 صورة ولوحة تتنوع ما بين صور طبيعية ومواقع سياحية والأسواق والعادات والتقاليد في البلدين، بالإضافة إلى المشاريع والإنجازات الصينية، وهذا بداية طيبة وتعاون مثمر بين مؤسسة السعيد والسفارة الصينية. - احمد جبارة مخرج مسرحي قال: المعرض رائعة إقامته في مؤسسة السعيد، هذه المؤسسة التي تعمل على أحياء الفلكلور الفني للمحافظة، وتتبنى مناصرة الناشطين الفنيين من اليمن أو الدول الأخرى، وهذا التواصل الثقافي الذي حصل بين الحضارة الصينية ممثلة بالمنجزات الحضارية الحديثة والقديمة، وإنتاج الفنون التشكيلية، وشهدنا في المعرض مجموعة من الأعمال الصينية الرائعة والتي فيها انسجام وتناغم بين الفلكلور والتراث في جمهورية الصين الشعبية وأيضاً الفلكلور والتراث اليمني. - عبدالله سلمان يعمل ضمن البعثة الطبية الصينية في مستشفى الثورة بتعز عبر عن سروره بافتتاح معرض الصور الذي يفتح آفاقاً وتعاوناً والتعريف بالصين ومنجزاته وروعة وجمال اليمن، وقال إن له سنة واحدة في اليمن ولم يشعر بالغربة وكأنه في بلده.